قوات برية ترافقها 25 آلية عسكرية شاركت في عملية التوغل
ذكرت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11"، بأن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت إلى داخل الأراضي السورية في الجانب الآخر من السياج الحدودي الفاصل في الجولان المحتل، وذلك على مدار 72 ساعة رافقت قوات الاحتلال خلالها أكثر من 25 دبابة ومدرعة وآلية عسكرية.
وحسب تقرير مصور بثته "كان 11"، مساء الأحد، عملت قوات الاحتلال التي توغلت في الأراضي السورية، على "فتح طرق في الجيب الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في الأراضي السورية، وكذلك على جمع معلومات استخبارية حول الجهات التي تعتزم استهداف عناصر الجيش الإسرائيلي في المنطقة".
وأفاد التقرير بأن قوات برية ترافقها 25 دبابة وناقلة جنود مدرعة وجرافة عسكرية، شاركت في عملية التوغل التي تواصلت لمدة 72 ساعة متتالية، في حين لم تكشف القناة عن توقيت هذا النشاط العملياتي لقوات الاحتلال الإسرائيلية في الجولان، غير أنها أشارت إلى أنه جرى في "الأيام الأخيرة".
وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي تحدث خلال التقرير، أن الهدف الأبرز للتوغل هو "إثبات وجود" لقوات الاحتلال في المنطقة، و"إبراز قوة الكتيبة عبر استخدام كل الأدوات المتاحة بما في ذلك قوة الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود والآليات".
وقال إن جيش الاحتلال يسعى إلى "استنفاد قوته القاتلة في الفضاء الأمني والعمق الدفاعي"، ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على مسافة تمتد إلى نحو 2 كيلومتر في عمق الأراضي السورية، على طول السياج الأمني الفاصل في الجولان المحتل، وأضاف أن عدم وجود قوات في هذه المنطقة يسمح "سواء لرعاة الأغنام أو المخربين بالاقتراب من المنطقة".
ولفت التقرير إلى "الفرصة" التي تمثلها هذه المنطقة لجيش الاحتلال، بحيث يستغلها لجمع معلومات استخباراتية، وذكر التقرير أن جيش الاحتلال دمر مواقع ونقاط للجيش السوري على الجانب الآخر من السياج الأمني في الجولان المحتل، مشيرا إلى أن الاحتلال قادر على التنقل بحرية في المنطقة الواقعة في الجانب الآخر للسياج.
وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحرك بحرية في المنطقة المقابلة من جبل الشيخ شمالا إلى الحمة السورية جنوبا، وذلك في الجانب المحرر من الجولان السوري في عمق قد يتجاوز الـ2 كيلومتر، وشدد قائد الكتيبة المدرعة 53 في الجيش الإسرائيلي، التي توغلت في سورية، على أن ذلك يعزز من قوة الردع الإسرائيلية في المنطقة.
وأضاف أن "هذه التحديات هي أساسيات عملنا، إذا لم أستعد لها بشكل منتظم، فلن أكون مستعدا لها في حالة الطوارئ ما يعني أنني ككتيبة قتالية لا أساوي شيئا". وبحسب التقرير فإن قوات الجيش السوري في المنطقة "أقل انزعاجا من وجود الجيش الإسرائيلي"، في ظل الهجمات التي لا يزال يتعرض لها من المنظمات المسلحة.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مناورة عسكرية ستبدأ مساء الأحد في الجولان السوري المحتل، وتنتهي يوم الخميس المقبل، وقال إنه في إطار الترتيبات "ستشهد المنطقة حركة نشطة لقوات الجيش الإسرائيلي وسيسمع دوي انفجارات".
وفي وقت سابق، الأحد، استشهد جنديان سوريان وأصيب ثلاثة آخرون في قصف نفذته طائرات حربية إسرائيلية، استهدف مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، ونقلت "رويترز" عن مصادر عسكرية قولها إن القوات الجوية الإيرانية كانت تستخدم قاعدة الشعيرات الجوية في الآونة الأخيرة.
كما أفادت مصدر عسكري بأن الجيش الروسي أجرى عملية توسعة كبيرة في المدرج والمنشآت الواقعة تحت الأرض، بما في ذلك حظائر الطائرات، في السنوات الثلاث الماضية، وقال مصدر آخر إن قوات روسية تتمركز بالقرب من قاعدة الشعيرات الجوية التي استخدمتها القوات الجوية الإيرانية في الآونة الأخيرة.
ويعتبر هذا القصف الإسرائيلي هو الـ29 الذي يطاول الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي، كان آخره في 27 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، واستهدف مواقع في منطقة السيدة زينب جنوب شرق العاصمة، حيث تنتشر المليشيات الإيرانية بكثافة في المنطقة.
وسبق ذلك بيومين قصف إسرائيلي استهدف كتيبة للدفاع الجوي في منطقة خربة الشياب التابعة للكسوة بريف دمشق، والمطار الشراعي في الديماس بريف دمشق، الذي يتبع لـ"حزب الله" اللبناني، ما أدى إلى مقتل ضابط وعنصر وإصابة 3 من عناصر الدفاع الجوي التابع للنظام.
وأشارت مصادر إقليمية واستخباراتية إلى أن إسرائيل كثفت في الأشهر الأخيرة ضرباتها على مطارات وقواعد جوية سورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط إمداد جوية، تستغلها لإيصال أسلحة إلى حلفائها في سورية ولبنان، بما في ذلك "حزب الله" اللبناني.