ملك الأردن يهاتف نتنياهو مهنئا
كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، أن نتنياهو تلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي كان قد اتخذ إجراءات تهدف إلى تطبيع العلاقات الرسمية بين السودان وتل أبيب، برعاية أميركية.
وذكر مكتب نتنياهو، بحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أن البرهان هنأ نتنياهو على فوزه في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وقال في برقية النهنئة إنه "أهنئكم بفوزكم في الانتخابات وأتطلع إلى مواصلة التعاون في ما بيننا من أجل تعزيز العلاقات في جميع المجالات بما يعود بالنفع على مواطني البلدين".
ونقلت "كان 11" عن مسؤول سوداني مطلع (لم تسمه)، تأكيده أن برقية التهنئة أرسلت بالفعل من قبل البرهان، أمس، الأحد، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتخب، نتنياهو، مشيرا إلى أنها تهدف إلى "التعبير عن رغبة السودان في تطوير العلاقات مع إسرائيل".
وأجرى ملك الأردن، عبد الله الثاني، يوم الإثنين اتصالا هاتفيا مع بنيامين نتنياهو، هنأه من خلاله بفوزه في الانتخابات، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
ويذكر أنه تسود علاقات متعكرة بين الملك الأردني ونتنياهو منذ سنوات طويلة، خاصة في أعقاب اشتباه الأردن بأن نتنياهو كان شريكا في خطوات ضد الأردن حاكها مسؤولون في العائلة المالكة السعودية وعددا من المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.حسب موقع "عرب 48".
وتأتي المحادثة الهاتفية بين الملك ونتنياهو، اليوم، فيما يسود تخوف في الأردن من خطوات قد تقدم على تنفيذها الحكومة اليمينية التي سيشكلها نتنياهو، وبشكل خاص في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، الذي يرى الأردن بنفسه أنه وصي على الأماكن المقدس في القدس.
وشهدت العلاقات بين الأردن وإسرائيل خلال ولاية نتنياهو السابقة في رئاسة الحكومة، عدة أزمات، بينها اضطرار نتنياهو إلى إلغاء زيارة إلى الإمارات، في آذار/مارس 2021، بعد رفض الأرض السماح لطائرة نتنياهو العبور في أجوائه، وذلك ردا على إلغاء إسرائيل زيارة مقررة لولي عهد الأردن إلى المسجد الأقصى.
كذلك أثار نتنياهو غضب الأردن عندما استقبل حارس السفارة الإسرائيلية في عمان في أعقاب قتله مواطنين أردنيين داخل السفارة، في تموز/يوليو 2017. وعانق نتنياهو الحارس حينها أمام كاميرات التلفاز.
والتقى الملك الأردني مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، وعبر عن قلقه من المس بالوضع الراهن في المسجد الأقصى ومن تعيين رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، إيتمار بن غفير، وزيرا للأمن الداخلي. وطلب الملك من هرتسوغ أن تمتنع