القناة 12 : التحقيق الأولي بعملية "أرئيل" أظهر نقاط فشل جسيمة

من مكان العملية شمال سلفيت .. 33.jpg

المؤسسة الأمنية تدرس تغيير سياستها في التعامل مع الفصائل الفلسطينية

غانتس: "سنصفي الحساب مع أي أحد شارك في عمليات إرهابية"

بن غفير: علينا إعادة الأمن والردع وثمة حاجة ملحة إلى تغيير تعليمات إطلاق النار

ذكرت القناة 12 العبرية بأن التحقيق الأولي في العملية المزدوجة في مستوطنة "أرئيل" قرب سلفيت أظهر نقاط فشل جسيمة في طريقة التعامل مع منفذ العملية، وهو عدم قدرة القوات التي كانت متواجدة في مكان العملية تَلَقي التفاصيل الكاملة  للحادثة بالرغم من الانتشار المكثف لقوات الأمن العسكرية والمدنية في المنطقة.

ونقلت القناة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله "إن المؤسسة الأمنية تدرس تغيير سياستها في التعامل مع الفصائل الفلسطينية بغزة، وعلى رأسها حركة حماس بزعم أنهم مصدر التحريض وتمويل العمليات التي يتم تنفيذها في الضفة الغربية."

وقالت القناة، إن قيادة الجيش الإسرائيلي تشعر بالإحباط بعد العملية في سلفيت والتي أدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة 3 بجروح متفاوتة.

وبحسب القناة، فإن العملية تذكر من جديد أنه من الصعب للغاية إحباط هجوم قرر شخص واحد أن ينفذه، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن هناك العديد من نقاط الفشل أدت لوقوع مثل هذا العدد من القتلى والجرحى.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، إن "المنطقة التي وقعت فيها العملية يتواجد بها أمن مدني وعسكري كثيف، ومن الصعب للغاية اكتشاف تهديد واحد في الوقت المناسب، ولكن منذ لحظة وقوع الهجوم نتحدث عن إرهابي واحد يحمل سكينًا لـ 20 دقيقة يتنقل بين المناطق أمر غير مقبول".

وأضاف: "المنفذ مرتبط برحركة فتح وكذلك أفراد عائلته، ومن وجهة نظرنا، فإن هذا ليس بالضروري له معنى، ما يولد موجة الهجمات خاصة في الحالات الفردية، هو التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي حطمت أرقامًا قياسية في عام 2022".

واتهم المسؤول الإسرائيلي، حركتي حماس والجهاد الإسلامي بأنهما تقفان خلف التحريض، وخاصة من قطاع غزة، لافتًا إلى أن المؤسسة الأمنية تفكر في تغيير النهج الذي يفصل غزة عما يحدث في الضفة بعد أن كان هناك رأي موحد بضرورة أن لا نسمح لحماس بالشعور بأنها تسيطر على الوضع وتملك نفوذا فيها.

وقال: "الوضع الحالي يجبرنا على مراجعة سياستنا وأساليبنا في العمل تجاه حماس في غزة والسلطة بالضفة .. تزايد الهجمات ليست نتيجة التحريض فقط، بل ناتج أيضًا عن التمويل بالمال والسلاح، وقمنا هذا العام بإحباط خلايا تم تجنيدها وتمويلها من القطاع".

وقال وزير الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته ورئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، خلال افتتاح الهيئة العامة للكنيست  "سنصفي الحساب مع أي أحد شارك في عمليات إرهابية" و"منعنا في الفترة الأخيرة عشرات العمليات المسلحة".

ودعا رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، إيتمار بن غفير، الذي يتوقع تعيينه وزيرا للأمن الداخلي، إلى "تشكيل حكومة يمين كاملة، وعلينا إعادة الأمن والردع. وثمة حاجة ملحة إلى تغيير تعليمات إطلاق النار. كذلك ثمة أهمية لألا يتردد الأفراد وألا يفكروا مرتين مقابل أحداث إرهابية".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة