- كتب / أسامة فلفل
إن الإنجازات التي تحققت لعاصمة الرياضة العالمية قطر وفي فترة زمنية قياسية أذهل العالم وأزعج الغرب ممن أكلتهم نيران الحقد والغيرة، وبرز بجلاء حجم العنصرية والتطرف الغير مبرر لكل مكونات القواعد والقيم الدينية والإسلامية والثقافية والإنسانية.
فالهجمات الإعلامية المغرضة على حاضنة الرياضة العالمية قطر معروف مصدرها ومن يقف من ورائها ودوافعها الحاقدة على مسار النهضة والحضارة التي تعيشها دولة قطر الشقيق، التي هي جزء أصيل ومكون أساس من تراث وحضارة أمة لها أصولها وجذورها في المسار الحضاري والإنساني.
كان كل من يرقب ويتابع المنجزات القطرية ممن اعمت بصائرهم حجم الإنجازات يسعى ويحاول تعطيل مسيرة البناء والإنجاز، ويحاول في هجمته الإعلامية المسمومة التأثير على مسار العمل والتشييد والبناء، ولكن كان الرد الحقيقي على الأرض مواصلة العمل وتحقيق المزيد من الإنجازات الجديدة في رحلة التحضير والاستعداد لمونديال قطر 2022م
كانت الحملة الإعلامية القطرية ترد على المشككين وأصحاب الطابع العنصري المتطرف بحرفية ومهنية بوثائق وصور عن حجم المنجزات والاستادات و المرافق التي يتم إنجازها، وكان القطريون منهمكين في مواصلة مسيرة العمل و بجهود مكثفة وبسواعد قوية وإرادة صلبة من أجل استضافة نسخة استثنائية من كأس العالم وتحطيم كل القيود والأغلال والوصول للأهداف الوطنية الطموحة التي رسمتها قيادة رشيدة وحكيمة تعرف نطاق وحدود مسؤولياتها الوطنية بحنكة وخبرة واستشراف للمستقبل من أجل تحقيق الاستدامة للرياضة القطرية ومعها الرياضة العربية والتحليق بمسارات الإنجازات التاريخية ، لتصبح فعلا قطر في صفحات التاريخ ونصوص الشعراء.
إن استضافة دولة قطر الشقيق لمونديال كأس العالم 2022م فرصة عظيمة وخطوة بالاتجاه الصحيح لتغيير التصورات النمطية عن قطر والمنطقة العربية التي كانت مصدر اشعاع حضاري عبر كل محطات ومراحل التاريخ، ومحطة جديدة لتغير المعلومات المغلطة عن تاريخ أمتنا المجيدة وحضارتنا وثقافتنا العربية الإسلامية التي نهل الغرب منها كل العلوم، وفرصة لترسيخ في ذاكرة العالم محطة جديدة عن عظمة دولة قطر والعرب في ظل المتغيرات الجديدة التي يعيشها العالم، والتأكيد على عراقة أمتنا وأصالتها الممتدة عبر كل مراحل التاريخ والحضارات.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت