بعثت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،" إلى شعوبنا العربية وقواها السياسية رسالة مفتوحة، تناشدها فيها المساهمة الفاعلة والمميزة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29/11/2022."
وقالت الجبهة في رسالتها "في 29/11/1947، صدر القرار الدولي الظالم رقم 181، بتقسيم فلسطين إلى دولتين، ومنح القسم الأكبر إلى الحركة الصهيونية، لتقيم عليها دولتها إسرائيل العنصرية، مقابل تفتيت الوطن الفلسطيني وتشتيت شعبه، وطمس هويته الوطنية."
وأضافت الجبهة: "لقد نهض شعبنا الفلسطيني من تحت ركام النكبة الوطنية التي أحلت به، واستعاد كيانيته، وأعاد بناء حركته الوطنية، وتجسدت هويته وكيانيته في منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وأطلق برنامجه الوطني، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، وهو الآن يخوض مقاومة شعبية شاملة، ومسلحة في الضفة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ويقف صامداً في وجه الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، يقدم الشهداء الأبرار، على طريق الخلاص الوطني."
وقالت الجبهة:" لقد تصاعد القمع الدموي الإسرائيلي ضد شعبنا، فبلغ عدد الشهداء لهذا العام حتى الآن أكثر من 180 شهيداً، عشرون منهم من الأطفال الأبرياء، وأربعون من النساء، بعد أن استهدفت نيران العدو مواطنينا بدم بارد في عمليات إعدام فردية في الضفة، وبعد أن استهدف نيران مدفعيته المنازل الآمنة في القطاع المحاصر."
وأكدت الجبهة أن "شعبنا الفلسطيني فرض إرادته على المجتمع الدولي بفضل نضاله وثباته، وتضحياته وإصراره على الظفر بحقوقه كاملة، واسترداد كل شبر من أرضه المحتلة، وهو ما دفع العالم لاعتبار يوم 29/11 من كل عام، يوماً عالمياً للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، اعترافاً منه بحقوقه التي تكفلها قرارات الشرعية الدولية، وما زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتحالف مع الولايات المتحدة تعملان على تعطيل تطبيقها، وإدامة مأساة شعبنا تحت الاحتلال، وفي مخيمات الشتات."
وانتقدت الجبهة بشدة الأنظمة العربية التي انجرفت مع تيار «تحالف أبراهام»، على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وعلى حساب الحقوق القومية للشعوب العربية ومصالحها الوطنية، ودعت الجبهة لأن يكون العنوان الرئيس لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، مواجهة التطبيع ومحاصرته حتى إسقاطه.
وفي هذا السياق؛ دعت الجبهة الفعاليات العربية في المشرق والمغرب العربي، إلى تشكيل الأطر الفاعلة ضد التطبيع، وإطلاق تحركاتها الدائمة في مواجهة مظاهر التطبيع ونتائجه، ودعت لأن تتمحور تشكيلات شعوبنا العربية النقابية والمجتمعية تحت العناوين التالية:
حقوقيون ضد التطبيع – مهندسون ضد التطبيع – أطباء ضد التطبيع - ممرضون ضد التطبيع – كتّاب وأدباء ضد التطبيع – صحفيون ضد التطبيع – فنانون تشكيليون ضد التطبيع – سينمائيون ضد التطبيع – أكاديميون ضد التطبيع – مثقفون ضد التطبيع ... الخ.
وختمت الجبهة: إن رهان شعبنا الفلسطيني على شعوبنا العربية وقواها السياسية، من مشرق المنطقة العربية إلى مغربها، لم تضعفه انزياحات بعض الأنظمة العربية نحو تحالفات أبراهام، بل هي زادته إصراراً على التمسك بعروبته وانتمائه إلى الأمة العربية، والتي لا خلاص لشعوبها إلا بعزل دولة إسرائيل الفاشية العنصرية، والمتمردة على قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية، وعلى طريق تفكيك منظومة القوانين الصهيونية العنصرية.