عقدت سلطة جودة البيئة بالشراكة مع شركة بيرسبيكتيف الألمانية حدثا جانبيا في جناح شراكة المساهمات المحددة وطنيا على هامش انعقاد مؤتمر الأطراف ٢٧ لتغير المناخ في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وحضر الحدث الجانبي م. زغلول سمحان مدير عام السياسات والتخطيط في سلطة جودة البيئة وعدد من المشاركين في المؤتمر من المجتمع المدني الفلسطيني والعديد من المشاركين في المؤتمر من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والمنظمات العربية والدولية.
وشمل الحدث الجانبي عروضا حيث قدمها سفيرة الرئاسة البريطانية لمؤتمر الأطراف السادس والعشرين لمنطقة الشرق الأوسط جانيت روجان ، وم. نضال كاتبه من سلطة جودة البيئة وم. بلال شقارين من وزارة البيئة الأردنية وليلى درويش من شركة بيرسبكتيف الألمانية التي تنفذ مشروعا "تنفيذ المادة السادسة من اتفاقية باريس في فلسطين"(والتي تعنى بأسواق الكربون) والممول من شراكة المساهمات المحددة وطنيا.
وتناول عرض سلطة جودة البيئة أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومنها تشكيل لجنة وطنية لدراسة ورفع التوصيات للحكومة حول الآلية والنموذج الأمثل لإطار الاتجار بالانبعاثات في فلسطين والتي عقدت اجتماعها الأول في شهر سبتمبر الماضي، وعقد ورشة عمل وطنية لإطلاق المشروع والذي يهدف إلى المساعدة في وضع التوصيات المناسبة لاعتماد إطار وطني للاتجار بالانبعاثات في فلسطين وبما يضمن تعظيم الفائدة من الخفض في الانبعاثات الناجمة عن مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وغيرها.
وبدورها استعرضت السيدة درويش أهم ما تم إنجازه في المشروع حتى تاريخه ومنها عقد العديد من الاستشارات مع عدد من الخبراء من الأردن ومصر وغانا بالإضافة إلى دراسة الآليات الحالية لتجارة الانبعاثات في العالم.
ومن جانبه تطرق م. الشقارين إلى تجربة الأردن ومشروع التحضير لأسواق الكربون الممول من البنك الدولي والذي وضع الأساس لأسواق الكربون المستقبلية في الأردن.
ومن جهتها أكدت السفيرة روجان حول أهمية التعاون الإقليمي لخلق سوق كربون إقليمية والتي بدأت معالمها بالتشكل من خلال المبادرات التي أعلن عنها مؤخرا في كل من مصر والمملكة العربية السعودية مشيرة إلى أنه من الأهمية بمكان عدم إضاعة الفرص وضرورة الاستفادة من أسواق الكربون كنتيجة للمشاريع التي يجري تنفيذها في العديد من القطاعات.
وشددت روجان أن هناك فرصا حقيقية وكبيرة للاستفادة من أسواق الكربون. وتعتبر فلسطين من الدول السباقة بالاهتمام والتحضير لأسواق الكربون مما يجعلها في مقدمة الدول الجاهزة للاستفادة من أسواق الكربون في اللحظة التي يتم فيها استكمال اتخاذ القرارات ذات العلاقة في المؤتمر الحالي.
واختتم الحدث الجانبي بنقاش حول أهمية أسواق الكربون على المستوى الدولي والإقليمي وأهمية مشاركة القطاع الخاص بما يعزز من الجهود المبذولة لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا.
ويذكر أن دولة فلسطين تشارك في أعمال المؤتمر بفريق فني ترأسه سلطة جودة البيئة وبمشاركة بعض المؤسسات الوطنية الأخرى الشريكة.
