طالبت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة كافة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لرفع الظلم الواقع على أطفال فلسطين، وتوفير الحماية النفسية والجسدية لهم من اعتداءات وجرائم الاحتلال، مؤكدة إلى أن حمايتهم في زمن الحرب كفله القانون الدولي الإنساني.
كما طالبت الهيئة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام دول العالم بالعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتمكين أطفاله من العيش بأمان وسلام.
وقالت: "يحل علينا هذا اليوم وقلوبنا تعتصر ألمًا على إثر الفاجعة الكبيرة التي أودت بحياة 21 مواطنًا بينهم 8 أطفال و4 نساء من عائلة أبو ريا مخيم جباليا شمال قطاع غزة".
وأضافت: "إن شعبنا الفلسطيني وهو يواسي المكلومين ويضمد جراح المصابين في هذا الحادث الأليم يستذكر تلك المجازر والجرائم التي ارتكبها الاحتلال باستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، والاستهداف المتعمد والاعتداء على الأطفال الأبرياء وليس آخرهم الطفل ريان سليمان 7 أعوام من بيت لحم الذي استشهد بعد مطاردته من قوات الاحتلال".
وتابعت الهيئة: "ويتعرض أطفالنا الأبرياء للاعتقال الهمجي حيث يقبع أكثر من 160 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال البغيض، ويتعرضون لأبشع وسائل التحقيق والمحاكمة والتعذيب النفسي والجسدي ويحتجزون في ظروف قاسية ويحرمون من أبسط حقوقهم".
وأضافت: "إن لسان حال أكثر 2.35 مليون طفل فلسطيني أن وفروا لنا الحماية من بطش الاحتلال وجرائمه، وارفعوا عنا الحصار والمعاناة، لنعيش مثل باقي أطفال العالم ونتمتع بحقوقنا في العيش بسلام وأمان ومستوى ملائم من الرعاية الصحية والترفيه والتعليم والتي كفلتها لنا كافة المواثيق والأعراف الدولية".
ودعت الهيئة جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والدولية بفضح الاحتلال وكشف جرائمه ضد الأطفال الفلسطينيين وانتهاكاته بحقهم وخاصة الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على محاسبة الاحتلال عليها.
وطالبت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومؤسسات الأمم المتحدة للقيام بدورها وتقديم الدعم المادي والمعنوي للأطفال الجرحى والمهمشين والأيتام والفقراء.
وأكدت الهيئة على دعمها الكامل لحقوق الطفل الفلسطيني ليعيش مثل أطفال العالم، وأعلنت عن تقديم دعم للجمعيات والمؤسسات المختصة بالطفولة لتنفيذ مبادرات تساهم في تعزيز ودعم حقوق الطفل الفلسطيني وتساهم في رفع مستوى الوعي لدى الأطفال.