أسفر انفجار عبوات ناسفة في القدس المحتلة، يوم الأربعاء، عن مقتل إسرائيلي وإصابة 22 آخرين بجراح وصفت بين الخطيرة والمتوسطة، حسب ما نقلت تقارير عبرية عن "نجمة داود الحمراء".
وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها بأنه يجري التحقيق في هجوم مزدوج (انفجارين) مخطط له. وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي: "هدفنا منع انفجار آخر ، التقديرات لدينا حاليًا أنه لا خوف من انفجار جديد وقواتنا تنتشر بالمنطقة، لكن قواتنا تعمل على تحديد من يقف خلفها".
وذكرت مراسلة قناة "الجزيرة" في القدس المحتلة بأن وزير الجيش الإسرائيلي يجري مشاورات مع قادة الأجهزة الأمنية بعد انفجاري القدس.
وقال مكتب غانتس:" يعقد وزير الجيش تقييما للوضع في هذا الوقت بمشاركة رئيس الشاباك، ونائب رئيس الأركان، ورئيس شعبة العمليات، ورئيس شعبة الاستخبارات، ورئيس الشعبة السياسية-الأمنية في وزارة الدفاع ومنسق عمليات الحكومة في المناطق ورئييس شعبة العمليات في الشرطة."
وذكر موقع "معاريف" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيجري تقييما للوضع الأمني الساعة 12:00 في مقر وزارة الحيش "الكرياه" في تل أبيب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لابيد سيطلع نتنياهو على صورة الوضع الأمني في ختام جلسة تقييم الأوضاع ظهر اليوم".
وقال عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير المرشح لمنصب وزير الأمن الداخلي في حكومة بنيامين نتنياهو: "هناك ضرورة لتشكيل الحكومة بسرعة والعودة إلى عمليات الاغتيال".
وقال بن غفير من مكان الهجوم: "نحتاج إلى جلب ثمن من الإرهاب وهذا يعني العودة إلى الاغتيالات ووقف المدفوعات للسلطة .. يجب أن نعطي الأسرى الحد الأدنى المطلوب بموجب القانون .. لهذا السبب أريد أن أكون وزيرًا للأمن الداخلي".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيي عومر بارليف: "ما حدث في القدس هجوم مركب معقد في ساحتين، والذي يبدو أنه نتيجة بنية تحتية منظمة".
وقال موقع القناة السابعة العبرية : "تقديرات أمنية تشير إلى أن خلية مقدسية تمولها حماس من تركيا مسؤولة عن الهجوم المزدوج في القدس".
وقال مراسل "معاريف" العسكري في حديث لـ إذاعة 103: "إذا كانت حماس تقف خلف الهجومين فإن الاحتمال السائد أن الجيش الإسرائيلي لن يتردد في مهاجمتها بغزة في حال ثبت ضلوع قيادتها هناك بالعملية".
وذكر مراسل إذاعة "كان" بأن التقديرات تشير إلى أن خلية لحماس تعمل من شرقي القدس تقف وراء الهجوم.
وقال مراسل موقع "واللا " العبري، إن " وحدات اليمام الخاصة ووحدات خاصة أخرى تقوم بعمليات واسعة في القدس بحثًا عن المنفذين وخشيةً من عملية أخرى .. "
وحسب التحقيقات الأولية، فإن شخص وصل إلى محطة للحافلات في منطقة "جفعات شاؤول" بالقدس المحتلة ووضع دراجة كهربائية مفخخة، انفجرت وأدت إلى إصابة العديد من الاسرائيليين بينهم 4 بحالات خطيرة وحرجة، قتل أحدهم لاحقا
أما الهجوم الثاني فوقع في حي "رموت" بالقدس المحتلة، حيث سمع دوي انفجار جراء عبوة، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن دراجة نارية مفخخة انفجرت وتسببت بإصابة 3 اشخاص بجراح طفيفة.
وتلقت طواقم الإسعاف بلاغا عن جرحى جراء انفجار في القدس، وعلى الفور هرعت طواقم طبية إلى المكان وشرعت بتقديم الإسعافات الأولية للجرحى، ونقلتهم على وجه السرعة إلى مستشفيات المدينة.
ووفقا للتقارير، قدمت الإسعافات الميدانية إلى 22 شخصا على الأقل، وصفت جراح 14 بالمتوسطة، وجراح 4 أشخاص بالخطيرة إلى الخطيرة جدا، توفي أحدهم لاحقا.
وحسب قناة "كان" العبرية، الحصيلة النهائية لتفجيرات القدس: قتيل و22 مصاب بينهم 1 بحالة ميؤوس منها و2 خطيرة.
وقال القناة 12 العبرية، إن " أرييه شتسوفك "16 عاما" من هار نوف هو قتيل التفجير في القدس وهو طالب بمدرسة الدينية ".
وأفادت تقارير عبرية، بأن انفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت داخل حقيبة في محطة للحافلات في القدس، حيث كانت المحطة تعج بالمسافرين والجنود عندما انفجرت العبوة.
وأوضحت القناة العبرية الرسمية "كان" أن عبوة وضعت داخل حقيبة انفجرت بالمكان، فيما أكدت القناة 13 أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت داخل حقيبة.
وعقب الانفجار، استنفرت الشرطة الإسرائيلية قواتها إلى مكان الانفجار الذي قامت بإغلاقه، كما قامت بنشر عناصرها في مناطق مختلفة بالقدس ونصبت الحواجز، وكذلك أغلقت المداخل الرئيسة المؤدية إلى مدينة القدس.
ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن قوات كبيرة من الشرطة تقوم بأعمال تمشيط وتبحث عن الشخص الذي وضع العبوة الناسفة.
وبحسب مراسل "إذاعة الجيش الإسرائيلي"، فإن العبوة وضعت على متن دراجة نارية، وتم تفجيرها قرب مكان توقف الإسرائيليين.
وأكد مراسل الإذاعة الإسرائيلية العسكري أنه لم يكن لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أية إنذارات مسبقة حول أي انفجار في القدس.
وبعد أقل من ربع ساعة بلغ عن سماع انفجار ثان في القدس وكذلك إطلاق نار في الحي الاستيطاني "رموت"، حي دلت التحقيقات الأولية أن الحدث الثاني ليس انفجارا وإنما إطلاق نار صوب حافلة تقل ركاب في حي "رموت"، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما بلغ عن سماع دوي انفجار ثالث في حي "رموت"، بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية ترجح بان الانفجار نجم عن تفكيك قوات الأمن الإسرائيلية عبوة ناسفة عثر عليها في المكان.
ورجح مراسل الإذاعة الإسرائيلية "كان"، أنه قد تكون العبوات الناسفة قد وضعت بالمكانين الليلة الماضية وليس هذا الصباح.
وحسب إذاعة الجيش : تم رفع مستوى التأهب في القدس وسيتم رفعه لاحقا في جميع أنحاء إسرائيل .
وقالت قناة "كان": "تم تفعيل العبوتين عن بعد وبداخلهما الكثير من المسامير لتحقيق مزيد من الإصابات".
وذكرت القناة 14 العبرية بأن الشرطة الإسرائيلية ترفع التأهب للدرجة الأولى قبل القصوى بسبب إنذارات بعمليات أخرى.
وزعمت القناة 13 العبرية بأنه "يظهر التحقيق الأولي في التفجيرات، أن كاميرات بلدية القدس لم تكن تعمل وقت التفجيرات، مما يجعل من الصعب محاولة فهم متى ومن زرع العبوات."