تقديرات أمنية : مجموعة من الفلسطينيين نفذوا الهجوم المزدوج
قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، إن التفجيرين اللذين وقعا في القدس المحتلة يوم الأربعاء، "لا مثيل لهما" منذ سنوات عديدة، فيما تشير تقديرات أمنية إسرائيلية لا زالت تحت المراجعة، أنه قد تكون مجموعة من الفلسطينيين هم من نفذوا الهجوم المزدوج.
وأضاف شبتاي في بيان ، "هذا الصباح ليس سهلاً، هجوم إرهابي كهذا لم يحدث منذ سنوات عديدة، هجومان متتاليان" على حد تعبيره.
واستنادا إلى الشرطة فقد وقع تفجير أول بعبوة ناسفة قرب محطة للحافلات قرب مستوطنة "جفعات شاؤول" قبل تفجير آخر بعبوة ناسفة أيضا في مستوطنة راموت بالقدس الغربية أيضا.
وقالت الشرطة، في بيان : "يعمل في هذه الأثناء المئات من أفراد شرطة لواء القدس بمساندة أفراد حرس الحدود إلى جنب مع قوات الأمن على الأرض لإجراء أنشطة مسح وتفتيش مكثفة في مناطق عدة في أنحاء مدينة القدس ومحيطها".
وأضاف البيان: "وفق مصادر طبية أصيب خلال الهجومين 19 شخصا، بينهم 4 في حالة خطيرة، و1 في حالة متوسطة، و10 في حالة خفيفة، و4 من مصابي الهلع".
وتابع: "للأسف الشديد تم تحديد وفاة أحد الجرحى بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى".
وأشارت الشرطة إلى أن "فحصا أوليا من قبل خبراء المتفجرات أظهر أنه تم وضع عبوات ناسفة في كلا المكانين ويشتبه في أن هذا هجوم مشترك من نفس الجهة".
وفي هذا الصدد قال شبتاي: "الجهد الرئيس لشرطة إسرائيل هو مسح وتمشيط جميع المناطق بما يشمل مواقف الباصات والمواصلات والمراكز المكتظة بالجمهور".
وتعهد بـ "بذل كل ما في وسعنا مع جميع قوات الأمن الأخرى للوصول إلى هذه الخلية (منفذة الهجوم)".
بدوره، قال قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس دورون تورجمان، وفق بيان الشرطة: "الحديث يدور عن هجوم إرهابي متسلسل" (في إشارة إلى تفجير العبوتين الناسفتين).
وأضاف: "ما زلنا الآن في مراحل المسح والتمشيط في مكان الحادث وعلى نطاق واسع، التحقيق في مراحله الأولى مع جميع القوات".
ولم تعلن أي جهة فلسطينية على الفور مسؤوليتها عن الهجومين.
ووفقًا لموقع "واي نت" العبري، فإن هناك تقديرات بأن مجموعة من الفلسطينيين عملوا بدون توجيه خارجي أو من خلال عمل منظم كبير، رغم أنه يبدو خططوا للهجوم في القدس المحتلة منذ فترة طويلة، وأن الخلية كانت تعرف جيدًا المنطقة.
ويشتبه أن المنفذون قاموا بتصوير مقاطع فيديو للمكان قبيل عملية التفجير تظهر وجود أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، ثم قرروا وضع العبوة الناسفة وقاموا بتفجير الأولى من مكان بعيد.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، فإن هذه عبوات صغيرة نسبيًا ومعظم الإصابات ناتجة عن المسامير والمواد المعدنية التي كانت بداخلها والتي تناثرت لمسافة قصيرة وأصابت أقرب الأشخاص إليها.
وعقب ذلك انفجرت عبوة ناسفة أخرى في مفرق راموت بطريقة مماثلة.
ولا يزال التحقيق جاريًا في احتمال أن يكون هؤلاء فلسطينيون من مدن الضفة الغربية، بدون استبعاد أن تكون خلية من شرقي القدس أو أحد مخيمات اللاجئين في محيطها.
وأشار الموقع إلى أنه لم يكن هناك تحذير استخباراتي مسبق، ولكن هناك تقييمات عامة حول احتمالية تنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة.
وقال ضابط بالشرطة الإسرائيلية إنه كان يتوفر معلومات استخباراتية حول احتمال وقوع مثل هذا الحدث لكن بدون معلومات مركزة ومفصلة، ويبدو أن العملية نفذت من خلية منظمة وليس عفوية وتجري عملية واسعة لملاحقة المنفذين.
ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب إلى المستوى 3 قبل الأعلى، خوفًا من أي هجمات مماثلة وللوصول للمنفذين.
ومنذ رفع حالة التأهب تم وصول أكثر من 60 بلاغًا بوجود أجسام مشبوهة.
وأجرى يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته تقييمًا أمنيًا بحضور وزير جيشه بيني غانتس وكبار قادة الأمن، وأطلع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو بصورة تطورات الوضع.
وذكرت القناة 13 العبرية بأنه "يظهر التحقيق الأولي في التفجيرات، أن كاميرات بلدية القدس لم تكن تعمل وقت التفجيرات، مما يجعل من الصعب محاولة فهم متى ومن زرع العبوات."
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" بأن قائد الشرطة الإسرائيلية في القدس دورون تورجمان ، بتعزيز الترتيبات الأمنية في المدينة، وتمديد مناوبات القوات لليوم التالي، وتعزيز القوات في المنطقة.