الجماهير العربية تنبذ الإعلام الإسرائيلي في "المونديال"!

بقلم: سنا كجك

سنا كجك.jpg

بقلم الصحفية اللبنانية :سنا كجك

رأي حر:
דעה חופשית

لو كانوا يملكون ذرة من الاحساس والكرامة أولئك الصهاينة بمحطاتهم الإعلامية ومستوطنيهم ممن قدموا إلى الدوحة لحضور مبارايات كأس العالم لغادروا على الفور!


 لو كانوا يعلمون ما معنى أن تُنبذ بين آلاف من الناس لما تمنوا العيش لحظة واحدة!!


 ولكن هؤلاء القوم اغتصبوا فلسطين وشردوا شعبها من أين لهم معرفة الكرامات والحفاظ على ماء الوجه؟؟


 منذ ليلة افتتاح المونديال والاحتفال "بالعرس الكروي" في دولة عربية للمرة الأولى في التاريخ والإعلام الإسرائيلي يتلقى الإهانة تلو الأخرى!

لقد أخفوا "لوغو" محطاتهم  العبرية التي تنقل البث المباشر وحاولوا جذب الجماهير العربية ليسألوا عن آرائهم بعد نهاية كل مباراة...

 ولكن صدموا عندما رفض الأوفياء للقضية الفلسطينية الحوار أو حتى الإجابة بكلمة واحدة بعد معرفتهم أنهم طواقم من الإعلام الإسرائيلي!

 

إن خدعة التطبيع التي "انتشى" منها الصهاينة وإعلامهم جعلتهم يعتقدون أن الشعوب العربية سترحب بهم أينما حلوا وسوف تصافحهم!

 ولكنهم لم يقتلوا شبان فلسطين... ولم يعتقلوا فتيانها ولم يعذبوا الشباب المقاوم... ولم ينتهكوا حرمة المسجد الأقصى....

 لكأن من يقوم بهذه الأفعال القذرة ليس هم وجيشهم القاتل وشرطتهم المتوحشة!


 مونديال كأس العالم في دولة قطر  أثبت للصهاينة وقادتهم أن أحلام "اتفاقيات أبراهام" ما هي إلا حبر على ورق!

 فالشعب العربي في الميادين والساحات يرفض أن يحاور أو يشاهد حتى إسرائيلي واحد فكيف بوجود ما بين 1000 إلى 2000 صهيوني أتوا من فلسطين المحتلة لمشاهدة المونديال؟

 الجماهير الطيبة... الصادقة... لا تعترف بهم ولا بكيانهم الغاصب!


إن التطبيل والأعراس الإسرائيلية إن- صح التعبير- التي أقيمت ابتهاجا" باتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية ذهبت" ثمارها" أدراج الرياح!


 الواقع أثبت أن الشعوب العربية المناضلة لم تتناسى القضية المحقة فلسطين العزيزة وقدسها الحبيبة
مهما حاول إعلامهم المضلل نشر الأكاذيب وتمويه الحقائق.


ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست":

" أن قطر لن تسمح ببيع الطعام "الكوشر" المطبوخ لليهود ولن تسمح لهم بالصلاة لأنها غير قادرة على تأمينهم ".

 إذا" ما نفع كل هرولتهم "لجذب" العرب إلى التطبيع وتوقيع الاتفاقيات وهم لن يستطيعوا أن يحصلوا أقله على وجبات طعامهم الخاصة!!؟

 أحلامهم بغزو البلاد العربية سواء لناحية الأمن أو الاقتصاد وزرع بذور الفتنة لتفتيت الأنظمة وتقسيم الدول في الصراعات السياسية والمذهبية قد باءت بالفشل!
فهذه هي أهداف "إسرائيل" من التطبيع!


أيضا" إذلال الإعلام الإسرائيلي تجلى في أبهى صوره خلال البث المباشر لفريق
 قناة (13 العبرية) أثناء افتتاح كأس العالم تجمع مجموعة من الشبان والشابات الأحرار ورفعوا أعلام فلسطين ورددوا هتافات ضد "إسرائيل" !

وهذا التضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني أزعج "إسرائيل" وأشارت صحيفة" يديعوت أحرنوت" إلى :

"أن هناك  استياء إسرائيلي من الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني في مونديال كأس العالم ."

إن رفض الجمهور العربي من مشجعي المنتخبات العربية لإجراء المقابلات عندما علموا أنها قنوات إسرائيلية كان صفعة كبيرة لقادة "إسرائيل"!

 نستطيع القول أن أحلامهم الوردية "بترويض" العالم العربي ليتقبل صيغ التطبيع لم تتحقق !

وهذه ضربة موجعة لمخططات "إسرائيل" في المنطقة العربية
 هم لا يؤمنون ولا يعرفون ما هو السلم!

 كيف لمن يقتل الأطفال ويعتقل الفتية أن يصدقه العالم بأنه مُسالم وينشد السلام؟؟

 لربما على قادة العدو الصهيوني  اعادة النظر مليا" ببدع التطبيع وخصوصا"  بنيامين نتنياهو الحالم  بتولي منصب رئاسة -ما يُسمى "بالحكومة"- أن يغلق  مظلة "اتفاقات أبراهام"!!


أما مراسل" القناة 12 العبرية " فلقد أحسن تأديبه مجموعة من الشباب اللبناني عندما علموا أنه إسرائيلي قالوا له:

" ما في شي إسمه إسرائيل! إنها فلسطين".

 وكما عهدناهم بوقاحتهم رد عليهم المراسل:

 "بلى إنها إسرائيل ويعطيكم العافية"!!!

اعتدنا على وقاحة الإعلام الصهيوني في مواقع التواصل الاجتماعي ومن صحافييه الذين يتحدثون باللغة العربية فهم يريدون وبالقوة!
 أن يتقبلهم العرب في الحوارات ويندمج معهم في المقابلات  على شاشات التلفزة!

وبعد ...سوف نشاهد الكثير من المواقف "المزينة" بالعروبة..  وبالوطنية... والقومية..  في مونديال قطر ومقاطعة كل ما يمت للصهاينة بأية صلة!

 وهكذا نكون قد" نسفنا" كل اتفاقاتهم وأمانيهم وأوهامهم بشرق أوسط جديد!.

 أما..  "مونديال القدس" الصباحي  الذي أثلج القلوب سنكون لاحقا" مع مقال مفصل عنه....

" عرس القدس الجميل"....

 

#قلمي بندقيتي✒️


[email protected]

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت