ذكرت تقارير عبرية الليلة بان مجموعة هاكرز إيرانية تطلق على نفسها اسم "عصا موسى" نشرت تسجيلات فيديو من الكاميرات الأمنية للحظة تفجير عبوات ناسفة على مدخل مدينة القدس المحتلة، في حين ذكرت القناة 13 العبرية في وقت سابق بأن الكاميرات المتواجدة في منطقة التفجير معطلة منذ وقت طويل.
تفادي كارثة كبيرة
وذكر تقرير للقناة 13 العبرية، مساء الأربعاء، بأن العملية المزدوجة التي وقعت في القدس المحتلة كادت أن تؤدي لوقوع عدد أكبر من القتلى والإصابات، إلا أنه تم تفادي كارثة كبيرة، كما وصفتها.
وبحسب القناة، فإنه الهجوم كان سيكون أكثر خطورة لو نجحت خطة المنفذين الذين زرعوا العبوة الناسفة في الحي الاستيطاني "راموت" (مكان الانفجار الثاني) وربطوها بأنبوبة غاز.
وأشارت القناة إلى أن الأنبوبة لم تنفجر، وإلا كان سيسقط العديد من القتلى والجرحى.
ولفتت إلى أن القوات الأمنية الإسرائيلية تواصل تحقيقاتها في العملية التي يشتبه أن مجموعة فلسطينية من سكان شرقي القدس هي من تقف خلفه.
الهجوم لا ينم عن عمل شخص منفرد
وواصلت وسائل الإعلام العبرية، التركيز على العملية المزدوجة التي وقعت في القدس المحتلة بتفجير عبوتين ناسفتين في مكانين مختلفين من المدينة ما أدى لمقتل إسرائيلي وإصابة 23 بجروح متفاوتة لا زال واحد من بينهم بحالة حرجة.
ورأى عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية في تقرير نشر على موقعها الالكتروني، أن الهجوم نفذ من قبل مجموعة وصفها بـ "الماهرة نسبيًا"، وخطط لها مسبقًا بعد جمع معلومات استخباراتية عن المكان، وبما يتيح لها تصنيع العبوات ووضعها في المكان والانسحاب بدون كشفه واعتقاله وبما يسمح له بتفجيرها عن بعد.
وأشار هرئيل إلى أن هذا الهجوم لا ينم عن عمل شخص منفرد، أو عمل مجموعة محلية جديدة مثل "عرين الأسود" التي تنشط في نابلس، بل هو مؤشر على نمط عمل منظمة قديمة مثل حماس أو الجهاد الإسلامي، ولن تكون مفاجأة كبيرة إذا اتضح فيما بعد أنها خلية من شرقي القدس وربما بمساعدة وتمويل من الخارج.
ولفت إلى أن الهجمات التي كانت تستهدف الحافلات في سنوات الانتفاضة الثانية والتي تركت شعورًا مؤلمًا بالنسبة للإسرائيليين، مشيرًا إلى أن كان آخر هجوم في عام 2016 حين نفذ عبدالحميد أبو سرور من بيت لحم عملية تفجيرية حين كان يحاول وضع عبوة ناسفة ولخطأ ما انفجرت به على متن الحافلة ما أدى لإصابة 20 إسرائيليًا.
وفي تقرير آخر على موقع الصحيفة، ذكر أن الشرطة الإسرائيلية تقدر بأن الانفجار الأول وقع في ساعة الذروة، في حين أن الثاني استهدف حافلة لدى وصولها لمحطة الحافلات الثانية القريبة، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوات وضعت ليلًا، وتم تفعيلها عن بعد باستخدام الهاتف المحمول.
وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستواصل صباح يوم الخميس حملتها بفحص محطات الحافلات خشيةً من هجمات أخرى، كما تقرر تعزيز القوات الأمنية في المدينة.
التحقيقات لا زالت متواصلة
وبين أن ما جرى ذكر الإسرائيليين بالهجمات التي كانت تقع بداية الانتفاضة الثانية وهي الفترة التي دفعت لعملية "السور الواقي" بمدن الضفة، ولإقامة الجدار العازل، ونجحت القوات الأمنية بتحييد قدرات المنظمات الفلسطينية على تنفيذ أي عمليات معقدةـ، لكن هجوم اليوم يتطلب الكثير من التحقيق بعد أن بدد هذا الوهم.
من جهته، قال موقع واي نت العبري، أن التحقيقات لا زالت متواصلة في العملية ولم يتم التوصل إلى أي معلومات جديدة حول هوية المنفذين أو من يقف خلفهم، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية بيت إكسا القريبة من مكان العمليتين للاستيلاء على تسجيلات الكاميرات في محاولة للوصول لأي معلومة.
وبحسب الموقع، فإنه تبين أنه لا يوجد كاميرات أمنية موجهة باتجاه محطات الحافلات عند مدخل مدينة القدس، وأن كاميرات بلدية المدينة التي تعمل تم تسليمها للشرطة ولكنها بعيدة عن المنطقة وتركز فقط على الساحات العامة والحدائق والتقاطعات المركزية لإشارات المرور.
وهذا يخالف ما ذكرته قناة 13 العبرية التي قالت إن الكاميرات معطلة منذ وقت طويل.