نشر نادي الأسير الفلسطيني رسالة من أسرى سجن "عسقلان" الإسرائيلي بعد أن تمكّنوا من الضغط على إدارة السّجون لنقل الأسير القائد ناصر أبو حميد لزيارة رفاقه الذين مكثوا معه أطول مدة خلال فترة اعتقاله الحالية.
وذكر نادي الأسير في بيان بعنوان ( هكذا استقبل أسرى سجن "عسقلان" رفيقهم الأسير القائد ناصر أبو حميد، وهكذا كان القائد ناصر أبو حميد).. "
في ساحة وزنازين سجن "عسقلان" صدحت حناجر الأسرى، بالنشيد الوطنيّ، وهتفوا للحرّيّة في مراسم استقبال الأسير القائد ناصر ابو حميد المصاب بالسّرطان."
وأضاف نادي الأسير ضمن نص الرسالة "حيث اختلطت مشاعرنا علينا ولم نتمكن من تعريفها بدقة، أهي حفاوة اللقاء بالبطل؟ أم لقاء الوداع الأخير قبل أن يترجل الفارس عن صهوة جواده، فكل ما رأيناه أمامنا جسداً هزيلاً يكاد لا يقوى على الحركة و بطلًا شامخاً ثابتاً، لم ينحني من المرض، ولم تهزه رياح المحتل، ويكسره قيد الحقد، شاحذاً لهمم الرجال، ورافعاً لمعنوياتهم التي قد تأثرت عند البعض من هول المشهد أمامهم، فالصورة في الأذهان ليست كما شوهدت."
وتابع في نص الرسالة " أما ناصر فكان كما في كل المواقف، مدركًا لرسالة القائد المناضل، فأوصى رفاقه بالوحدة والمضي قدماً على درب التحرير."
وختم "فلم يرق للغربان الضالة ذلك المشهد العظيم الذي أغاظهم، والذي جاء بعكس إعدادهم وإخراجهم له تماماً، فسرعان ما حشدوا غربانهم، وأحاطوا بالمكان لإخراجه وإبعاده من بيننا، وبفطنة القائد أبى إلا أن يُنهي المشهد ببصمة وطنية، ونضالية واضحة تغيظ العدا، ومن على كرسيه المتحرك رفع شارة النصر، وجهر بقول العهد هو العهد، والقسم هو القسم، ورفاق القيد مرددين من خلفه يا جبل ما يهزك ريح."