أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، بأن المسؤولين الأمنيين في تل أبيب يخشون من انتقام إيران لاغتيال أحد مستشاري القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في انفجار عبوة ناسفة زرعت في جانب الطريق قرب دمشق.
ووفقًا للمراسلة السياسية للقناة، غيلي كوهين، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لاحتمال أن تحاول إيران الانتقام لاغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني، داوود جعفري، وأشارت إلى "خشية إسرائيلية من أن تحاول إيران الانتقام من المسؤول عن اغتياله".حسب ترجمة موقع "عرب 48".
ولفتت "كان 11" إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، شارك في جنازة الجعفري، الأمر الذي اعتبرت أنه "يدل على مكانة جعفري ودوره في التنظيم".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال، يوم الأربعاء الماضي، وقال إن العملية نفذت على يد "عملاء لإسرائيل"، وأضاف الحرس الثوري، في بيان له، "لا شك في أن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على جريمته".
وأوردت وكالة أنباء فارس أن العقيد جعفري ينتمي إلى القوات الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري، وقد قتل صباح الإثنين الماضي، إثر انفجار عبوة ناسفة.
ولم يرد أي تأكيد أو نفي من إسرائيل لمسؤوليتها عن قتل المستشار العسكري الإيراني، وذلك في وقت تواصل فيه تل أبيب عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية لمنع أي تمركز عسكري لطهران في سورية.
وتضم القوات الجوية الفضائية بالحرس الثوري وحدات الطائرات الحربية، ووحدات مسؤولة عن صناعة وإطلاق الصواريخ، ووحدات إطلاق الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى مسؤوليته عن الطائرات المُسيّرة.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن عناصر القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، وخاصة النخبة منهم، مستهدفون من قبل الموساد.
ويوم الخميس الماضي، كشفت "كان 11" أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت إنذارات حول مخططات لاستهداف كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية المتواجدين في الخارج، وخاصة المسؤولين الكبار في جهاز الموساد.
وبحسب التقرير، فإن هذه "الإنذارات" دفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى زيادة الإجراءات الأمنية لحماية المسؤولين الأمنيين خاصة خلال تواجدهم في الخارج، مع التركيز على المسؤولين في الموساد.
ولفتت القناة إلى أن الأجراءات الأمنية شملت مسؤولين "سابقين وحاليين" في جهاز الموساد.
وذكرت أن هذه الخطوة تأتي على خلفية "التوترات مع إيران وسلسلة العمليات المنسوبة للموساد" الموجهة ضد إيران، والتي قد تدفع طهران إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية.