الهوية"الضحية" أكذوبة العصر...

بقلم: عبد الرحمن سعيدي

عبد الرحمن سعيدي.jpg
  • بقلم: سعيدي عبد الرحمن

كاتب جزائري_برلماني وسياسي سابق-


 إن تعميق نفسية وخطاب الضحية مع ترسيخ عقلية الضحية مع مرور السنين والعقود يؤدي إلى تثبيت هوية "الضحية"
في تاريخنا البشري إلى يومنا هذا من أكثر المجموعات البشرية


 استثمرت غي المظالم التاريخية والأحداث وجعلتها منها  هوية الضحية هي المجموعة اليهودية الصهيونية بكل طوائفها كما جاء في الأمثال الشعبية "ضربني
 وبكى وسبقني واشتكى".


السبب المجموعة اليهودية الصهيونية من أكثر المجموعات البشرية اقتراف للجرائم الإنسانية فجعلهم هذا يلجاؤون إلى أمرين :


الأمر الأول .... يخترقون المجموعات البشرية الأخرى بمكر وخبث وبالدسائس ويدفعونها إلى ارتكاب جرائم تعادل جرائمهم عبر التاريخ .

 

الأمر الثاني ..... ينتحلون صفة المظلومية والضحية ليتم من خلالها تعقيد باقي المجموعات البشرية بعقدة اللاسامية والعنصرية والكراهية وقضية المحرقة


 والهلوكوست والإبادة الجماعية لمجموعتهم خلال الحرب العالمية الثانية ورسخوا اكاذيبهم واساطيرهم في ذاكرة المجموعات البشرية الأخرى.


وقد كذبهم الكثير من الشخصيات العلمية والثقافية والمفكرين والساسة والفلاسفة ومنه


 الفيلسوف الفرنسي المسلم والذي نشرا دراسة مفصلة عن الاساطير المؤسسة لسياسة "إسرائيل"
وتم محاربته ومنع اصدار البحث وتم محاكمته من طرف ليكرا رابطة الدولية المناهضة للعنصرية ومعاداة السامية .

كيف صنعوا هويتهم الضحية ؟؟


اولا .. السعي الدائم والمتواصل لجلب الاعتراف والتعاطف مع مسألة traumatismes " الصدمة" ليسترجعوا الثقة بأنفسهم.


 
ثانيا ....النخبوية الأخلاقية من يملك


 الهوية الضحية يرى نفسه متفوق أخلاقيا ويتمتع بنقاء العرق وهو ضحية تدافع الاعراق الأخرى عليه وهو أسلوب من أساليب تحقيق المناعة والحماية والتميز اعرفه.

 

ثالثا ....قلة التعاطف وتخفيض حجمه في مجموعته البشرية لأنهم يرون أنهم تعرضوا لما


 فيه كفاية من المعاناة فهذا لا يجعلهم يشعرون بمعاناة الآخرين من المجموعات البشرية مما


 يعفيهم من مسؤولية الاهتمام بالاخرين والتعاطف معهم ولا ترى منهم بيانات التعاطف


 والاستنكار والشجب فهم سماسرة النزاعات والحروب والفتن وهذا يؤدي إلى تضخيم معاناتهم أمام معاناة الغير لهم نفسية أنانية الضحية.

 
رابعا ..... فيهم استدعاء باستمرار لمظالم الماضي تجدها في برامجهم التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية وخطاباتهم الدينية والسياسية


هم اجتراريون للمأسي فهي كفيلة بتحقيق الحشد والتجميع والاصطفاف الدائم بغرض تجسيد التماسك داخل المجموعة اليهودية

ملاحظة وتنبيه:

 ما يحدث في قطر من نفرة بعض الجماهير الرياضية
 في مونديال من القنوات العبرية الصهيونية ومراسليهم ونفرح لذلك ونعتز به في الوقت نفسه تجد الصهاينة يستغلونه


 في سياق هوية الضحية قصد جلب التعاطف وأنهم يتعرضون للعنصرية والكراهية ويستعلمون ذلك في


 سياق تشتيت أنظار المجموعة الدولية عن جرائمهم التي تقع في ارض فلسطين المحتلة

 من حصار وقتل الأبرياء في الضفة الغربية والقدس الشريف وحشد التماسك داخل المجموعة اليهودية الصهيونية

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت