- بقلم د.يوسف الحاضري
الفار تقنية العدالة الكروية فلو لم يكن هناك تقنية الفار هل كنا سنتكلم اليوم عن انجاز تاريخي حققه المنتخب السعودي على الارجنتيني والذي ألغت هذه التقنية ثلاثة اهداف على الارجنتين في شوط واحد وهل كنا سنتكلم اليوم عن صداره يابانية على اقوى مجموعات بطولة كأس العالم فيغا قطر ٢٠٢٢م عندما اعطتهم التقنية هدف الفوز بل وأدى ذلك الى خروج منتخب ألمانيا العملاق وغيرها من احداث حصلت خلال اول مونديال يستخدم هذه التقنية فحصلت طفرة كبرى في نتائج المنتخبات المشاركة وذابت معظم تلك الفوارق بين المنتخبات القوية كرويا والمتوسطة والضعيفة وبالمقابل لو كانت تقنية الفار متوافرة في يطولات سابقة هل كنا سنتكلم اليوم عن اولئك الذين حصدوا كأس العالم ام عن منتخبات أخرى ، فيا ترى كيف أثرت هذه التقنية على نتائج المنتخبات؟
يقع غالبا حكام مباريات كأس العالم تحت ضغط المنتخبات الكبيرة بطريقة تجعلهم يحتسبون ماهو في صالحهم عند اي حدث غير واضح كضربة جزاء مثلا حيث يتخذون قرارا لصالح المنتخب القوي لأنه ملزم في اتخاذ قرار في بضع ثواني وبالعكس تكون المهمة أخف عليه والضعوطات اقل عندما يكون المنتخب أضعف وذا ثقل أقل عالميا لذا يلجأ الحكام غالبا الى اتخاذ قرارات في صالح المنتخب الأخر الاقوى وكل ذلك طالما صب في مصلحة الفرق الكبرى عبر تاريخ كرة القدم حتى جاءت تقنية الفار التي استطاعت ان توقف هذه الهيمنة النفسية المسلطة على الحكام من قبل الفرق الكبرى فيتأثرون بطريقة تنعكس في مصلحتهم .
كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢ بتقنية الفار قلبت كل الموازين رأسا على عقب وأعادت الحقوق لأصحابها لتتلاشى فوارق القوة المصطنعة سابقا بينها خاصة وان الفار لم يأتي ليظلم احد على حساب احد بل جاء ليعطي كل ذي حق حقه عوضا عن انها خففت الضغوطات التي تسلط على الحكام نتيجة الاخطاء التي يقعون فيها بعمد كان او بضغوط او يتأثيرات حجم وثقل المنتخبات الكبيرة لنجد اليوم فرقا اوروبية كبرى تخرج من الدور الاول كبلجيكا وألمانيا والدنمارك وكادت اسبانيا تسقط ايضا عوضا عن حصول نتائج تاريخية كفوز السعودية على الارجنتين وفوز تونس على فرنسا وفوز اليابان على المانيا واسبانيا وتصدرها لمجموعتها بل وتصدر المغرب مجموعته القوية التي تضم ايضا كرواتيا وبلجيكا لاول مره في تاريخهما كل ذلك بسبب الفار والقادم سنعيش مفاجأت ستتحول مع السنين الى امور طبيعية ومعتادة وستتقلص الفجوة بين الفرق الكبرى والمتوسطة والصغرى فلا نجد هذه الفوارق اطلاقا وكل ذلك بسبب تقنية الفار ومن هنا أطالب بإعطاء جائزة عالمية لمخترع وواضع هذه الفكرة لأنها تقنية العدالة الكروية.
#د_يوسف_الحاضري
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت