أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ ، يوم الأحد، على دعم بلاده الثابت لتحقيق السلام العادل الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بحسب إعلام عبري رسمي.

ونقلت قناة "كان" عن ملك البحرين في بداية اللقاء مع هرتسوغ قوله: "نجدد ونؤكد التزامنا بالسلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهذا سيجلب الاستقرار والنمو والازدهار لكلا الشعبين".

وشدد ملك البحرين على أن بلاده "تؤمن بضرورة الحوار والنهج السلمي لتسوية النزاعات الإقليمية والدولية".

من جانبه، قال هرتسوغ في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" عقب اللقاء: "كانت زيارتي مؤثرة إلى جانب صديقي ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وأشكره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة".

وأضاف: "أبارك رؤيته للسلام والصداقة والتسامح، ومساهمته العظيمة في اتفاقات إبراهيم، التي ستستمر في التوسع جنبا إلى جنب مع أجندة السلام العابرة للحكومات".

وقال هرتسوغ إن زيارته "تؤكد الأهمية الكبرى التي توليها إسرائيل للعلاقات مع البحرين، والتي تشمل شراكات أمنية، اقتصادية، سياحية وبيئية".

واستطرد: "الإنجازات التي تحققت خلال فترة قصيرة تعكس التعاون المشترك بيننا. السلام بيننا استراتيجي يفيد بلداننا وجميع شعوب المنطقة، بحيث يتمتع الجميع بثمار هذا السلام الدافئ".

ولم يصدر اي تعقيب فوري من البحرين على ما أورده الاعلام العبري.
 

ووصل اسحق هرتسوغ يوم الأحد إلى البحرين في أول زيارة رسمية لرئيس إسرائيلي إلى المملكة الخليجية الصغيرة منذ تطبيع العلاقات بين البلدين في عام 2020.

و كان وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في استقبال هرتسوغ الذي يعد منصبه فخريا، بحسب صور نشرها حساب الرئيس الإسرائيلي على تويتر.

وقال هرتسوغ في تغريدة "اتفاقات ابراهام أثارت تعاونا إقليميا تاريخيا (..)ادعو المزيد من الدول في منطقتنا للانضمام إلى هذه الشراكة وتعزيز الشرق الأوسط".

وقبيل توجهه إلى البحرين صباح الأحد، قال هرتسوغ في تغريدة "سأتداول مع الملك وولي العهد، رئيس الوزراء الامير سلمان بن حمد آل خليفة، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بيننا، بالإضافة الى القضايا السياسية والتحديات المشتركة، بما في ذلك ازمة المناخ العالمية".

وبحسب هرتسوغ فإن "دائرة السلام والشراكة الآخذة في الاتساع مع جيراننا في الشرق الاوسط لها اهمية كبيرة، لا سيما في ظل تضعضع الاستقرار العالمي والاقليمي".

والإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبّعتا علاقاتهما مع إسرائيل في إطار اتفاقات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة، ثم تبعهما المغرب والسودان.

ووضعت هذه الاتفاقات حداً لعقود من الإجماع العربي على استبعاد أي سلام مع اسرائيل في غياب حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وندد الفلسطينيون بها واعتبروها "طعنة في الظهر".

وقام وزير الخارجية الإسرائيلي في حينه يائير لابيد بزيارة البحرين للمرة الأولى في ايلول 2021 لافتتاح السفارة الإسرائيلية هناك.

وزار رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت البحرين في شباط/فبراير هذا العام.