بحضور رئيسها الدكتور مصطفى البرغوثي، شارك ما يزيد عن مائتين و خمسين شاب و شابة فلسطينية و قرابة خمسين شاب /ة من عدد من دول العالم مثل فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، مالدوفيا، صربيا، وجنوب أفريقيا في فعاليات مؤتمر الشباب العالمي الثاني " حكاية عدالة ٢ " الذي انطلقت فعالياته في الاغاثة الطبية الفلسطينية برام الله .
ورحب د. مصطفى البرغوثي بالحضور والضيوف وعبر عن سعادة الإغاثة الطبية لمشاركة الشباب الفلسطيني والدولي في هذا المؤتمر الذي يمثل محطة مهمة في حشد التضامن مع الشعب الفلسطيني و توثيق أواصر التعاون بين الشباب في العالم في مواجهة تحديات العصر مثل الأوبئة وتدهور المناخ و العنصرية و التمييز العنصري.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية ممثل الإتحاد الأوروبي في فلسطين سفن بورغسدروف و القنصل السويدي العام في القدس يوليوس ليلجستروم و نائب مدير وكالة التنمية الفرنسية في القدس و السكرتيرة الأولى لممثلية جنوب أفريقيا وممثل صندوق الأمم المتحدة في فلسطين و ممثل عن قيادة النجدة الشعبية الفرنسية أحد الشركاء الرئيسيين للاغاثة الطبية الفلسطينية وعدد كبير من متطوعيها في الضفة الغربية و القدس..
وجرى خلال الافتتاح عرض فيلم قصير يتضمن الخدمات التي تقدمها الاغاثة الطبية الفلسطينية وتاريخها الممتد منذ ما يزيد عن أربعة عقود وكذلك أنشطتها وفعالياتها المختلفة التي تقوم بها في الأراضي الفلسطينية.
بدورهم أشاد المتحدثون في كلماتهم التي ألقوها أمام الحاضرين بدور الشباب الفلسطيني و صمودهم وتضحياتهم خاصة في ظل ما يواجهونه من تحديات و صعوبات جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي ونظام التمييز العنصري و سياساته التعسفية.
وأكدوا أن الشباب الفلسطيني هو أمل فلسطين و غدها و مستقبلها المشرق الأمر الذي يتطلب تعزيز قدراتهم والاستفادة من مواهبهم و إبداعاتهم الخلاقة و إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة الفعالة في مختلف مناحي الحياة.
و من الجدير ذكره أن هذا المؤتمر والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام سيعقد خلالها شباب الدول المشاركة فيه العديد من حلقات النقاش والندوات والحوارات و ينفذوا خلاله عدة أنشطة بمشاركة للشباب الفلسطينيين من القدس و بيت لحم و الخليل و رام الله.
يشار إلى أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على أهمية تفعيل دور الشباب و كيفية التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات في العالم مثل جائحة كورونا .
فضلا عن أنه يشكل نوعا آخرا من التضامن مع الشعب الفلسطيني، و سيساهم في تعزيز تبادل الخبرات بين الشباب من خلفيات وثقافات مختلفة و كذلك تقوية الشعور لديهم بأنهم قادرون على التفاعل مع القضايا العالمية ولديهم الدافعية الحقيقية ليكونوا جهات فاعلة في التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في العدالة’.