شيعت جماهير فلسطينية، يوم الاثنين، جثمان الشهيد عمر يوسف مناع "فرارجه" (22 عاما) من مخيم الدهيشة، إلى مقبرة الشهداء في قرية أرطاس، جنوب بيت لحم.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه منزل الشهيد لإلقاء نظرة الوداع عليه ثم الصلاة عليه باب المخيم الرئيس على شارع القدس الخليل ثم مواراته الثرى في مقبرة الشهداء في قرية ارطاس جنوب بيت لحم.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد: إن ما جرى في مخيم الدهيشة جريمة بشعة تعكس الوجه الحقيقي للحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي دعا من خلالها المتطرف ايتمار بن غفير لإطلاق الرصاص على كل فلسطيني.
بدورها، نعت لجنة التنسيق الفصائلي في بيان لها الشهيد وأعلنت الإضراب الشامل حدادا على روح الشهيد.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد اشتية، "إن جرائم الاحتلال البشعة والمستمرة، لن توقف نضال الشعب الفلسطيني وسعيه للحربة وتقرير المصير."
وحذر اشتية في تصريح صحفي له، من التبعات الخطيرة لجرائم الاحتلال والتي كان آخرها استشهاد الشاب عمر مناع في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وقال اشتية: إن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه، مستفيدًا من اختلال المعايير في القانون الدولي للإفلات من العقاب، بسبب غياب الردع الذي يشجعه على تكرارها.
من ناحيتها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد مناع، وقالت إنه من مقاتليها الذين يتقدمون الصفوف دائمًا للتصدي لجرائم الاحتلال بحق مخيم الدهيشة.
وقالت الجبهة في بيان لها: إن "استمرار تحريض الاحتلال وتهديد رفاقنا في مخيم الدهيشة يأتي في سياق الهجمة المسعورة التي يشنّها الاحتلال على الجبهة الشعبية في الضفة المحتلة منذ سنواتٍ طويلة"، مؤكدةً أن "هذا التحريض والتهديد والملاحقة المستمرة لن تكسر إرادة رفاقها ومناضلي شعبنا في المخيم الذين يضربون على الدوام دروسًا في الشجاعة والتصدّي البطولي لجرائم الاحتلال". بحسب نص بيانها.
كما نعت حركة حماس، الشهيد مناع، قائلةً: إن "شعبنا الحرّ وشبابنا الثائر سيواجه عدوان الاحتلال بمزيد من المقاومة، وإنّ محاولات الاحتلال المستميتة لوقف المقاومة ستفشل بسواعد الأبطال الذين ينتفضون في كل أرجاء الوطن".
ووجهت الحية لثوار الشعب الفلسطيني في بيت لحم الذين تصدوا لعدوان الاحتلال على مخيم الدهيشة.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد مناع، مؤكدةً أن تصاعد جرائم الاحتلال لن يثني الفلسطينيين عن التمسك بالمقاومة.
وقالت: "نشيد بثوار شعبنا ومقاوميه، الذين يواصلون درب المواجهة ومشاغلة العدو والتصدي لاقتحامه وإجرامه"، داعيةً إلى تصعيد العمل المقاوم على امتداد الساحات، وردع جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين لن ينالوا من عزيمة وصمود أهلنا.