افتتح اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية وبحضور ومشاركة رئيس بلدية قلقيلية فيصل شريم ووليد نمور مدير عام مؤسسة التعاون والوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم ايوب عليان ومحمد رشيد مدير عام الجمعيات في وزارة التنمية مدرسة القلب الكبير الثانوية للصم تحت عنوان " عيون تسمع وانامل تتكلم"، بدعم من مؤسسة القلب الكبير في الشارقة، ومؤسسة التعاون بقيمة 2.5 مليون دولار، وبتبرع سخي من بلدية قلقيلية بقطعة الارض المقامة عليها المدرسة وتبلغ مساحتها ثلاثة دونمات ومئتان وخمسون مترا، ويدير المدرسة جمعية الامل الخيرية للصم والبكم، ويأتي هذا الافتتاح على شرف يوم المعاق العالمي الذي يصادف في الثالث من شهر كانون اول من كل عام.

وتعتبر المدرسة اكبر مدرسة تعليمية للصم في فلسطين وتستوعب 350 طالبا وطالبة وتوفر السكن الداخلي للطلبة من خارج المحافظة، وتتكون المدرسة من مبنيين مبنى تعليمي يضم 16 صف دراسياً وقاعة مختبرات علوم حاسوب ومكتبة وقسم فحص السمع وعلاج النطق لموائمة الاشخاش ذوي الاعاقة، والمبنى الثاني يضم سكن داخلي مكون من اربعة ادوار وفيه مطبخ وصالة طعام.

وشارك في الافتتاح امين سر حركة فتح محمود ولويل، ونائب رئيس الغرفة التجارية كمال السبع، ود.عطية مصلح مدير فرع جامعة القدس المفتوحة، ومدير عام التربية والتعليم امين عواد، وليد عساف، عقاب شواهنة رئيس اتحاد المعلمين، محمد نزال رئيس اتحاد اتحاد الصم، ووليد نزال مدير جمعية الامل للصم، وممثلون عن المؤسسات المدنية والعسكرية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة.

وشكر المحافظ كل من ساهم في اخراج هذا المشروع الى حيز النور وفي مقدمتهم مؤسسة القلب الكبير في الشارقة، وشكر مؤسسة التعاون وبلدية قلقيلية ووزارتي التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية وجمعية الامل للصم على دورهم الكبير في انجاح المشروع وتذليل العقبات التي واجهته، داعيا الى اسناد المدرسة لتظل منارة للعلم تقدم رسالتها التي اسست من اجلها، واشار الى حق الصم في التعليم، متطرقا الى ما يقوم به الاحتلال من اجراءات ظالمة وعنصرية بحق المحافظة ومواطنيها، مؤكدا المضي قدما نحو تحقيق كامل حقوقنا الوطنية التي كفلتها الشرعية الدولية.

وفي كلماتهم خلال الاحتفال الذي رعاه المحافظ ووزير التربية والتعليم أ.د مروان عورتاني ووزير التنمية الاجتماعية د. احمد مجلاني، والذي جرى في مبنى المدرسة بهذه المناسبة اكد المتحدثون " رئيس بلدية قلقيلية، ووكيل وزارة التربية والتعليم، وممثل وزارة التنمية الاجتماعية، والشيخة جواهر القاسمي رئيس جمعية القلب الكبير في الشارقة والتي القيت كلمتها عبر الفيديو كنفرنس ، ورئيس اتحاد الصم، ومدير جمعية الصم " على اهمية المدرسة والتي تحمل بعدا انسانيا ووطنيا واكاديميا، وهذه المدرسة ستحد من نسبة الامية بين الصم من كلا الجنسين وستتيح لهم فرصة الالتحاق بركب التعليم الثانوي اسوة بزملائهم من غير الصم، وهذا سيكون له الاثر الكبير في صعود دولة فلسطين من بين الدول التي تولي الصم اهمية في التعليم الثانوي، مباركين لفئة الصم هذا الافتتاح، مؤكدين دعمهم للمدرسة وشريحة الصم، واكدوا ان الاعاقة لن تكون عائقا امام التفوق والنجاح.

وجرى خلال الحفل تقديم عدد من افقرات الفنية والتراثية قدمها الطلبة الصم.

يذكر انه تم استخدام المدرسة خلال جائحة كورونا مركزا لفحص والتطعيم، حيث كان تحت تصرف وزارة الصحة لمدة عامين.