أفادت تقارير عبرية، يوم الجمعة، عن تسجيل عمليات اطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين تجاه قوات إسرائيليىة في مناطق شمال الضفة الغربية، فيما أصيب شاب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم ، قبل اعتقاله وشاب آخر في بلدة سالم شرق نابلس.
وأفاد رئيس مجلس قروي سالم عدلي اشتيه بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على شابين خلال تواجدهما في مركبة قرب الطريق الالتفافي، قبل أن تعتقلهما.
وأضاف اشتية أن الشابين أصيب بجروح لم تعرف طبيعتها.
و أعلنت مجموعة "عرين الأسود"، مساء الجمعة، مسؤوليتها عن إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال عند حاجز حوارة، وفي محيط بيت فوريك بمدينة نابلس.
وأكدت المجموعة أنها "لن يهدأ لها بال إلا بالانتقام لدماء الشهداء"، داعيةً إلى إعلان النفير العام لكل من يحمل البندقية لمقاومة الاحتلال في كافة أنحاء الضفة الغربية.
ووجهت رسالة للاحتلال قالت فيها: "نقول للمحتل نحن في مجموعة عرين الأسود ننتظر منك الخطأ الذي سيكلفك الكثير بإذن الله نقول لك أوهمت نفسك أنك تستطيع انهاء المقاومه وأوهمت شعبك بأمن كاذب وأنت تعلم تماما ما نقول ونقول لك مزيدا من القتل ومزيدا من الإجرام الذي سيرتد عليك بإذن الله وسينهار وهم الأمن الذي إعتقدت أنك بنيته خلال سنوات وما مسير اليوم إلا جزءا بسيطا مما لدينا".
ودعت جميع المقاومين لليقظة وابقاء الأيدي على الزناد، مضيفةً: "سنحاورهم بالدم بالرصاص باللغة التي لايفهم غيرها هذا العدو هذا هو العهد وهذا هو القسم ونقسم بالله العظيم لن نترك البندقية حتى آخر مقاوم منا وآخر جندي وأخر رصاصة هذا قسم من يعلمهم العدو من جنودنا ومن لا يعلمهم".
وخرج عصر الجمعة عشرات المسلحين التابعين لمجموعة "عرين الأسود" في عرض عسكري داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ، في ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد قائد المجموعة وديع الحوح.
وتجمهر مئات الفلسطينيين في منطقة باب الساحة في البلدة القديمة بنابلس، فيما شق المقاومون الطريق أمامهم، وهم يرتدون اللثام الذي يغطي وجوههم بشكل كامل، دون إطلاق الرصاص في الهواء.
وقال أحد قادة المجموعة المقاتلة، "نحن ننتمي لله وفلسطين، ومعنا مقاتلون من كل الفصائل توحدنا على هدف واحد" وأَضاف: "نحن على درب مهندس الانتفاضتين ياسر عرفات، وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى.. نحن كما قائدنا العام وديع الحوح، الذي سار على درب باسم أبو سرية قائد مجموعات فرسان الليل، ونايف أبو شرخ قائد كتائب شهداء الأقصى الذي استشهد برفقة قائد القسام جعفر المصري، وقائد سرايا القدس فادي البهتي.. نحن ننتمي لكل فلسطين".
وتابع "نقول لكل من يظن أن العرين قد انتهى إنكم واهمون ونحن صامدون رغم الجراح والخذلان". و أكد القيادي في العرين، : "نحن في مجموعة عرين الأسود نستفيد ونتعلم من الواقع الذي نتعامل معه، ونفاجئ العدو في ساحات المعارك.. أيام الأربعين قد انتهت وحان موعد الزئير وانتظروا منا أفعالنا".