جلسة مجلس الوزراء رقم (185)

قرارات مجلس الوزراء الفلسطيني

رئيس الوزراء: السلطة الوطنية أساس الدولة الفلسطينية وهي ليست منة أو هبة من بن غفير أو غيره

-     يجب محاسبة إسرائيل على جرائمها

-     تشكيل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات

قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية: "لا بن غفير ولا غيره ممن يعتنقون أفكاره العنصرية يستطيعون النيل من عزيمة وإصرار شعبنا على بلوغ أهدافه بالحرية والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأطراف وعاصمتها القدس."

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في مستهل جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت في مدينة رام الله مساء الإثنين، تعقيباً على التصريحات العدوانية والعنصرية التي صدرت عن الإرهابي ايتمار بن غفير المرشح لتولي إحدى الوزارات في حكومة نتنياهو، والتي هدد فيها بارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا والمس بالمشروع الوطني والسلطة الوطنية، التي جاءت عبر تضحيات جسام على مدى سنوات النضال الطويلة، وقال رئيس الوزراء: "إن السلطة الوطنية أنشئت لتكون الأساس للدولة الفلسطينية التي اعترفت بها 140 دولة من دول العالم، وفق قرارات الشرعية الدولية، وهي ليست هبة، أو منّة من أحد".

ورحب مجلس الوزراء بإعلان الرياض الذي صدر في ختام قمة الرياض العربية-الصينية للتعاون والتنمية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمشاركة سيادة الرئيس محمود عباس، والذي ركز بدوره، على أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في الشرق الأوسط.

 وثمّن مواقف وجهود المملكة العربية السعودية الراسخة والثابتة في دعم الحق الفلسطيني، كما ثمّن مواقف جمهورية الصين والرئيس شي جين بينغ التاريخية، الداعمة للشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني.

ورحب رئيس الوزراء بتصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة بلينكن، التي قال فيها إن الإدارة الأميركية تعارض أية أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل الاستيطان، أو تغيير الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء، مطالبا الإدارة الأميركية بالخروج من دائرة التصريحات، واتخاذ إجراءات فعلية تحمي حل الدولتين الذي تؤمن به، بما يشمل الإيفاء بوعودها، وإلزام الاحتلال بتطبيق قرار مجلس الأمن (2334) المُتعلق بوقف الاستيطان.

 وطالب الممثلة الخاصة للأمين العام للأطفال في النزاعات المسلحة، التي تزور المنطقة الأسبوع الجاري، بالتوصية بوضع إسرائيل على "القائمة السوداء" للدول التي تؤذي وتقتل الأطفال.

 وقال:" إن إسرائيل؛ القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تتصدر القائمة السوداء (قائمة العار) بسبب ارتكابها انتهاكات غير مسبوقة ضد أطفال فلسطين من القتل والاعتقال والتعذيب النفسي والجسدي، مشيراً إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 2200 طفل فلسطيني من العام 2000 وحتى العام 2022، وفجر اليوم قتلت الطفلة جنى زكارنة بدم بارد برصاص قناص إسرائيلي مؤكداً على وجوب محاسبة إسرائيل على جرائمها".

وعبر رئيس الوزراء عن تقديره لجهود الجامعة العربية المبذولة لعقد مؤتمر خاص بالقدس لمناقشة أوضاع المدينة المقدسة، والتحديات التي تواجهها؛ مع تصاعد سياسات التهويد، والأسرلة، وانتهاك المقدسات الإسلامية، والمسيحية فيها، حيث سيعقد المؤتمر في القاهرة في الثاني عشر من شباط المقبل؛ والذي سيعمل على تعزيز صمود سكان المدينة المقدسة؛ في مجالات الصحة، والتعليم، والإسكان، والسياحة، والثقافة، والشباب، والمرأة.

واستمع المجلس إلى تقرير حول الجهود الدبلوماسية المبذولة لتحشيد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، من خلال القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حول استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتقديم الدعم لهم، ورفض الاستيطان في الأراضي المحتلة؛ باعتباره مخالفا للقانون الدولي.


وقد قرر المجلس ما يلي:

1.  مباشرة العمل بإجراءات إصدار جوازات السفر البيومتري لأهلنا في قطاع غزة.

2.  اعتماد الجهات الحكومية ذات الاختصاص بالرقابة على تعليمات العمل الإلزامي الفني في عدة مجالات للمحافظة على السلامة العامة.

3.  المصادقة على الاحالة النهائية لعدد من مشاريع صيانة المدارس في عدة محافظات.

4.  إعادة تشكيل لجنة العطاءات المركزية للوازم والخدمات غير الاستشارية.

5.  المصادقة على التشكيلة الحكومية الممثلة لجهات الاختصاص في مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات واستكمال اعتماد أعضاء الهيئة من القطاع الخاص.

6.  المصادقة على عدد من طلبات التقاعد المقدمة من الجهات الحكومية وفق القانون وبناء على طلبهم.

7.  الموافقة على طلبات عدد من الشركات غير الربحية الممولة من المانحين.

8.  تكليف وزارة الداخلية لدراسة احتياجات المقرات الأمنية في محافظة أريحا والأغوار.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله