تحت رعاية فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي - الشعبة الأولى ـ وبالتعاون مع عمادة كلية الآداب والعلوم الانسانية - افتتحت فرقة العلوم الاجتماعية ، بالتعاون مع اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين و جمعية التراث الشعبي ، وبمشاركة ماجستير التراث الشعبي ( معرض الحرف التراثية في بلاد الشام ).
في كلية الآداب- بناء المدرجات التعليميةً، وذلك بإدارة د.نجلاء الخضراء عضو إتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ورئيسة جمعية التراث الشعبي، أقيم المعرض كخطوة للتعريف بتراثنا العريق وبما صنعته أيادي أجدادنا وتوارثته الأجيال..
وذكرت الدكتورة نجلاء أهداف المعرض فقالت أن لهذه المعارض دور كبير في حفظ الذاكرة الوطنية اذ أنها مخزون ثقافي غزير ينتقل إلى الأجيال عبر مواد بصرية متعددة ما يسهم في اثراء الفكر والارتباط بالهوية الوطنية وتعزيز الانتماء وتعليم الشباب وتثقيفهم حول التراث وأن المعارض التراثية جزء من المجتمع نرى فيها تاريخ الآباء والأجداد والحياة التي عاشوها ونسترجع من خلالها الكثير من القصص التراثية،فعادة ما تبحث المجتمعات الحضارية عن تراثها وماضيها لتربطه بحاضرها فيكون بناء مستقبلها بناء راسخا قويا، إضافة إلى أنها تعزز التواصل والترابط بين ابناء المجتمع، وتؤكد على وحدة بلاد الشام والبلاد العربية بشكل عام
وتؤكد على أنه تراث واحد لا يمكن تقسيمه أو تفكيكه او فصله ، وتهدف هذه المعارض لتنمية التراث وعرضه بالشكل الصحيح وذلك من خلال عرض الأدوات التي كانت تستخدم وكيفية صنعها و التعرف على الممارسات والعادات والتقاليد الخاصة بالحرفة او العمل بعد أن غاب كل هذا عن الأذهان في الوقت الحالي والعمل على حماية وتنمية وتطوير ونشر تلك الحرف بشكل يحافظ على أصالتها ويتماشى مع الواقع الحالي، وأيضاً في تلك المعارض تأكيد على الحق الفلسطيني وحق العودة وعدم التفريط بارضنا ومقدساتنا وتراثنا وهويتنا، وهي تعكس الوجود السوري الممتد على مدى عقود طويلة وتدل على التنوع الحضاري على ارض الشام
و تهدف المعارض التراثية ايضا الى دعم الحرفيين وتشجيعهم وتنمية الحرف التي كانوا جنودها المجهولين لحفظ التراث وحمايته.
وختمت حديثها بالحث على العودة للتراث العريق ليكون عمادا للاجيال الشابة فتكون خطوات حاضرهم ثابته لبناء مستقبل زاهر.