استشهد الشقيقان محمد ومهند يوسف مطير من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، مساء السبت، بعد أن دعسهما مستوطن بصورة متعمدة، بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس.

وقال مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة إن الشقيقين مطير، كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها برفقة أفراد من عائلتهما، وصدمهما مستوطن بمركبته بصورة متعمدة ولاذ بالفرار من المكان، ما أدى إلى استشهاد محمد على الفور ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند بصورة حرجة وجرى نقله إلى أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48، وأعلن لاحقا عن استشهاده متأثرا بإصابته.

وأوضح  فيالة بأن "الشهيدان محمد ومهند مطير كانا في مدينة نابلس يجهزان لزفاف شقيقتهما يوم الجمعة المقبل وأثناء عودتهما فاجأهما مستوطن وصدمهما متعمداً قرب زعترة".

وأفاد عماد مطير لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن إبن عمه محمد (28 عاما) استشهد على الفور بعد تعرضه للدعس من قبل مستوطن، فيما أصيب شقيقه مهند (24 عاما) بجروح خطيرة للغاية في نفس الحادث، وأعلن عن استشهاده لاحقا متأثرا بإصابته.

وأضاف أن الشقيقين تعرضا لعملية دعس من قبل مستوطن كان يقود مركبته بسرعة عالية قرب حاجز زعترة، أثناء قيامهما بتغيير أحد إطارات مركبتهما على جانب الطريق.

وروى أحمد مطير، شقيق الشهيدين محمد ومهند، والذي كان متواجدا معهما في المركبة ما جرى. وقال "إنه توجه مع أشقائه الأربعة إلى مدينة نابلس، وفي طريق عودتهم إلى مخيم قلنديا، تعطل أحد إطارات المركبة فركنوها إلى جانب الطريق في منطقة مكشوفة، ونزلوا منها جميعا لاستبدال الإطار، ليتفاجئوا بمركبة يقودها مستوطن تداهمهم بصورة متعمدة، ما أدى إلى استشهاد شقيقه محمد على الفور، وإصابة شقيقه مهند الذي استشهد لاحقا متأثرا بإصابته، في حين نجا هو وشقيقيه الآخرين بأعجوبة من الحادث."

وأكد أحمد أن المستوطن تعمد دعسهم، حيث كانوا بعيدين تماما عن الطريق، مفندا رواية الاحتلال الذي ادعى أن ما جرى هو حادث سير غير متعمد.

ذكرت قناة "كان" العبرية بأن الشرطة الإسرائيلية تستبعد الشكوك بأن الحادث جنوب نابلس متعمد (أو هجوم)، -وتدعي- بأن السيارة الفلسطينية كانت واقفة على جانب الطريق دون أن تُضاء.

من اليمين: الشهيد محمد وشقيقه المصاب مهند مطير