دعوات للتصدي لاقتحامات المسجد الأقصى

المتطرف بن غفير يقود اقتحاما لباحات المسجد الاقصى (أرشيف وفا).jpeg

 الشيخ: دعوات جماعات يهودية متطرفة لاقتحام الأقصى تهدف لتكريس التقسيم الزماني والمكاني

أصدرت مجموعات "عرين الأسود" المسحلة في نابلس بيانا مقتضبا دعت فيه أبناء الشعب الفلسطيني إلى "النفير النفير غدا"دفاعا عن المسجد الأقصى  المبارك، فيما حمّلت فصائل فلسطينية، إسرائيل المسؤولية عن أي تداعيات مترتبة على اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع بدء عيد "الحانوكاه" (الأنوار) الإسرائيلي يوم غد الأحد.

وقالت "عرين الأسود" في بيانها "هو يوم من أيام الله يوم  للقدس فاذا للقدس لم نغضب متى نغضب إن بن غفير وعصابته الإجرامية قرروا أن يقتحموا مسجدنا وقبلتنا الأولى يوم غد ولمدة ثمانية أيام فلنجعلها جميعا مقاومة ".حسب البيان

وأضافت "ندعوا أهلنا بالداخل المحتل والقدس الشريف كل  من يستطيع أن يصل غدا للقدس فلتكن قبلته ووجهته وندعو أهلنا بالضفة الغربية والقطاع الى صب جام غضبهم على الإحتلال ".حسب البيان

وقالت  "نقول للمستوطنين جيشكم يكذب عليكم لا تخرجوا من بيوتكم فنحن نتجول في كل شارع بحثا عنكم جيشكم يكذب عليكم فقد قال لكم  العرين إنتهى وها نحن اليوم نوجه لكم الضربة تلو الأخرى جيشكم يكذب عليكم فهناك المئات من المقاومين وغيرهم وغيرهم ينتظر وهذا الميدان فيصل بيننا وبينكم وسنرى من سيحاصر من ".

وتابعت "كيف لحر أن ينام ودماء شهدائنا لم تجف كيف لحر أن ينام وأسيراتنا وأسرانا خلف قضبان الأسر كيف لحر أن ينام الليلة وغدا يستباح أقصانا وينتهك كيف لبندقية أن تشعر بالشرف إن لم توجه للإحتلال "

وأعلنت "عرين الأسود"، استهدافها مركبة مستوطنين بالرصاص، أمس الجمعة.وأفادت في بيان مقتضب، مساء السبت، "أن المقاومين انسحبوا لقواعدهم بسلام دون تسجيل إصابات بصفوفهم."

وأكدت أن" هذه العملية  تأتي في إطار  الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، وأن البنادق ستبقى مشرعة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه."

وتحشد جماعات "الهيكل" المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى في عيد "الحانوكاه" (الأنوار) الذي يحتفل به اليهود في 18 ديسمبر/ كانون الأول لمدة ثمانية أيام.

وقالت حركة "حماس"، في بيان، إن "اقتحام الأقصى يعد تصعيدا خطيرا واستفزازا لمشاعر الشعب، يُنذر بتفجير الأوضاع على امتداد الوطن في وجه الاحتلال وعصابات المستوطنين".

ودعت الحركة الفلسطينيين، إلى "الرباط بالأقصى لصد اقتحامات المستوطنين، فضلا عن الاشتباك مع العدو لإفشال مخططاته".

بدوره، قال داود شهاب متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن "المسجد الأقصى المبارك تتهدده مخاطر حقيقية في ظل اقتحامات قادة اليمين المتطرف والمستوطنين الصهاينة الذين لن ينفكوا عن تدنيس الأقصى ومحاولة إقامة الطقوس التلمودية داخله".

وأضاف شهاب، في تصريح صحفي: "هذا الأمر سيدفع الأوضاع إلى الانفجار وقد تصل إلى مواجهة عسكرية ضارية كما حدث في مايو (أيار) 2021، وأغسطس (آب) 2022".

وأردف: "نحمل الاحتلال مسؤولية ما يجري بشكل كامل، ونطالب كل الأطراف ذات الصلة بالتدخل قبل فوات الأوان، لأن ما يقوم به غلاة اليمين والاستيطان هو عمل عدواني واستفزاز خطير ونتائجه ستكون صعبة وقاسية".

وتابع: "نحن كفصائل مقاومة لن نتهاون مع أي مساس بالأقصى أو محاولة تغيير الوضع القائم من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني" .

من جهتها، قالت حركة "المجاهدين" في بيان: "هذا العدوان المتواصل من العدو الصهيوني ضد الأقصى والقدس يستوجب من الكل الوطني التوحد والالتفاف حول خيار المقاومة لدحر هذا المحتل المفسد عن كافة أراضينا المحتلة".

وأضافت أن "ما يحاول العدو والمغتصبون الصهاينة تمريره من مؤامرات خبيثة تحاك ضد المسجد الأقصى، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني، لن تمر أبدا ما دام فينا عرق ينبض".

وطالبت الحركة الأمة العربية والإسلامية "بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى والدفاع عنه".
 
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، إن الدعوات من جماعات يهودية متطرفة وعلى رأسها المتطرف بن غفير لاقتحام المسجد الاقصى وادخال "الشمعدان "وإضاءته، تهدف إلى تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى.

وحمل الشيخ حكومة الاحتلال الاسرائيلي تداعيات هذا الاقتحام، وقال: "على العالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة المقدسة".

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

حماس والجهاد تؤكدان على أهمية تمتين المقاومة وتطويرها

 هذا وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ، مساء السبت، على أهمية الجهود والتحركات التي تسعى لحماية المقاومة وتمتين جبهتها وتطويرها، باعتبار ذلك واجب من أشد الواجبات وأكثرها أولوية وأهمية.

جاء ذلك في أعقاب اجتماع مشترك عقد على شرف ذكرى انطلاقة حركة حماس.

وأكدت الحركتان أن المرحلة القادمة تستوجب رص الصفوف وتعزيز العلاقات على المستويين  الثنائي والوطني، لمواجهة التحديات والتصدي لمخططات العدوان والارهاب التي يسعى العدو لتنفيذها خاصة التهديدات باقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه من قبل المستوطنين، وتصاعد العدوان بحق أهلنا في الضفة. كما جاء في نص بيان مشترك.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس