- / بقلم حسن قنيطه*
يحق لشعبنا والحركه الوطنية الفلسطينية أن تعتز بهذا اليوم لتؤكد على فشل سياسه الابعاد والاعتقال والطمس والتهجير لشعبنا من ارضة الفلسطينية .. قبل ثلاثون عاماً أصيبت دولة الاحتلال وقادة جيشها بتخبط وارتجاج عقلى بفعل زخم النضال الجماهيرى الشعبى لفلسطينى الأراضى المحتلة إبان انتفاضة الحجارة التى أسست الشخصيه الفلسطينية المستقله ورسمت ملامحها الهادفه للاستقلال ودحر الإحتلال للأبد .. وكان أبرز أساليب قادة جيش الاحتلال انتهاج سياسه الأبعاد فرادى وجماعات لكل النشطاء والمنتمين فمنذ انطلاق اول حجر فى وجه كل مشاريع التصفيه والتغيب والاقصاء استخدم الاعتقال الإدارى بشكل جنوننى ولازال واعتمد اسلوب الابعاد لقادة الانتفاضه ورموز العمل الوطنى و مع امتداد أجل وعمر الانتفاضه الشعبيه وتطور ادوات نضالها المقاوم أيضا تغول الاحتلال واجرم فى قمعه وانتهاجه أساليب ردع واعتقال وقتل وتكسير أطراف حتى تمخضت عقليه الإحتلال بأسلوب الابعاد الجماعى لأكثر من 400 معتقل وناشط ومنتمى من الأراضى المحتله لجنوب لبنان في سابقه تاريخيه تؤكد أن جريمة الابعاد ماهى الا فصل اضافى من فصول العقليه الإجرامية التى لاتتورع عن استخدام اى اسلوب لطمس الوجود الفلسطيني وتغييب الشخصية الوطنيه والكفاحيه لشعبنا الذى دوما ولازال تواق للخلاص والاستقلال .. فى هذا اليوم علينا أن نؤكد للعالم أجمع أن دولة الفصل العنصرية للاحتلال الإسرائيلي لديها من السجل الإجرام الكثير ولم تفلح كل محاولاتها ولكن أيضا شعبنا وقواه الحيه تحفظ مواقف المؤسسات الحقوقية التى دوما لم يكن صوتها يشكل رادع لسلطات الاحتلال ويجب أن يكون هذا التاريخ حافزا لكل القوى الحقوقيه بمختلف مسمياتها لتدرك أنه حان الأوان لتقديم لوائح اتهام لقادة دوله الاحتلال زحكوماتها الغاشيه المتعاقبة بارتكاب مجازر جماعيه وجرائم ضد الإنسانية حتى لايعيد التاريخ نفسه خاصه وان الجميع يشهد ويتوقع أننا مقبلون على حكومه تشد فاشيه جديده في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي . اليوم لانملك الا مزيدا من التأكيد أن مسيرة شعبنا مستمره وان زوال الاحتلال مسألة وقت ليس الا . وما الابعاد والاعتقال ونسف البيوت وارتكاب الجرائم تحت مسميات مختلفه لن تثنى شعبنا واسرانا عن مواصله درب خطى اولى خطواته القادة الاوائل واحفادهم من الأسرى والمعتقلين.
........................
* مدير عام هيئة الأسرى في المحافظات الجنوبية
17/122022
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت