محدث مسؤولون وفعاليات يعلقون على قرار احتجاز جثمان ناصر أبو حميد

الشهيد ناصر أبو حميد.jpg

علق مسؤولون وفعاليات وفصائل فلسطينية على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمان الشهيد القائد الأسير ناصر أبو حميد، معتبرين بأن القرار "فاشي" ويكشف عجز المجتمع الدولي وضعفه وتغاضيه عن جرائم الاحتلال.

"الخارجية": ازدواجية المعايير تشجع الاحتلال على مواصلة جريمته بحق الشهيد أبو حميد

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اختطاف واحتجاز جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، واعتبرته إمعاناً في ارتكاب جريمتها بحقه، واعتداء صارخا على مشاعر والدته وأسرته وذويه وملايين الفلسطينيين.

وقالت الخارجية، في بيان صحفي، إن هذا القرار يندرج في إطار العقلية الاستعمارية العنصرية الاستعلائية التي تسيطر على مراكز القرار في دولة الاحتلال، وتستهتر بالقانون الدولي والشرعية الدولية وجميع القيم والمبادئ الإنسانية والسماوية، كشكل من أشكال العقوبات الجماعية المحرمة دولياً التي تفرضها دولة الاحتلال بعنجهية القوة وغطرستها على شعبنا، لينضم جثمان الشهيد أبو حميد الى عشرات الجثامين من شهداء شعبنا التي تعتقلها دولة الاستعمار والفصل العنصري الأبرتهايد.

وأضافت: نتابع هذه القضية مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية ذات العلاقة بما فيها المنظمات الأممية المختصة ومجلس حقوق الإنسان، معتبرة أن ازدواجية المعايير الدولية تشجع دولة الاحتلال على الإمعان في جرائمها.

وطالبت الخارجية بموقف دولي وأميركي ينحاز للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان، للضغط على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عن جثمان الشهيد أبو حميد وعشرات الجثامين المحتجزة لديها.

ويحتجز الاحتلال إلى جانب جثمان الشهيد أبو حميد، جثمان 10 أسرى، وهم: أنيس دولة، الذي اُستشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال العام المنصرم 2020، والأسير سامي العمور الذي اُستشهد عام 2021، والأسير داود الزبيدي الذي اُستشهد العام الجاري 2022، ومحمد ماهر تركمان الذي ارتقى خلال هذا العام.

البرغوثي: "قرار إجرامي حقير يؤكد فاشية المنظومة الإسرائيلية"

وقال د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في تصريح مقتضب:" قرار وزير جيش الاحتلال غانتس مواصلة سجن جثمان الشهيد البطل ناصر أبو حميد، قرار إجرامي حقير يؤكد فاشية المنظومة الإسرائيلية الاحتلالية العنصرية ".

وأضاف " و يكشف (القرار) ايضا مدى ضعف وجبن هذه المنظومة التي تخاف من جثمان شهيد فلسطيني حتى بعد استشهاده. "

وقال "رغم أنف غانتس و نتنياهو سيأتي يوم نصر الشعب الفلسطيني ، يوم حرية فلسطين وحرية الأسرى و سيجبروا على تحرير جثامين كل الشهداء الفلسطينيين، و لكن الحكومات و أطراف المجتمع الدولي الصامتة على هذه الجرائم الوحشية تتحمل أيضا المسؤولية عن استمرارها."

فتوح : قرار الاحتلال "فاشي" ويكشف عجز المجتمع الدولي

ووصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، قرار سلطات الاحتلال رفض تسليم جثمان الشهيد القائد الأسير أبو حميد بـ "الفاشي" ويكشف عجز المجتمع الدولي وضعفه وتغاضيه عن جرائم الاحتلال.

وقال فتوح تعقيبا على رفض الاحتلال تسليم جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، "إن الاحتلال الفاشي المجرم لم يكتف بارتكاب جريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد، عبر الاهمال الطبي، ولكنه بكل وقاحة يرفض تسليم جثمانه لأهله لوداعه ودفنه."

وأضاف "هذا القرار الفاشي لدولة برلمانها يصادق على قوانين تؤهل مجرمين لتولي حقائب وزارية يتمادى وبانتهاك فاضح لأبسط القوانين والاعراف الدولية والانسانية ولكل معايير حقوق الانسان، مما يدلل وبشكل قاطع على عجز المنظومة الدولية وضعفها وتغاضيها عن جرائم الاحتلال الفاشي."

فارس: احتجاز جثمان أبو حميد جريمة جديدة

قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم "إنّ قرار الاحتلال الإسرائيليّ، بالاستمرار باحتجاز جثمان الشّهيد القائد الأسير ناصر أبو حميد، ما هو إلا جريمة جديدة تُضاف إلى مسلسل جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقّنا، ومؤشر جديد على سقوط العديد من المنظومات الدولية في اختبار مواجهة جرائم الاحتلال."

 وأضاف فارس في تصريح صحفي له "إنّ هذا القرار كان متوقعًا في ضوء التّحولات الكبيرة التي نشهدها في سياسات الاحتلال، وما هو إلا امتداد لآلاف القرارات العنصرية التي اتخذها على مدار عقود بحقّنا، إلا أنّه فعليًا يُعيد الكرة إلى ملعبنا نحن كفلسطينيين، ويضع أمامنا مسؤولية كبرى، وتساؤلات عن دورنا في قضية الأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء، ومنهم الشهداء الأسرى.
 ‏
وتابع فارس؛ علينا أنّ لا نتعامل مع قرارات الاحتلال أنها أقدار وأنّ نستسلم أمامها، بل علينا أن نعيد إرادتنا السّياسية إلى مسارها الصحيح في إطار كفاحي، ونضالي يضمن تحرير الأسرى، وجثامين الشهداء، واليوم وكما وأكّدنا سابقًا على أنّ الحركة الوطنية، وكافة الفصائل، مدعوة لأن تعتمد استراتيجية عمل، وخطة تكفل وقف مسلسل قتل الأسرى في سجون الاحتلال، على طريق تحريرهم.

ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين (11) أسيرًا ممن ارتقوا في سجون الاحتلال، وهم: أنيس دولة محتجز جثمانه منذ عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر منذ عام 2020، والأسير سامي العمور منذ العام المنصرم 2021، والأسير داود الزبيدي، ومحمد ماهر تركمان، اللذان اُستشهدا خلال العام الجاري، بالإضافة إلى الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى يوم أمس.

قاسم:" القرار يؤكد عجز كل المنظومة الدولية عن اجبار الاحتلال على ابسط الأمور"

وعقب حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس على رفض الاحتلال تسليم جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد قائلا :"الاحتلال يضاعف من حجم وفظاعة جريمة اغتيال الاسير ناصر ابو حميد عبر الاهمال الطبي المتعمد، بقرار منع تسليم جثمانه لأهله لوداعه ودفنه."

وأضاف قاسم في تصريح صحفي "قرار الاحتلال يعتبر مخالفة لأبسط القوانين والاعراف الدولية وانتهاك لكل معايير حقوق الانسان."

وقال "الاحتلال يتصرف بمنطق ارهابي وسلوك نازي واضح، وانحطاط اخلاقي غير مسبوق (..) هذا القرار يؤكد عجز كل المنظومة الدولية عن اجبار الاحتلال على ابسط الأمور."

الجهاد الإسلامي: قرار الاحتلال عدم تسليم جثمان الشهيد أبو حميد توظيف سياسي هدفه الضغط والابتزاز

أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، طارق سلمي، أن "قرار وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، عدم تسليم جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، إمعان في الجريمة، بهدف معاقبة الأسير حتى بعد استشهاده، ومحاولة التوظيف السياسي لهذه القضية بغرض الضغط والابتزاز."

وأوضح سلمي في تصريح صحفي، أن" هذا القرار يعكس عنصرية الاحتلال وتعديه على كل القيم الإنسانية والأخلاقية مستغلاً عجز الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي الذي يمارس ازدواجية المعايير ويصمت عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي."

"الديمقراطية": قرار احتجاز جُثمان  الأسير أبو حميد انتهاك للقوانين الدولية والإنسانية

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس احتجاز جثمان الأسير ناصر أبو حميد وعدم تسليمه لعائلته لوداعه ودفنه، كـ«ورقة مساومة»، انتهاك فاضح للقوانين الدولية والإنسانية وشرعة حقوق الإنسان، واستكمال لجريمة اغتيال الأسير أبو حميد جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) التي تنتهجها إدارة السجون ودولة الاحتلال بحق الحركة الأسيرة.

وقالت الجبهة في بيان صدر عنها اليوم، إن «شهداء شعبنا الفلسطيني مقاتلون من أجل كنس الاحتلال وعصابات المستوطنين وإنجاز الحرية والعودة والاستقلال، أما قتلى الاحتلال فهم مجرمو حرب في عُرف القانون الدولي والإنساني ويواصلون جرائمهم العدوانية بحق شعبنا وانتهاك سيادته على أرضه، والقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا ومقاومته للنضال بكل السبل والوسائل والأشكال النضالية المتاحة لإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال وزنازينه وإعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، والذي كان آخرهم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد.
وختمت الجبهة بيانها مطالبةً اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وسلطة الحكم الإداري الذاتي بتدويل ملف جثامين الشهداء في مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية، لإجبار الاحتلال على الانصياع للقوانين الدولية بتحرير جثامين الشهداء الطاهرة التي ما زالت محتجزة بشكل تعسفي لدى سلطات الاحتلال..

الجبهة الشعبيّة تدين قرار الاحتلال باحتجاز جثمان الشهيد القائد ناصر أبو حميد

دانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، قرار سلطات الاحتلال الصهيوني برفض تسليم جثمان الأسير القائد ناصر أبو حميد الذي ارتقى أمس شهيدًا جرّاء سياسة القتل البطيء.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ قرار احتجاز جثمان الأسير أبو حميد يأتي في سياق الممارسات الإجراميّة التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة، وفي ظل حكومةٍ يمينيةٍ فاشيّة تريد الانقضاض على الأسرى ومنجزاتهم، وتمارس التحريض ليل نهار بحق الحركة الوطنيّة الأسيرة.
 
ودعت الشعبيّة للإعلان عن أوسع حملة للضغط على الاحتلال واسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لديه في ثلاجات الموت ومقابر الأرقام، مُطالبةً جميع المؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة الدوليّة بالمُشاركة في هذه الحملة، لا سيما وأنّ الاحتلال باحتجاز هذه الجثامين يُخالف قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي أكّد على احترام جثث الموتى.

التجمّع: احتجاز جثمان الأسير أبو حميد جريمة إضافية للإهمال الطبي

استنكر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، الخطوات التعسفية والانتقامية التي أعلن عنها وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، باحتجاز جثمان الأسير ناصر أبو حميد، ومنع تشييع جثمانه وتوديعه من قبل أهله وذويه، وهو ما يأتي استمرارًا للإهمال الطبي وعدم توفير علاج أساسي له في السجن بعدما كان مصابًا بالسرطان.

وأكد التجمّع في بيان له أن "هذه الخطوات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية تعبر عن العقلية الانتقامية، فبالإضافة إلى ظروف السجن غير الإنسانية يتم احتجاز اليوم عشرات الجثامين للشهداء لتعذيب عوائل الشهداء وحرمانهم من الحق الإنساني الأساسي لدفن أولادهم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير".

وختم التجمّع بالقول إن "ما ترتكبه إسرائيل منافٍ لكافة مواثيق حقوق الإنسان والقيّم الأخلاقية والإنسانية والديانات السماوية، وهذه السياسات الانتقامية لها أن تؤجج الشارع وتدفع نحو التصعيد الذي تقودنا إليه القيادات الإسرائيلية مع سبق الإصرار والترصد".

 الأحرار : تحدي للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية

 قالت حركة الأحرار الفلسطينية في بيان، إن القرار "يعدّ تحدياً للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التي ما زالت تقف صامتة على جرائم الاحتلال وانتهاكاته للمواثيق الدولية".

وأضافت أن "رفض تسليم الجثمان من أفظع درجات العنصرية والإرهاب على الشعب والأسرى، كما يمثّل عقابًا جماعيًا لذويهم".
ودعت الحركة إلى "إطلاق حملة وطنية وشعبية ورسمية ودبلوماسية وإعلامية للضغط على الاحتلال وإجباره على تسليم جثامين الشهداء المحتجزة، وعلى وجه الخصوص جثمان أبو حميد".

الهباش: احتجاز الاحتلال جثمان الشهيد أبو حميد جريمة قانونية وأخلاقية
 
استنكر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، قيام سلطات الاحتلال باحتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، وعشرات جثامين الشهداء الفلسطينيين، واصفًا ذلك بأنه جريمة قانونية وأخلاقية أخرى تضاف إلى سجل الاحتلال المتخم بالقبح والعنصرية والجرائم.

وقال الهباش، في بيان صحفي ، إن احتجاز جثامين الشهداء فيه أيضًا عدوان على حقوقهم الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوقهم الدينية التي ينبغي بموجبها أن ينالوا واجب الصلاة على أرواحهم الطاهر، وأن تنال عائلاتهم حقها في وداعهم كما يليق بهم دينيًا وإنسانيًا.

ووجه الهباش، رسائل عاجلة إلى جميع المؤسسات والمرجعيات والهيئات الدينية في العالم الإسلامي من أجل إقامة صلاة الغائب، على روح الشهيد أبو حميد الذي لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه وتمنع تسليمه الى ذويه، وتحرمه وإخوانه من الشهداء الأسرى الذين تحتجز جثامينهم في معتقلاتها، من الحقوق الدينية والإنسانية، كما تحرم عائلاتهم من حقوقها في وداع أبنائها الشهداء كما يليق بهم دينيًا وإنسانيًا.

وقال في رسالته إن الشهيد أبو حميد قد نال الشهادة بعد أن تعرض للقتل البطيء نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من سلطات الاحتلال، ليختصر بمأساته ونضاله قصة الكفاح والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المرابط في أرضه ومقدساته.

خان يونس: وقفة تنديد باغتيال الأسير أبو حميد ومطالبة بتسليم جثمانه

نظمت اللجنة الشعبية للاجئين المنبثقة عن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية في محافظة خان يونس، يوم الأربعاء، وقفة للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد وكافة جثامين الشهداء وإطلاق سراح المرضى والأطفال والنساء من أسرانا القابعين في سجون الاحتلال.

ورفع المشاركون في هذه الوقفة التي ضمت مواطنين وشخصيات وأهالي ومؤسسات وقوى وطنية علم فلسطين وصور الشهيد أبو حميد وصور شهداء الحركة الأسيرة، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بالجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الشهيد أبو حميد، وطالبوا العالم بالتحرك الفوري والعاجل من أجل إنقاذ الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.

وقال مفوض عام الإعلام في اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس، فؤاد النواجحة، إن الشهيد ناصر أبو حميد انتصر بصبره وصموده وإرادته وشموخه الوطني على سرطانين، كل منهما أعتى من الآخر في الضراوة والشراسة، سرطان الاحتلال الجاثم على صدورنا، وسرطان المرض القاهر والقاتل للحياة.

وأضاف، إن الشهيد الأسير ناصر لم تهزمه ظلمة الزنزانة ولا قيود السجان وإن مسيرته حافلة بالتضحية والفداء، وما تعرض له هو جريمة اغتيال ممنهجة جراء سياسة الإهمال الطبي التي ارتكبتها إدارة السجون بحقه مطالبا بالإفراج الفوري عن جثمانه.

وتابع النواجحة، إن آخر إحصائية لنادي الأسير الفلسطيني وبعد ارتقاء الشهيد ناصر أبو حميد فإن شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى (233) شهيد منذ عام 1967، منهم (74) شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وكان من بينهم هذا العام الأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله.

وبين أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال اليوم بلغ نحو 4700 من بينهم نحو (150) طفلا، و(33) أسيرة.

واستهجن صمت المجتمع الدولي المريب على إجرام دولة الاحتلال تجاه الأسرى، ورفض تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد وجثامين الشهداء كافة.

وطالب المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان الوقوف عند مسؤولياتها والعمل الجاد والسريع للإفراج عن جثامين الشهداء، وإطلاق سراح أسرانا البواسل وبخاصة المرضى منهم والأطفال والنساء.

من جانبه، أكد رئيس لجنة ادارة هيئة شئون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية حسن قنيطة، إن الشهيد ناصر أبو حميد يمثل نموذج الوحدوية الفلسطينية وجمع بين الانتفاضتين، انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى، وإن ما تعرض له الشهيد أبو حميد هو عنوان للإهمال الطبي والجريمة المنظمة.

واضاف، إن تكريس سياسة الاحتفاظ بجثامين الشهداء الأسرى والإهمال الطبي والقتل البطيء بحق الأسرى المرضى، يؤكد بما لا يدع مجال للشك على وحشية إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب بضرورة أن يكون هناك حراك فلسطيني ودولي متواصل للإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، حتى يتسنى لأهله مواراته الثرى، وحذر في الوقت نفسه من جرائم بحق الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

وبين أن هناك العديد من الأسرى يعانون يوميا من أمراض بدرجات مختلفة، وبحاجة إلى متابعة ورعاية صحية وتدخلات طبية عاجلة، منهم 24 أسيرًا يعانون مرض السرطان وأورام مختلفة، مشيراً إلى أن الأسير وليد دقة يعاني من أمراض خطيرة وبحاجة إلى تدخل سريع وعاجل.

تأبين الشهيد الأسير ناصر أبو حميد بالخليل

أبّنت الجماهير في محافظة الخليل، يوم الأربعاء، شهيد الحركة الأسيرة ناصر أبو حميد، وذلك تلبية لدعوة من نادي الأسير، بالشراكة مع مديرية تربية وتعليم الخليل، ولجنة الشبيبة الثانوية في إقليم وسط الخليل، ولجنة أهالي الأسرى.

ورفع المشاركون في هذا التأبين، من جماهير وطلبة، صور الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، ولافتات تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وتطالب بالإفراج العاجل عن جثمانه المحتجز لدى سلطات الاحتلال.

وبدأ التأبين بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وحداد، على أرواح الشهداء.

وقال مدير التربية والتعليم عاطف الجمل، في كلمة له، إن الأسير ناصر أبو حميد ارتقى شهيدا نتيجة لسياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها ما تسمى بمصلحة السجون الإسرائيلية بحق الآلاف من الأسرى العزل من بينهم الأطفال وكبار السن.

وأكد استمرار مديرية التربية والتعليم في وسط الخليل، في حملة الأربعين ألف رسالة لعميد أسرى فلسطين كريم يونس، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية لتحمل مسؤولياتها في ظل غياب العدالة الدولية والإنسانية.

فيما قال الناطق الإعلامي لنادي الأسير الفلسطيني، أمجد النجار، إن هذه الوقفة تؤكد دعم الشعب الفلسطيني بكل قطاعاته للأسرى في سجون الاحتلال.

وأكدت عضو إقليم حركة فتح آية سيد أحمد، أن حركة فتح ستبقى الدرع الحامي للأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك أهمية الحملات الشعبية في دعم الأسرى وحقوقهم المكفولة بالقانون والمعاهدات الدولية

التربية تخصص الإذاعة المدرسية للحديث عن الشهيد ناصر أبو حميد
 
 نظمت وزارة التربية والتعليم، يوم الأربعاء، وقفات منددة باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، وخصصت الإذاعة المدرسية الصباحية للحديث عنه ورثائه وتوجيه رسائل للعالم حول قضية الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال وسياسة الإهمال الطبي الممارس بحقهم.

ورفع الطلبة خلال الوقفات، التي نظمت في كافة مدارس الوطن، لافتات تحمل شعارات منددة بسياسات الاحتلال والإهمال الطبي داخل المعتقلات، وعلم فلسطين وصورا للشهيد أبو حميد. 

أبو بكر يطالب بتدخل دولي عاجل لمعاقبة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى

 طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، دول منظمة التعاون الإسلامي وكافة دول العالم، بالتحرك العاجل لمعاقبة إسرائيل على جرائمها بحق أبناء شعبنا، خاصة الأسرى.

وقال أبو بكر في كلمته خلال دورة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في المملكة العربية السعودية، بحضور ومشاركة كافة الدول الاسلامية ومنظمات دولية، "نحن نعيش اليوم مرحلة إعدام الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال بحقنهم بالأمراض القاتلة"

وشدد على ضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الحالات الصعبة والخطيرة كالأسير وليد دقة، وفؤاد الشوبكي، وأحمد مناصرة، وإسراء جعابيص.

وأشار إلى تصميم حكومة الاحتلال وأدواتها السياسية والعسكرية، على قتل واغتيال الأسير الشهيد أبو حميد، بتركه فريسة لمرض السرطان، الذي تفشى في جسده على مدار عام ونصف تقريباً، ولم يقدم له العلاج الجدي والحقيقي، واحتجز في مكان يفتقد لكل المقومات الطبية والعلاجية "ما يسمى مستشفى سجن الرملة".

وقال "إنه على مدار الشهور الماضية ونحن نحذر من خطورة حالة ناصر، وادارة سجون الاحتلال واستخباراتها تعلم جيداً أن كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الوضعية تقربه سريعاً من الموت، وكان هناك العديد من المطالبات الفلسطينية لإطلاق سراحه بهدف انقاذ حياته، وذلك عبر العديد من المؤسسات الدولية: الأمم المتحدة، منظمة حقوق الإنسان ومنظمة الصحة، ولكن للأسف لم يثمر ذلك، فقدنا ناصر ولم نتمكن من تحقيق أمنية والدته بأن يقضي أوقاته الأخيرة في حضنها، علماً أن الأطباء الاسرائيليين تحدثوا علناً بأنه لم يتبق له إلا أيام قليلة، لكن سلطات الاحتلال رفضت بشكل قاطع الإفراج عنه."

وأضاف أبو بكر "إسرائيل مصرة على مواصلة جريمتها، وترفض تسليم جثمانه، وتضيفه الى قائمة 10 جثامين أسرى استشهدوا داخل الأسر ولا زالت جثامينهم محتجزة."

وعرض أبو بكر إحصائيات حول قضية الاسرى، مشيرا إلى ان 4700 أسير ما زالوا في سجون الاحتلال، يحتجزون في 23 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، منهم 25 أسيراً معتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، أقدمهم الأسيرين كريم وماهر يونس المعتقلين منذ عام 1983 اللذان سيتحرران الشهر القادم بعد أن أمضيا 40 عاما في الأسر، و34 أسيرةً، و150 طفلاً قاصراً، و552 أسيرا صدرت بحقّهم أحكامًا بالسّجن المؤبد (مدى الحياة)، و600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وبحاجة إلى متابعة ورعاية صحية وتدخلات طبية عاجلة، منهم 24 أسيرًا يعانون السرطان وأورام مختلفة، كما تحتجز سلطات الاحتلال 835 معتقًلا إداريًا (دون تهم أو محاكمات) بينهم 5 أطفال وأسيرتان، ومن بين عدد الأسرى الإجمالي هناك 320 أسيراً مضى على اعتقالهم 20 عاماً وأكثر بشكل متواصل.

 

يتبع..

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله