- بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
شاهد العدو والصديق والخصم ضابط" وحدة الظل "في كتائب الشهيد "عز الدين القسام" وهو يصعد إلى المنصة بخطوات عسكرية واثق من أن عدوه لن يتجرأ ويرسل طائراته الحربية المتوحشة!!!
وكيف للعدو أن يسمح لها بالتحليق والاستهداف والدفاعات الجوية للقسام متأهبة ومستعدة للدفاع عن شعبها
في ذكرى مهرجان انطلاقة "حماس" الذي احتفلت به في "معقلها" غزة العزة....
تقدم بطل القسام بهيبته العسكرية شامخ كشموخ الأرز ...وبندقية ضابط "لواء غولاني" هدار غولدن في يده...
"عانق" المنبر فهو ليس بالضابط المغوار فقط الذي أبهر عدوه وأذله بمجرد ظهوره حاملا" سلاح "ضابطهم" الأسير ...
بل هو أيضا" الخطيب البارع على المنابر والمدافع عن تراب أرضه ووطنه انضم إلى وحدة من أهم الوحدات في القسام "وحدة الظل "-
ويدرك العدو الصهيوني مدى أهميتها وتفوقها العسكري ...
أطل علينا الفارس الأبيٓ ببزته العسكرية المهيبة وتقدم متحديا" قادة العدو وجيشهم مخاطبا" الجموع الغفيرة بصوته الشجي:
" وإن هذه البندقية اغتنمها مجاهدونا أثناء عملية أسر الضابط هدار غولدن لتكون هذه إشارة على خيبة الاحتلال وعلى ما يمتلكه مُجاهدونا في هذا الملف المهم."
القى كلمته" بشراسة" ومضى كالفارس بدون اكتراث للعدو الذي يشاهده من على شاشات التلفزة!
وقلوب أمهات الأسرى الصهاينة تخفق بشدة!!
نعم..نريدها أن تخفق حتى الاختناق! أسوة بأمهات شبان الأسرى الفلسطينيين!
ليتذوقوا الألم الذي تتذوقه الأم الفلسطينية المضحية!!
بطلنا المقاوم ..عزيز قلوبنا الذي زين منصة ومهرجان "حماس" كيف يخشاهم ؟؟
وهو الذي يفتدي بدمه الطاهر أرضه وشعبه؟
يطيب لي أن أشارككم كلام صديقتي من الطائفة المسيحية الكريمة عن ضابط "وحدة الظل "لدى مشاهدتها كلمته فقالت لي:
(" هيدا الشاب"- قليل أمثاله من الشجعان .."شوفي" يمشي والموت يرافقه!
أهنئه على شجاعته ومحبته لوطنه... "الله يحميه".)
وكل قلب مُحب همس بتلك اللحظات: "الله يحميه".
أما رسالته لجيش العدو ولكنه يقول له:
ها... أنا هنا.. أحمل سلاح "أسيركم" الذي يؤرقكم مصيره!
فهل تتجرأون على استهدافي أمام أنظار العالم أجمع ؟؟
الرسالة القسامية من "وحدة الظل" وصلت لقيادة الجيش الإسرائيلي بهذه الاشارة كما أسماها المجاهد الشريف....
ليدرك أنه آن الآوان لاتمام صفقة تبادل الأسرى دون عنجهية والعمل الجدي لاطلاق سراح الأبطال من المعتقلات الإسرائيلية
السوداء وانهاء هذا الملف بالحسنى!
وإلا .....
القسام يتجهز وجاهز لتنفيذ عمليات تستهدف الضباط والجنود الصهاينة ليوقعهم في قبضة "وحدة ظله"!
وهو ما أكده الناطق العسكري باسم كتائب القسام" أبو عبيدة" في مقابلته الصحفية:
" نقول لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال أنتم أيقونة حاضرة في كل تفاصيل عملنا الجهادي...
وإن قرار تحريركم وفك قيودكم لا رجعة عنه...
قيادة القسام والمقاومة لا يدخرون وقتا" وتخطيطا" من أجل حريتكم... فحريتكم دين وقرار....".
وقيادة جيش العدو تلقفت الرسالة جيدا" وعليه يجب أن يضغط قائد جيش أركان العدو أفيف كوخافي قبل تسلم خلفه منصب القيادة باتجاه تلبية مطالب وشروط حماس بعد اللحظة التي أسرعت نبض قلوب الصهاينة بعرض بندقية الضابط الأسير وإذلالهم بها!!!
"ضج "الإعلام العبري بالحديث عن صورة البندقية التي تُصنف ضمن خانة الحرب النفسية الإعلامية ضد العدو والقسام هم أسياد هذه الحرب!!
أضف أن عائلة الضابط الإسرائيلي غولدن عبرت عن استيائها وغضبها على محطات التلفزة والمواقع الإخبارية منتقدة جيشها والمتحدث باسمه بالقول:
" لقد تناسوا ولدنا لدى حماس ولا يبذلون الجهود الكافية لاسترجاعه..."
هنا تُكمن قوة القسام "ووحدة ظلها" فقد ألهبت مشاعر أهله بصورة لبندقيته! فما بالكم لو كانت صورة شخصية له؟!!!!
وسوف نستعرض بنبذة صغيرة عن" وحدة الظل"....
تأسست عام 2006 وكان الهدف من تأسيسها تأمين حياة الجنود الصهاينة الأسرى والمحافظة عليهم بعيدا" عن أعين الجواسيس وعملاء الموساد ..
وقد كُشف عن ماهية عملها عندما أُسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
يتم اختيار فرسان "وحدة الظل" من كافة الألوية والتشكيلات القتالية في كتائب القسام يخضعون لاختبارات عدة وتدريبات قاسية جدا" على المستوى العسكري والأمني ...
ويتمتعون بمهارات قتالية عالية وبالذكاء الحاد وبكيفية التصرف في حالات الطوارئ وكل الظروف الاستثنائية..
ومواجهة المخاطر أيا" تكن التحديات!!
شخصيتهم تتمتع بالسرية التامة نستطيع القول أنهم من نخبة نُخب القسام!
فهل أدركتم ما سر "كاريزما" هذا البطل القسامي الذي أشرق كالشمس علينا و"سطعت" هيبتة؟؟؟
وكما وصفت قيادة المقاومة:
يتمتعون ب"معايير دقيقة- بميزان الذهب -!"
هكذا يتم اختيارهم!!!
وقد أكدت قيادة القسام على أن :
"عمل "وحدة الظل" لن ينتهي إلا بعد تبييض سجون الاحتلال من الأسرى".
وفي المفهوم العسكري ترجمتها أن القسام سينفذ عمليات لأسر جنود من الجيش الإسرائيلي ويقتادهم تحت حراسة "وحدة الظل" ليحرر أبطال فلسطين الذين "تغتصب حريتهم" أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وأما بعد.... المهرجان الجماهيري الحاشد "لحركة حماس" وجه رسائل عدة إلى كيان العدو الغاصب ...فيكفيهم سماع الرسالة الصوتية التي وجهها جنرال القسام "محمد الضيف" لشعبه ولقيادة العدو !!
وحضور قادة حماس وعلى رأسهم القائد "يحيى السنوار "في ظل تحالف يميني متطرف بقيادة بنيامين نتناياهو "متشوق" لسفك دماء الفلسطينيين ولاغتيال قادة المقاومة!
جيش الحرب الإسرائيلي وقادته يعلمون أن الثمن الذي سيدفعونه سيكلفهم غاليا" إن ارتكبوا أية حماقة!
لذا احتفلت غزة بعرسها "الحمساوي" مطمئنة.. هادئة.. وادعة.... تحتضن أبطالها وجمهورها الوفي للأخضر . ..
وأوجعت "إسرائيل".. وإعلامها ...وجيشها.... عندما رُسمت أعلام الدول العربية ويتقدمها علم فلسطين يحتضنون الأقصى الشريف في تلك اللوحة الفنية العملاقة..
وكأني بهم يرفرفون في مشهدية التحرير بدخول فلسطين...
توعد لهم قادة المقاومة وهدرت الأصوات بتلبية النداء ...
بالفعل كانت مشاهد صعبة جدا" على عدونا ومفرحة لقلوبنا...
وأكمل على" وجعهم" الفارس الأسمر من جند الله يحمل دمائه بكفة
وبالكفة الثانية ما يُرهق نفوس الصهاينة!
فالسلام على مَن أرهق قلب كل مستوطن!
السلام على من أبكى أمهات الجنود الأسرى الصهاينة!
السلام على اليد المباركة التي "لوحت" بسلاح العدو وهزت نخبة
" الغولاني"!
أجل.... "شفتو البطل"؟؟
#قلمي بندقيتي✒️
21/12/2022
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت