أنهت طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة الفلسطينية عملها في مدينة بيت ساحور بعد تخفيف تركيز الغازات السامة التي انتشرت في احد المساكن في المدينة، كما سلمت الموقع للشرطة بتوصية عدم الاقتراب من الموقع لمدة ٤٨ ساعة .
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، مساء الأربعاء، عن تسجيل حالتي وفاة في بيت ساحور نتيجة التسمم بغاز "الفوسفين".
وتوفي الطفل فارس بنورة وشقيقته مايا بنورة، وأصيب عدد من أفراد أسرتهما، يوم الأربعاء، اختناقا إثر استنشاق غاز سام، في مدينة بيت ساحور، شرق بيت لحم.
وطالبت الصحة، المواطنين القاطنين على مسافة 60 مترا أو أقل من المنزل الذي تعرض سكانه للتسمم ليلة أمس في جبل الديك- إسكان الروم في بيت ساحور، بضرورة إخلاء منازلهم ولمدة 48 ساعة.
وقال مدير صحة بيت لحم الدكتور شادي اللحام، إن هذا الإجراء هدفه المحافظة على حياة المواطنين، ولتتمكن الطواقم الصحية من فتح الشقة التي تحتوي على غاز سام لتهويتها.
وأضاف أنه نتيجة وجود غاز سام "فوسفين" في إحدى الشقق بعمارة سكنية في بيت ساحور، تعرض عدد من المواطنين لحالات تسمم أدت إلى وفاة اثنين وإصابة آخرين.
وأشار اللحام إلى أنه يجري العمل من قبل طواقم الصحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على معالجة الحالة الطارئة، مناشدا المواطنين في المنطقة بالتعاون لحماية أنفسهم، باخلاء بيوتهم المحيطة للشقة المذكورة.
وأوضح اللحام أن هذا الغاز محرّم دوليا وغير مرخص من قبل وزارة الصحة.
بدوره، أفاد الناطق الرسمي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات بأن طفلة توفيت بعد ساعات من وفاة شقيقها بحادثة مدينة بيت ساحور، مضيفا أن النيابة العامة قررت التحفظ على الجثمان لإجراء الصفة التشريحية لمعرفة سبب الوفاة.
ماذا تعرف عن غاز "الفوسفين" ؟
الفوسفين (أو فوسفان حسب الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية) هو مركب كيميائي صيغته PH3. وهو غاز قابل للاشتعال عديم اللون ، ويعتبر من الغازات السامة.
يكون الفوسفين النقي عديم الرائحة، ولكن العينات المنتجة تقنياً (ذات نقاوة غير مرتفعة) تكون ذات رائحة كريهة جدا مثل الثوم أو السمك المتعفن، ويرجع ذلك إلى وجود الفوسفين مع ثنائي الفوسفان (P2H4). حسب "ويكيبيديا"
لماذا لُقب بالقاتل الصامت؟
يجمع الأطباء، على أنه وعند النظر إلى جثة ضحايا (الفوسفين)، فإنه يكون من الصعب، التكّهن بالمتسبّب؛ لذلك فهو أشبه بالقاتل الصامت؛ الذي لا يترك علامات أو دلائل على وجوده سوى شفاه زرقاء وجسد بارد، الأمر الذي يترك الأطباء في حيرة من أمره، وتكثر عندها الاستنتاجات والبحث عن الدلائل والقرائن لمثل هذه الحالات.
يستخدم"الفوسفين" بكثافة كمبيد للحشرات والقوارض، وعرف منذ عام (1940م)، حيث انتشر بشكل سريع، كمادة فعالة تستخدم في رش المحاصيل الزراعية؛ وذلك بسبب سرعة انطلاق الغاز.
3 ملغرام..كفيلة بإنهاء حياة طفل!
و(فوسفيد الألمينيوم)، (ALUMINIUM PHOSPHIDE) هو عبارة عن مبيد حشري، يتفاعل مع الرطوبة، ليشكّل غاز الفوسفين، المادة المتبخرة التي تنتشر في الهواء بتركيز متصاعد من المركّب، بعد تعرّضه لأي مصدر من مصادر الرطوبة، حيث إن كل (3 ملغم) أي ما يعادل قرص واحد، قادر على قتل طفل.
موانع الاستخدام والأعراض لا يستخدم فوسفيد الألمنيوم (ALUMINIUM PHOSPHIDE) في المنازل؛ حيث يمكن أن يتسرب من خلال فتحات التهوية إلى الأماكن المجاورة؛ فانتشاره يتم بشكل سريع جداً عن طريق المجاري والهواء، ويذكر أن درجة غليانه منخفضة جداً (-87 درجة) مئوية.
ينصح باستخدامه، فقط، من قبل الخبراء وفي الأماكن غير الآهلة بالسكان؛ لتجنّب ما يمكن أن يقع من كوارث في حال تم استخدامه في المناطق السكنية. كما ويُعد (فوسفيد الألمينيوم) من المواد المحظورة، تماماً، ويمنع ترويجها، كما يمنع بيعها من غير ضوابط وآليات. تعمل أقراص (فوسفيد الألمنيوم) عند تعرّضها للجو، فتتفاعل مع الرطوبة وتطلق غاز (الفوسفين) السام، وعند التعرّض لها من قبل الأشخاص، تظهر الأعراض والتي تشبه أعراض التسمم الغذائي، وهي:
- ضيق التنفس.
- الإعياء والغثيان.
- برودة الأطراف والوهن العام، الذي يصيب الجسم.
- عدم القدرة على التركيز.
- الصداع.
- الإسهال.
في كثير من الحالات، يصعب إسعاف المصاب، ما لم يتم التعامل مع الحالة بشكل دقيق وواضح وتشخيصها بشكل صحيح.
مبيدات تشبه فوسفيد الألومنيوم (ALUMINIUM PHOSPHIDE).
يحدّد الخبراء، عدة مبيدات تشبه إلى كبير مادة فوسفيد الألومنيوم (ALUMINIUM PHOSPHIDE)، لجهة إطلاق غاز (الفوسفين السام PH3) وبتركيز مختلف ومن بين تلك المبيدات.
مادة فوسفيد الزنك (ZINC PHOSPHIDE) ومادة فوسفيد المغنيسيوم (MAGNESIUM PHOSPHIDE
طرق تجنبه والوقاية منه
1- عند استنشاق رائحة بيض أو سمك فاسد، أو أية رائحة مشابه لهما، يجب ترك المنزل فوراً، وإخلاء البناية.
2- الابتعاد قدر الإمكان عن مصدر الرائحة.
3- الاتصال بالجهات المعنية، مثل الدفاع المدني، الإسعاف، الخ.
4- العمل على احتواء تسرب الغاز، قبل أن ينتشر ويحصد المزيد من الأرواح. كذلك يمكن إجراء اسعافات أولية للمصاب كالتالي: - إبعاده عن منطقة الخطر ونزع ملابسه وو ضعها في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق.
- غسل جلد الشخص المصاب بالماء الدافئ والصابون؛ لإزالة الغاز العالق بالجلد و تقليل خطره.
- تغطية المصاب بملابس وأغطية نظيفة لمنع الإصابة بفقدان الحرارة و فقدان السوائل.
- وفي بعض الحالات، التي لا تكون خطرة، يمكن إعطاء المصاب الأكسجين بشكل مباشر.