كرّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، وتحت رعاية رئيس الوزراء د. محمد اشتية؛ الباحثين الفائزين بجائزة البحث العلمي للعام 2022 والتي تناولت أبحاثاً منشورة في مجال جائحة covid-19 وآثارها، إضافةً لتكريم الباحثين الفلسطينيين المصنفين ضمن أفضل 2% في العالم.
جاء ذلك بمشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، ومدير عام التطوير والبحث العلمي د. شاهر زيود، وعدد من رؤساء الجامعات والكليات الفلسطينية والباحثين، إضافةً لعدد من المؤسسات الرسمية والأهلية، وحشد من أسرة قطاع التعليم العالي في شطري الوطن، إذ جرى الحفل بالربط عبر تقنية الاتصال المرئي مع قطاع غزة في مقر جامعة الأقصى.
وفي هذا السياق، قال أبو مويس: "اليوم نكرّم نخبة من الباحثين الذين يناضلون من أجل رفعة هذا الوطن وإبراز مكانته في التصنيفات العلمية على الخارطة الدولية؛ في الوقت الذي نزف فيه كوكبة من الشهداء إلا أننا صامدون على هذه الأرض لأننا أصحاب حق وقضية عادلة".
وأضاف الوزير: "جائحة covid-19 برهنت على أنه يجب ألا يُنظر إلى الاستثمار في الصحة والإنتاج البحثي العلمي بمنظور الربح والخسارة بل استثمار لترسيخ بيئة مستدامة، فالجائحة وضعتنا أمام طريق لإعداد مجتمعات أوفر صحّة وأكثر قدرة على الصمود والاستدامة، لذلك تم تخصيص الأبحاث لهذا العام لتتناول الجائحة وآثارها على المجتمع الفلسطيني في كافة المجالات وذلك بدعم من صندوق تطوير الجودة والبحث العلمي بتمويل من الحكومة الفلسطينية.
وأشار أبو مويس إلى تأهل تسعة أبحاث من بين 68 بحث مقدم، مهنئاً الباحثين الفائزين بالجائزة والباحثين الذين نُشرت أسماؤهم ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء حول العالم، مضيفاً "أن ثمرة جميع الأبحاث تجلت في حصول فلسطين على المرتبة 13 عربياً، و102 عالمياً، وهذا إنجاز مشرف بالنسبة لبلد ما زال يعاني من ويلات الاحتلال، ولكن من رحم المعاناة يولد الإبداع".
وأعلن وزير التعليم العالي إطلاق الدورة المقبلة للجائزة الوطنية للبحث العلمي للعام 2023 والتي سيتم تخصيصها للأبحاث المتعلقة بالتغيّر المُناخي والمياه والبيئة والزراعة، معلناً أيضاً أن الترتيبات تجري لإطلاق الدورة الثالثة لجائزة البحث العلمي والممولة من البنك الإسلامي الفلسطيني، إضافةً للترتيب لإطلاق النداءات البحثية المشتركة مع المجلس الأعلى للإبداع والتميّز الخاصة ببناء قدرات الباحثين الفلسطينيين في مجال ريادة الأعمال.
وأشار أبو مويس إلى أن الوزارة تعكف وضمن خطتها الاستراتيجية التي تتعلق بالبحث العلمي على القيام بمجموعة من التدخلات التي تمثل اللبنة الأساسية لانشاء مركز الأبحاث الوطني التابع للوزارة، وكذلك بناء قدرات الباحثين من خلال عقد الدورات التخصصية، وإنشاء الشبكة البحثية الوطنية، وتطوير قاعدة البيانات للباحثين، متطرقاً إلى الأولويات البحثية الوطنية.
من جهته، تحدّث الوكيل صالح حول جهود الوزارة للارتقاء بمنظومة البحث العلمي بما في ذلك تطوير أجندة الأولويات الوطنية البحثية، وإطلاق نظام المتابعة والتقييم لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي قريباً، مشيراً إلى جهود الوزارة في مجال إنشاء الشبكة البحثية الوطنية وربطها بالشبكة العربية، لافتاً إلى التنسيق المتواصل بين كافة الجهات الداعمة للبحث العلمي في فلسطين.
وبارك صالح لكافة الباحثين هذا التميّز، شاكراً كافة الشركاء الداعمين للبحث العلمي، مثمناً جهود ومتابعة مجلس البحث العلمي والإدارة العامة للتطوير والبحث العلمي واللجنة المحكمة للأبحاث.
من جانبه، تحدّث زيود حول المعايير الخاصة بالباحثين والأبحاث؛ والتي تم اعتمادها في عملية تقييم الأبحاث المُقدمة، وكذلك قيمة الجائزة المرصودة لكل قطاع، مشيراً إلى أن معظم الأبحاث التي تقدمت ذات هي ذات قيمة بحثية عالية.
فيما تحدث د. عبد القواسمي من وزارة الصحة حول ضرورة التركيز على ابحث العلمي التطبيقي، وكذلك التشبيك بين الباحثين محلياً ودولياً، مباركاً لكافة الباحثين المكرمين في هذا الحفل.
يُشار إلى أن الوزارة كانت قد أطلقت جائزة البحث العلمي للعام 2022، بتمويل من صندوق تطوير الجودة والبحث العلمي في "التعليم العالي".
واستهدفت الجائزة لهذا العام الأبحاث المنشورة في مجال وباء COVID-19، تقديراً للجهود المبذولة في مواجهة هذا الوباء وآثاره على مختلف نواحي الحياة، وتشجيعاً للتميّز والإبداع.
وتهدف الجائزة لتعزيز البحث العلمي المنتج في فلسطين، وتشجيع الباحثين لتوجيه بحوثهم لخدمة المجتمع وحل مشاكله، وربط العلم ونتائجه بالواقع، وإبراز الطاقات الإبداعية لدى الباحثين.
وفيما يلي قائمة الباحثين المكرمين:
• قائمة الباحثين الفائزين بجائزة البحث العلمي: https://bit.ly/3PNIWvJ
• الباحثين الفلسطينيين في قائمة ستانفورد: https://bit.ly/3Gm7KrL