- كتبت الصحفية اللبنانية:سنا كجك:
..."في حضرة شعب المقاومة ودرعها الأمين.. نشدو للقدس أم المدائن..."
كما انشدت الجوقة العسكرية "لكتائب القسام".
لبت جماهير "الأخضر" في لبنان أمس الأول النداء للاحتفال "بالعرس الحمساوي" في عاصمة المقاومة- صيدا -جنوب لبنان.
احتشدوا بالآلاف ليجددوا عهدهم بالوفاء لمقاومتهم الأبية التي رفعت رؤوسنا جميعا" بخوضها لأروع ملاحم البطولة والتحدي وأذلت جيش النخبة!
لا يُبهرك في مهرجانات "حماس "حشود الجماهير المُحبة فقط ...بل يلفتك الترتيب والتنظيم والدقة التي يتميزون بها..
ولن أحدثكم عن هدوء ولباقة ودماثة أخلاق شبان "حماس" في لبنان فهم المثال للأدب والاحترام..
وأنا شخصيا" شهادتي بهم "مجروحة...."
كان لي شرف الحضور فنحن لا نكتفي بدعم المقاومة بمواقفنا وحبر أقلامنا ..
-ولي الفخر بأن يُقال عني:-
" الصحافية المؤيدة والداعمة للمقاومة".
قالها العدو الإسرائيلي في اعلامه ويرددها الصديق والخصم .-
بل نتشرف ونكبر بهم عندما نتواجد في مناسباتهم ومهرجانات انتصاراتهم...
اُستكمل "العرس الحمساوي" في جنوب لبنان بعد أن احتفلت "حماس" بذكرى انطلاقتها (ال 35) في غزة المناضلة "وزين" قادتها وأبطالها المنصات..
وهل يُنسى مشهد ضابط "وحدة الظل" القسامية عندما رفع بندقية الضابط الإسرائيلي الأسير؟؟
وأذيعت عبر مكبرات الصوت رسالة سيد الميدان قائد الأركان "جنرال القسام" محمد الضيف...
يا ليتنا كنا معكم لنطرب بسماع صوت القائد الشريف ونشاهد "سيل" شجاعتكم وبسالتكم عن كثب...
وهذه أمنية كل مناضل ومناصر.. وعاشق للمقاومة ورجالها الشجعان...
أما عني... فآمل أن تتحقق أمنيتي بزيارة غزة "الحلم" لأُقبل جبين كل أم مقاوم ...وكل أم شهيد.. وجريح...
ولأشاهد عرض البطولة والكرامة والعنفوان الذي يجسده أبطال القسام في عروضهم العسكرية...
وهو بالنسبة لي يوازي مشاهدة مونديال كأس العالم على أرض الملعب!
ولنشتم من بنادقهم المتأهبة لنصرة شعبهم رائحة الورود وأزهار الياسمين والغار....
ولكننا كنا معكم بالقلب والروح يا جُند الله....
افتتحت حماس- لبنان المهرجان-" آتون بطوفان هادر "- بعرض كشفي وموكب تحية حب وتقدير "لعرين الأسود"- و"كتيبة جنين "...
وتحية "حمساوية "برفع صور شهداء أبطال الضفة ترافقها الأناشيد من التراث الفلسطيني....وبحضور وفود من الأحزاب اللبنانية ومن الشخصيات الرسمية في الدولة.
طوفان حماس الجماهيري بأعلام فلسطين ...والراية الخضراء ....وعصبة
" كتائب القسام" التي "زينت" جبين الصغير والكبير من شعب فلسطين ...
وكيف لا ؟؟وهي فخرهم وعزهم وكرامتهم...وأمنهم..
ومستقبلهم...
ما كل هذا الحب والوفاء لأرضهم المحتلة ولمقاومتهم الشريفة؟
تصوروا لو اُتيحت الفرصة لهؤلاء الشرفاء من الجماهير الوفية للدخول إلى وطنهم؟
ومؤازرة المقاومة في غزة والضفة والقدس لزلزلت الأرض تحت أقدام الصهاينة الطغاة!!
نحن نقدر وننحني أمام "بحر" الوفاء هذا والحنين إلى وطنكم الأم والعودة قريبة بإذن الله...
أطل علينا عبر تقنية البث المباشر رئيس حركة حماس في الخارج القائد "خالد مشعل"-
"شعلة حماس"
الرجل الذي يمتلك كل مواصفات القيادة والشجاعة والحكمة...والكاريزما الآسرة في فن الخطاب الذي تجرأ العدو الصهيوني يوما" ما على محاولة اغتياله!
ولم يفلح كيدهم بالنيل منه...حاولوا اغتياله لأنه من الدعائم الأساسية لحماس والمؤثر في قيادتها ....
خاطب أبناء وطنه في لبنان بعاطفة جياشة:
" قلبي... وعقلي معكم... نحتاج أن تكون وحدتنا مؤسسة على روح الشراكة في المسؤولية والقرار... وفي الميدان والقيادة...."
وتوجه إلى قادة لبنان بالقول:
"الشعب الفلسطيني بينكم يريد أن يعيش حياة كريمة ليس للاستقرار والتوطين... ولكن لتعزيز الصمود(...).
نشكر لبنان المقاومة والأصاله ..والثقافة والانتماء على احتضان شعبنا ...ونؤكد تمسكنا بالثوابت الأرض هي كل فلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحق العودة والمقاومة والحرية للأسرى(...)"
وتوج كلمته بعربون وفاء وامتنان لمؤسسي حركة حماس إذ قال:
" نسير على هداهم ولا ننسى فضلهم والتحية لأرواح من قضى منهم ولمن بقي بيننا (....)".
كما تطرق في خطابه إلى المحتل الإسرائيلي بالقول:
" إسرائيل "تظن أنها بحكومتها المتطرفة سوف تنهي قصتنا... لكن شعبنا قادر على هزيمة الاحتلال وحكومته الجديدة الفاشية".
أما غزة العزة فقد "حضنها" بعاطفته النبيلة واسترسل :
" غزة بكل عنفوانها انتصرت لنفسها وشعبها وللقدس والأقصى... وهي ذخر لقضيتنا وشعبنا ونحن فخورون بمقاومتنا.. فتحية لكتائب القسام ولكل أجنحتنا العسكرية والتي أصبحت اليوم جيشا" يُفتخر به."
ونجزم أن جماهير "الأخضر "الصادقة بمحبتها لقادتها من العسكر وأهل الساسه تمنت لو طال خطاب "شعلة حماس" الرئيس خالد مشعل...
وتخلل المهرجان كلمة للأمين العام "لمؤتمر فلسطين الخارج"-
المفكر منير شفيق موجها" التحية لشعب فلسطين ولحماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام.
ومن ثم تلاها كلمة لأمين عام الجماعة الإسلامية فضيلة الشيخ "محمد طقوش" حيث أكد :
"بأن الكيان إلى زوال هذا وعد الله... وتلك حقائق التاريخ..."
وختم كلمته بالقول للشعب الفلسطيني:
" شكرا" لكم أن علمتمونا كيف يحيى الإنسان وكيف يموت...".
وبدورنا نردد:
أجل لقد علمتم الشعوب كيف يدافع الإنسان عن كرامة أرضه في سبيل وطنه والعيش النبيل....
وعلمنا "جيش القسام" أن الأرواح تُبذل فداء للأوطان...
بعد اليوم لا تقولوا... ولا تكتبوا "كتائب القسام" بل هو "جيش كتائب القسام"!
كما عبر عنه في خطابه "شعلة حماس"...
فقد أثبت بكل ألويته ووحداته العسكرية وبتنظيمه وبقيادته وبتكتيكه العسكري أنه جيش كامل متكامل!
ومصطلح "الجيش" سوف يزعج عدونا إذ ان كلمة -"المنظمة"- كما يسميها العدو الصهيوني تبقى متواضعة الامكانيات مقابل "الجيش!"
وهم يدركون جيدا" فحوى هذا المصطلح من الناحية العسكرية...
وفي ختام سطورنا عن "عرس"حماس -اللبناني- لا بد من الإشارة إلى دراسة أمريكية هامة أجرتها مؤسسة" المجلس الأطلسي" الخاصة بالأبحاث الدولية
ونشرها موقع" إسرائيل ديفينس" خلصت:
" أن حماس باتت تمتلك قوة لا يُستهان بها في مجال" السايبر"!
وأنها في حالة تطوير مستمرة لا تتوقف في قدراتها وعملياتها السيبرانية
خاصة في عمليات التجسس ضد الأهداف الإسرائيلية الداخلية منها والخارجية...
يدخل ضمن مفهوم "حرب المعلومات" وهذا سيؤدي إلى عواقب جيوسياسية ضد إسرائيل"!.
وهنا الحديث فقط عن وحدة من وحدات "جيش القسام!!"
" فاشهدي يا قدس... حماة الدين جيش فلسطين".....
#قلمي بندقيتي✒️
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت