علق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ على التسريبات الصوتية التي انتشرت أمس الثلاثاء ونُسبت إليه.
وقال الشيخ، عضو اللجنتين المركزية لحركة"فتح" وتنفيذية منظمة التحرير، في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد" إن "هذه تسجيلات صوتية مفبركة وغير دقيقة وغير صحيحة، تحت أي ظرف من الظروف".
وذكرت "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة بأن الشيخ قام مساء أمس بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة "المقاطعة" في رام الله، بعد انتشار التسريبات الصوتية المنسوبة إليه، والتي نشرتها وكالة "شهاب" المحلية المقربة من حركة "حماس"، ليتم تداولها بعد ذلك بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأكد الشيخ لـ"العربي الجديد" صحة الزيارة قائلاً "نعم كنت عند الرئيس مساء أمس، والرئيس هو معلمي وقائدي، وأعتز بعلاقتي مع سيادة الرئيس"، مضيفاً "علاقتي مع الرئيس أبو مازن متينة، وأنا أعتز أنني أعمل معه".
وحول الهدف من هذه التسريبات الصوتية المنسوبة إليه، قال الشيخ "هذه التسجيلات الصوتية المفبركة تأتي لضرب النسيج الداخلي الوطني الفلسطيني، وضرب العلاقات الوطنية الفلسطينية، ونحن أكبر من ذلك بكثير... ولا أريد التعليق على هذا الأمر".
وحول توقعه أن تشهد الساحة الفلسطينية المزيد من التسريبات الصوتية المنسوبة له ولغيره من المسؤولين الفلسطينيين، قال "أنا لست من أولئك الذين يفبركون لأعرف أنها سوف تستمر أم لا، لكن لدي ثقة كبيرة أن القيادة وحركة (فتح) محصنة وأكبر من ذلك بكثير"، مؤكداً "كل من ذُكروا في هذا التسريب المفبرك والمدبلج هم أخوة وقادة وأحباء وأنا أعتز بهم وبتاريخهم وعملهم".
وحسب التسريب الصوتي، الذي نشرته" شهاب" للشيخ والذي نفاه جملة وتفصيلاً، فقد تهجم الأخير على الرئيس أبو مازن ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، بألفاظ نابية، وجاء في التسريب الصوتي المنسوب للشيخ: "أنا بقلكم أبو مازن شريك بالفوضى، هو شريك فيها وله مصلحة في بقائها، ويؤسفني أن أقول هذا الكلام".
وجاء أيضاً في التسجيل المنسوب للشيخ: "اليوم الوسيلة تختلف عن قصة عرفات بالكامل بتختلف، أنا مع التعايش والصدام مع أبو مازن، لأن كلاهما يخسر، بدك غصب عنك تتعايش معه، لكن بنفس الوقت، أحيانا بدك تصطدم معه، مش كل شيء بده اياه بدنا نمشيله إياه، لأني عارف المشروع المركب ع دماغه وين، لكن أنا لا أقبل أن يكون توفيق رقم واحد، ولما يكون ماخد موقف وبده يمشيه بيجي يتواقح معك، اليوم هذا الموضوع جوهر القصة توفيق وهو نقطة الخلاف رقم واحد، وفي أربعة خمسة ما برتحلهم ابو مازن، بده يخربش هون ويخربش هناك، إذا كبر هذا الموجود اليوم شو مصلحتكم فيه".
ويتابع التسجيل المنسوب للشيخ الحديث عن قضية خلافة الرئيس الفلسطيني "هي معركة خلافة أبو مازن، الأمن داخل في الموضوع، وشغال في اللعبة هاي، وجزء من المركزية داخل في الموضوع واليوم الذي يلي أبو مازن كله سوف يأتي في إطار خطة مرتبة".
كما شن التسجيل المنسوب للشيخ هجوماً على اللواء ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات، متسائلاً "حوار بين فتح والمصريين شو دخل مدير المخابرات... وفي كل غزة ما حدا عبره وعلي الطلاق ما عنده شي".