- جميل السلحوت
من الإرهابيّ:
يزعم ذوو البشرة البيضاء ليسوا عنصريّين ولا إرهابيّيين، رغم أنّ الأوروبّيّين احتلوا الغالبيّة العظمى من دول العالم، وبطشوا ودمّروا وقتلوا الملايين، وهم من ابتكروا العنصريّة العرقيّة، ونهبوا ثروات الشّعوب ولا زالوا ينهبون هم وسيّدتهم أمريكا، وهم من أبادوا الأمريكيّين الأصليّين
" الهنود الحمر"، وهم من أشعلوا حربين عالميّتين دمّرتا العالم، وحصدت أرواح عشرات ملايين البشر، وهم من استعملوا الأسلحة النّووية في نجازاكي وهوريشيما، والسّلاح النّووي المخضب في العراق، وهم من شنّوا حروبا استعماريّة دمّرت بلدانا وقتلت وشرّدت عشرات الملايين من البشر، مثل حرب الجزائر، فيتنام، كمبوديا، كوريا، العراق، أفغانستان، ليبيا، اليمن وغيرها وهم من موّلوا ودرّبوا وأسّسوا حركات دينيّة إرهابيّة مثل القاعدة، داعش، جبهة النّصرة وغيرها، لشيطنة الإسلام والمسلمين وفي مقدّمتهم العرب، ووصفوهم بالإرهابيّين، لكنّهم لا يصفون بالإرهاب من يرتكب منهم جرائم عنصريّة إرهابيّة، فالعنصريّ الإرهابي الفرنسي الذي هاجم قبل يومين المركز الكردي في باريس، وقتل ثلاثة وأصاب أربعة إصابات بليغة، وصرّح لمحققيه بأنّه نادم لأنّه لم يقتل أعدادا أكثر ممّا قتل، لكن الإعلام والحكومات الغربيّة لم تصفه بالإرهابيّ القاتل، لأنّ هذا الوصف خصّصوه للعرب وللمسلمين.
25-12-2022
القانون الدّوليّ وأخلاق القوّة:
بعد انتهاء الحرب الكونيّة الثّانية، والتي حصدت أرواح حوالي سبعين مليون إنسان، ودمّرت قارّة أوروبا، ودمّر الأمريكيّون اليابان بالأسلحة النّوويّة، وضع الحلفاء المنتصرون قوانين لتنظيم الحروب وحصرها في دائرة المحاربين فقط، ومنها اتّفاقات جنيف الرّابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلالات العسكريّة، ونصّت على عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوّة، كما وضعوا لوائح لحقوق الإنسان وغيرها من القوانين التي لا يختلف عليها عاقلان.
وأوّل من اخترق ولا يزال يخترق هذه القوانين هم الأقوياء، وفي مقدّمتهم أمريكا التي صارت القوّة الأعظم بعد الحرب الكونيّة الثّانية ونصّبت نفسها شرطيّا للعالم، فقد شنّت حروبا على دول تبعد عنها أكثر من عشرة آلاف كيلومتر، وقتلت ملايين البشر، ودمّرت بلدانا، وتحاصر شعوبا ودولا عسكريّا واقتصاديّا كيفما ومتى تشاء، وتفرض ما تريد بالقوّة العسكريّة، وتتلاعب بالقانون الدّولي حسب مصالحها، فهي على سبيل المثال ضدّ احتلال روسيا لأراض أوكرانيّة، وفي نفس الوقت تدعم احتلال اسرائيل للأراضي العربيّة، ومع ذلك تتغنّى بحمايتها ودفاعها عن حقوق الإنسان.
26-12-2022
الأخيار والأشرار:
ومن عهر القوّة تصنيف الأنظمة والدّول وتقسيمها إلى أخيار وإلى أشرار، فكلّ من يخالف السّياسة الأمريكيّة وحلف النّاتو، شرّير، يشنّون عليه حروبا عسكريّة لإسقاط النّظام، فيحتلّون ويدمّرون كما حصل في العراق وليبيا، وأفغانستان وغيرها، وقد يشنّون حروبا خاسرة كما فعلوا في سوريا واليمن، وإن لم يستطيعوا إسقاطه فإنّهم يحاصرونه عسكريّا واقتصاديّا، ولهذا فإنّهم يحاصرون سوريا، إيران، كوريا الشّماليّة، روسيا، وإلى حدّ ما الصّين وغيرها، ومع أنّهم يدعمون في العلن الإنتخابات الدّيموقراطيّة، فإنّهم لا يحترمون نتائجها إن لم تكن لصالحهم، لذا فإنّهم يحاصرون لبنان إلى حدّ تدمير اقتصاده وتجويع شعبه.
27-12-2022
الأسلحة النّوويّة
لا منتصر في الحروب النّوويّة، لأنّها تدمّر وتقتل الجميع، واستعمالها جريمة بحقّ الإنسانيّة، لذا يجب الإتّفاق على تدمير هذه الأسلحة وعدم تصنيعها، والدّول النّوويّة هي: أمريكا، روسيا، الصّين، بريطانيا، فرنسا، اسرائيل، الهند، باكستان وكوريا الشّماليّة، وصدرت تهديدات من دول النّاتو وفي مقدّمتهم أمريكا، ومن إسرائيل أيضا بأنّهم لن يسمحوا لإيران بامتلاك السّلح النّوويّ، فبأيّ حقّ يسمحون لأنفسهم بامتلاكه ما داموا يرونه بهذه الخطورة؟
28-12-2022
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت