وجهت النيابة العامة الإسرائيلية، يوم الجمعة، لائحة اتهام ضد المهندس إسلام فروخ (26 عاما) من سكان كفر عقب في شمال القدس المحتلة، والذي نسبت إليه تنفيذ عملية التفجير المزدوج في القدس، في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة نحو عشرين شخصا آخر.
واتهمت النيابة فروخ بارتكاب مخالفات "القتل في ظروف خطيرة، الشروع بالقتل من خلال عمل إرهابي، عضوية في تنظيم إرهابي وتنفيذ عملية بسلاح لأهداف إرهابية". وطالبت النيابة المحكمة بتمديد اعتقال فروخ إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية ضده.
وجاء في لائحة الاتهام أن فروخ تبنى أفكار ونشاط تنظيم "داعش". وأضافت أنه درس هندسة الماكينات في كلية إسرائيلية، في السنوات 2017 – 2022، وأنه استغل كفاءته العلمية من أجل تنفيذ عملية في منطقة القدس "والتسبب بمقتل يهود بموجب عقيدة التنظيم وإثر العداء الذي يشعر به تجاه دولة إسرائيل ومواطنيها".
وبحسب لائحة الاتهام، فإن "المتهم استعد بشكل حريص من أجل تنفيذ خطته وعزمه، وتعلم كيفية إعداد مواد متفجرة وألغام، وأقام مختبرا لصنع متفجرات في منطقة رام الله، وأجرى تجارب على المتفجرات التي صنعها ونجاعتها، ورصد مناطق ملائمة لتنفيذ خطته".
وتابعت لائحة الاتهام أن "المتهم قرر في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إخراج خطته إلى حيز التنفيذ، واشترى من عدة أماكن مواد ملائمة وصنع في مختبر 8 كيلوغرامات من المواد المتفجرة. كذلك اشترى المتهم دراجة نارية مستعملة، وصبغها بطبقتين من الأصباغ، وحاول محو رقم هيكلها. وغيّر ملابس في الشارع رقم 1 المتجه نحو البحر الميت".
وجاء في لائحة الاتهام أنه "في ليلة 22 – 23 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قام المتهم بتركيب ثلاثة ألغام وتوجه حاملا اثنين منها إلى مفترق راموت (في القدس)، بهدف وضع اللغمين في مكانين منفصلين، بحيث ينفجر أحدهما ويجذب قوات إنقاذ وشرطة وبعد وقت قصير ينفجر اللغم الثاني ويلحق ضررا كبيرا وواسعا للقوات التي تجمعت لتقديم مساعدات".
وبحسب لائحة الاتهام، فإنه "لدى وصول المتهم إلى المكان لاحظ وجود خلل في نظام توقيت أحد اللغمين، ولذلك قرر إلصاق اللغمين وتحويلهما إلى لغم واحد شديد القوة، وخبأهما بالقرب من محطة حافلات وعاد ليأخذ اللغم الآخر، ونقله بواسطة الدراجة النارية إلى الجدار خلف محطة سفريات في مفترق طرق غفعات شاؤول وألصقه بدراجة كانت تستند إلى جدار وسارع بمغادرة المكان".
وتابعت لائحة الاتهام أن "المتهم سافر بعد ذلك بالدراجة النارية في شارع رقم 1 باتجاه صحراء يهودا (برية الخليل) بموجب خطة الهروب التي أعدها. وبعد ذلك بوقت قصير قُطعت السلسلة التي تحرك الدراجة النارية التي تعطلت. وتركها المتهم في جانب الطريق في منطقة خان الأحمر، وأخذ معه الخوذة والسلاح والألغام والملابس ووضعها في أماكن متفرقة بالقرب من المكان الذي ترك فيه الدراجة النارية".
وأضافت لاحة الاتهام أنه "عند الساعة 07:03 عمل نظام تشغيل اللغم الذي وضع في غفعات شاؤول قبل أوانه وانفجر عندما تواجد في المكان الكثير من المسافرين وبينهم أرييه شتشوفيك وتدسا تشوما (اللذان قتلا في الانفجار). وأصيب مسافرون آخرون بدرجات متفاوتة ولحقت أضرارا بسيارات مارة في المكان".
وحسب لائحة الاتهام، فإنه "في اليوم التالي للتفجير، أرسل المتهم بواسطة هاتفه رسالة بواسطة تطبيق تليغرام إلى قناة ’ناشر نيوز’ التابعة للتنظيم وتحمل من خلالها مسؤولية تنفيذ العملية".حسب تقارير عبرية