- *كتب: المحامي محمد احمد الروسان*
- *عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية*
هذا العالم المجنون، في حالة مخاضات مؤلمة وحادة غير مكتملة، لكن في النهاية، الولادة ستحدث، ان ولادة طبيعية، وان ولادة من الخاصرة، لعالم متعدد القوى والمراكز، والفدرالية الروسية القوّة الصلبة بالنسبة لأمريكا، لا تشكل فقط مشكلة تقليدية حادة وقادحة، بل تحدي حقيقي كقوّة عسكرية صلبة، وكذا الصين، التي تملك القوى الناعمة، الاقتصادية والنقدية – المال.
ومخيوط المنظومة الدولية مختلف تماماً، بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة والمشروعة في الداخل الأوكراني والذي يعج ويزخر بالنازية الجديدة، عن العالم ومخيوطته ما قبلها، حيث العلاقات الدولية الآن تتفكّك، بفعل اليانكي الأمريكي عبر النازيين الجدد.
والتوسع المضطرد للناتو كمنظمة هجومية عدوانية شرقاً، لم يجعل أوروبا أكثر أماناً، بل زرع بذور الصراع من جديد، وما يجري في أوكرانيا حرب بالوكالة، يخوضها الغرب ونظام كييف ضد روسيّا، والبنتاغون كتاجر حبوب كبتاغون، بكل صفاقة سياسية، يعلن أنّ لدية مائة ألف جندي أمريكي في أوروبا مستعدون لخوض حرب ضد روسيّا، ومذبحة بوشتا صناعة المخابرات البريطانية، عبر خبرائها الذين قدموا اليها من لفيف على الحدود مع بولندا، وجلّ الغرب يخوض حرباً من نوع آخر ضد روسيّا وشعبها، عبر عروق الجغرافيا الأوكرانية المتقيحة بالنازيّة الجديدة، من خلال البروبوغندا الإعلامية، وعكس الوقائع والمعطيات والحقائق على أرض الميدان.
فتقدم العلاقات الروسية الصينية، مؤشر صحة ووضوح، أنّ رياح التغير، في الاتجاه السليم والصحيح، حيث المعركة على الشركاء والحلفاء بين الفاعلين على هذا الكوكب، فنحن نشهد عالم جديد يتبلور، وكل بلد أو طرف أو قطب، يسعى الى نسج تحالفاته وفقاً لمصالحة، فالعلاقات الدولية ليست جمعيات خيرية، بل مصالح ومصالح فقط، هذا ما يحكم العلاقات.
انّ العداء الأمريكي، حيال روسيّا والصين، يجبرهما على التكتل والدفاع، عن بعضهما البعض، على المستويات كافة، لمواجهة التوترات الجيوسياسية، ووضع رؤية استراتيجية واحدة وموحدة، على مستوى العالم، قوامها التعاون العسكري والاقتصادي والتقني التكنولوجي، بل جعل بكين تغادر المنطقة الآمنة، في استراتيجية الغموض الحيادي إزاء موسكو، بفعل المسألة الأوكرانية، الى الإيجابي في الموقف، وفي التفاعل والتنسيق والتعاون والتشاركية الشاملة، فأوكرانيا وتايوان أداتان، تستخدمان من قبل عميق الدولة في أمريكا، لأضعاف موسكو وبكين، أو على الأقل احتوائهما.
انّ الانطلاق، من حالة التكتلات الدولية البنيويّة، الى المتعدد السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والتكنولوجي، لأقطاب تنتج وتتفاعل فتنجز، يشكل هذا المسار الشمولي، خطوة أخرى في موضوعة تطوير العلاقات الدولية.
الكارتل الروسي الحاكم، يدرك أنّ الغرب، ومعه أمريكا، يفقد القدرة على توجيه مسار الاقتصاد الأممي، ويعترف هذا الغرب بشكل مباشر أو غير مباشر، أنّ العالم يتجه نحو عالم متعدد الأقطاب، ولا توجد نهاية للتاريخ كما قال: فوكوياما، بل الاتجاه نحو التعددية القطبية وأفول الأحادية، مع ذهاب ممثل الرأسمالية الليبرالية المتوحشة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى القول: انّ هيمنة الغرب الأبيض على العالم انتهت.
مفاصل الكارتل الحاكم في الولايات المتحدة الامريكية، لا تريد أن تعترف، أنّ النظام الرأسمالي الليبرالي، دخل في أزمة بنيويّة حادة جداً، من شأنها أن تضعف قوّة سيطرته، وبالتالي دخل مرحلة الضعف وفقدان السيطرة، وتكابر وتعاند أمريكا بأنّ نفوذ الغرب لم يدخل مرحلة الأفول، في ذات الوقت تعترف واشنطن دي سي، أنّ الصين تحقق نمواً اقتصادياً متصاعداً لكنها – أي الصين، لا تستطيع السيطرة على أسواق أمريكا، وان كانت بكين في المرتبة الثانية اقتصادياً في العالم، ومع ذلك، تعتبرها أمريكا تحديّاً قادحاً ومنافساً شرساً.
لأنّ الولايات المتحدة الأمريكية، تعرف جيداً مسألة وموضوعة تراجع هيمنة الغرب، والى ماذا سوف يؤدي ذلك؟ باختصار: تراجع الهيمنة، ستجبره وتجبرها على التفاوض مع القوى الصاعدة الأخرى في العالم، على قاعدة تعددية الأقطاب، حيث تداعيات وعقابيل ومفاعيل وتفاعلات المواجهة الروسية الأطلسية، ترغم هذا الغرب الاستعماري ومعه أمريكا على التفاوض.
وفي الغرب، انتهت دولة الرفاه، بسبب أزمة التضخم الكبيرة، وهناك تمرد على رأس المال الحاكم، تصاعد بشكل ملفت بسبب مفاعيل المواجهة الروسية الأطلسية، عبر عروق الجغرافيا الأوكرانية المتقيحة بالنازية والفاشية، وبسبب نمو لافت لقوى اقتصادية أخرى، فدخل هذا الغرب الأبيض، مرحلة الهرم المتفاقم.
وتتهندس مشاهد منحنيات الصراع الأفقي، ضمن كليّة جلّ مسارات ومسارب المشهد الراهن، بمرجعية ما يجري في الكواليس والخطوط الساخنة، على طول خطوط العلاقات الأمريكية الصينية بتصاعد وتوتر غير مسبوق، لدرجة التعقيد والتعقيد المزمن، وحيث الصراع يتخطّى جغرافية بحر الصين الجنوبي ومسطحاته المائية وجزره المختلفة، بما فيه جزيرة تايوان الى النفوذ في العالم.
والأسئلة والتساؤلات هنا عديدة وكثيرة ومن شأنها أن تحفّز العقول الضعيفة والمريضة والقوية على التفكير وعلى شاكلة التالي: هل التصعيد الأمريكي المتعمّد والمقصود إزاء الصين يحقق نجاحات هنا وهناك في احتواء بكين؟. وهل أمريكا تملك القدرة في احتواء المارد الصيني؟. وهل التوتر الصيني مع واشنطن يؤشر الى حالة من اصطفافات دولية وإقليمية متفاقمة، من شأنها أن تؤسس لتوازن دولي جديد على الكوكب الأرضي، خاصةً وأنّ هذا التوتر وكما أسلفنا، يتجاوز بحر الصين الجنوبي ومسطحاته المائية، وكذلك يتجاوز تايوان، الى الصراع على مساحات وساحات النفوذ في العالم؟.
قواعد مواجهة جديدة في عالم متغير، والشراكة الروسية الصينية قاعدة أساسية في العالم الجديد، فمحور الصين روسيا تقارب أكثر ومعه ايران، ما بعد المواجهة الروسية الأطلسية عبر الجغرافيا الأوكرانية، فكيف يقضي الصراع الجيو – سياسي، على بقايا عالم الأحادية القطبية، حيث يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الفاعل والفعل الروسي والصيني؟. والكارتل الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ يتخلى عن سياسة الغموض الاستراتيجي نحو الصين، فبعد أن تخلت روسيّا عن مفهوم منظومة الحذر الاستراتيجي مع واشنطن دي سي، ها هي الصين تتبعها وبعمق وتتخلى عن هذا الحذر الاستراتيجي، لا بل وتحرر نفسها الى حد ما، من نهج سياسة الصبر الاستراتيجي والمقرونة بالمرونة الاستراتيجية مع أمريكا، وتبدأ بكين تحركاتها من فضائها الخارجي كمجال حيوي والبداية من جزر سليمان، في رسالة رد وتحدي، على الاستفزازات الأمريكية، كون هذه الجزر تشكل بؤرة صراع صيني أمريكي متفاقم ومتصاعد.
والثنائي الأوراسي روسيّا والصين، عامل استقرار اقليمي ودولي، وواشنطن والغرب يفشلون في زرع بذور الفتنة بينهم .
وما زلت أحسب وأعتقد، انّ مستقبل العالم يتقرر ضمن عقيدتين اثنتين: امّا علاقات تسودها المواجهة والهيمنة، أو بالتعاون والتنمية في ظل فرض عالم متعدد الأقطاب، بسبب الفعل الروسي والصيني وجلّ دول البريكس وعلى رأسها الهند، وعبر الفالقة الأوكرانية والفالقة السورية ومسارات خطوط أنابيب النفط والغاز.
فان كان الحزب الديمقراطي الأمريكي، هو انعكاس للسلوك الناعم للدولة العميقة في مفاصل الولايات المتحدة الامريكية وهو الأخطر يقيناً، فانّ الحزب الجمهوري هو انعكاس للنهج والسلوك الفوضوي الكابوي لذات الدولة، وجلّ ما سبق، يقع تحت عنوان هام: توزيع الأدوار كل أربع سنوات أو ثماني سنوات بين الديمقراطي والجمهوري، لتحقيق عميق المصالح الأمريكية(الديمقراطية الامريكية، هي ديمقراطية الأثرياء ديمقراطية 1% التي تسيطر على الاقتصاد الامريكي، وهي ديمقراطية عرجاء).
روسيّا تدرك أنّ هناك محاولات أمريكية وغربية واسرائيلية وبعض عربية واهمة، كلّها تسعى لتفخيخ روسيّا من الداخل، وموسكو تعي أيضاً أنّ بايدن مضغوط عليه من القوى الأمريكية الخفية، التي دفعت به رئيساً وها هي تديره فهو بمثابة ناطق رسمي باسمها، أو أنّها رأت هذه القوى غير الظاهرة، أنّ الرياح جرت بما لا تشتهيه سفنها المعولمة.
مع عدم انكارها لروسيا واغفالها للقوّة الميثولوجية للإمبراطورية الأمريكية، وهذا مؤشر قوي على حكمة وواقعية القيادة الروسية ونخبة نواتها الصلبة التي تعمل كفريق واحد، ان لجهة السياسي والدبلوماسي، وان لجهة الاقتصادي والمالي، وان لجهة العسكري والمخابراتي، وان لجهة الثقافي والفكري في تعزيز الشعور القومي الروسي.
الهوّة شاسعة بين الدولتين وهي أعمق من حرب باردة وشراسات استخباراتية بين البنى المجتمعية المخابراتية في كلا المجتمعين ذات تداعيات عرضية ورأسية، وعمليات تعبئة أيديولوجية تاريخية باحتقانات استراتيجية وسياسية على طول خطوط واشنطن موسكو، وواشنطن الصين، لا حلّ لها باعتقادي الاّ بانفجارات مبرمجة بشكل ثنائي، لأعادة انتاج صيغ أخرى لقواعد اللعبة الأممية واسقاطاتها، لوضع لبنات جديدة بجانب الموجود منها نحو عالم متعدد الأقطاب.
الآن تمثل جهود روسيا الفدرالية، بمواقفها المختلفة إزاء ما يجري على عتبة بيتها في أوكرانيا، وازاء الحدث السوري وإزاء إيران وبرنامجها النووي السلمي، وإزاء الدور التركي المتلون.
العلاقات الدولية يصار الى مدننتها عبر الروسي، وعسكرتها بفعل الأمريكي، وما زالت كارتلات حكم في مفاصل وتمفصلات، المؤسسة السياسية والاستخبارية والعسكرية في العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، وبالتماهي والتساوق والتنسيق، مع منحنيات الدولة العميقة في أمريكا، عبر تقاطعات للرؤى مع جنين الحكومة الأممية(البلدربيرغ) و وول ستريت وشركات النفط الكبرى، بحيث يسعى الجميع لتدمير الوجود الروسي في المنطقة والعالم، وهذا هو الهدف من الأزمة التي خلقها وأحسن خلقها بخبث مجتمع المخابرات الأمريكي والبريطاني والفرنسي وبالتعاون، مع استخبارات البنتاغون والاستخبارات الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية في أوكرانيا، كنتيجة للاستعصاء في المسألة السورية، وتماسك صلابة الموقفين الروسي والصيني والإيراني.
فبعد الانتهاء من ضم القرم، نحن أمام يالطا جديدة أنهت يالطا القديمة، وحالات الخلع الاستراتيجي ومحفزاته وتراكيبه في المنطقة ومن المنطقة، والإرباكات الأمريكية المقصودة للشرق الأوسط، لغايات هيكلة وهندرة الوجود الولاياتي لهذا النفوذ.
والعنصرية الغربية الحالية وتتناسل ضد كل ما هو روسي، وتجاوزت المعتاد بشكل هيستيري جنوني وهي عنصرية مركبة، حيث أظهرت مجدداً أزمة أوكرانيا المفتعلة أطلسياً، الكراهية والتمييز لدى الغرب، والأخير هو امبراطورية الكذب والخداع والنفاق، حيث المعيارية الغربية تصنف المدنيين درجات في سلّم البشرية.
وان كانت أوكرانيا ساحة المواجهة بين الفدرالية الروسية من جهة، والغرب وأمريكا والناتو من جهة أخرى، فانّ كل شبه الجزيرة العربية ومملكات قلقها، ستكون ساحة المواجهة بين الصين وأمريكا، في اللحظة الحرجة التي تقرر واشنطن حصار الصين غريمتها.
فشيفرة المنظومة الدولية ومخيوط علاقاتها بدأت بالتغيير والتغير، بفعل حركة التاريخ الذي يتقيأ على عتبات بيوت بعض الدول، حيث التاريخ لسان الجغرافيا، ولم تعد مشهدية المنظومة الدولية، أحادية قطبية متوحشة، ويمتد هذا الادراك الدولاتي، الى أنّ عمق وحقيقة خطاب نواة الدولة الروسية بعناوينها المختلفة، وتشاركيتها مع الصين وايران وبعض الفاعلين السياسيين في الساحات والمساحات، وحتّى الأحياء في الحارات "والزنقات"، في فضاءات الشرق الأوسط حيث نوعية الخطاب، ومدايات الرؤية والأداة، للوصول الى عالم متعدد الأقطاب للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
كما يتمدد هذا الأدراك الدولاتي، للخطاب الروسي الاستراتيجي في الفضاء الأوراسي، وتشابكه مع الخطاب الصيني في ذات نطاقات الفضاء الأوراسي، حيث المؤرخون الذين يواكبون حركة التأريخ، يعلمون أنّ من يسيطر على أوراسيا يسيطر على قلب العالم، ومن هنا يشكل ذلك سبب بجانب أسباب أخرى لحقيقة الصراع الروسي الصيني الايراني من جهة، والأمريكي البريطاني الفرنسي الغربي من جهة أخرى، بفعل الطاحونة السورية والطاحونة الأوكرانية الأن وهي نتاج الأولى، أنّها ثمة فوبيا عميقة الهدوء، ولكنها صاخبة فوق المشهد الدولي، على طول خطوط العلاقات الروسية الصينية الايرانية الأمريكية ومع الغرب، وخطوط العلاقات الروسية الصينية ازاء الشرق الأوسط، بل والعالم الذي يتعسكر.
فمن يحرّك عجلات الدبلوماسية العادية المواتية، ومعها فعل المخابرات، والدبلوماسية العسكرية، ومعها فعل الاستخبارات، على طول خطوط العلاقات الدولية والثنائية بين الكيانات والساحات والدول، هي عمق وعميق المصالح المشتركة، والأخيرة هي التي تحكم العلاقات بين الدول والكيانات والساحات، وان كانت العلاقات الدولية الآن قد تعسكرت أفقياً وتكاد تصل الى التعسكر العامودي، بسبب السياسات الأمريكية المتطرفة قبل وبعد بدء المواجهة الروسية الأطلسية عبر الجغرافيا الأوكرانية، وبجانب الحدث والمسألة الأوكرانية، والحدث والمسألة السورية،، التي عمل الطرف الثالث الخارجي والذي تماهى وتساوق معه وبه البعض العربي المنبطح من مملكات القلق العربي على الخليج، على عسكرتها لشطب الدولة والمؤسسات في سورية، وفشلوا جميعاً وسيفشلون ويحملون أوزار فشلهم.
وكلما تحركت الصفيحة الاستراتيجية الأوكرانية، وكذا الصفيحة السورية وهي الأهم، تحرك الواقع في الساحات والمساحات وفي أعالي البحار – وفقاً لنظرية البحار الخمسة التي تحدث عنها الرئيس السوري مراراً وتكراراً.
وفي الشطرنج(كش ملك)، والذكاء أن تدفع خصمك ليلعب الحركة الأخيرة، لا أن يحوّل هزيمته المحتومة لتعادل، حيث ثمة ادراك أمريكي أنّ الاكتئاب ثنائي القطبيّة، يقود صاحبه لارتكاب أكبر وأعمق الحماقات ومنها الانتحار، ان كان فرديّاً وان كان جماعيّاً، لا بل البعض من الطرف الثالث بالمسألة الأوكرانية والمسألة السورية من بعض عرب وغير عرب، صار لديهم اكتئاب عميق متعدد القطبية، يتفاقم بعد توالي الانتكاسات لأدواتهم في الداخل السوري والداخل الأوكراني، نتيجة لغة الأرض، ومن جهة أخرى، في أدبيات الفكر السياسي الواقعي(الغرب مغرق بالواقعية السياسية وينصب فخّاً للرياض وأنقرة)تتجلّى حكمة طبيعية: ان أردت أن تقسّمهم دعهم يعيشون وهم القوّة، ودعهم يدخلون حروباً خارج حدودهم، ليتهم يلعبون هؤلاء المغرقون بوهم القوّة ورقتهم الأخيرة وأيّاً كان قرارهم فهي حركتهم الأخيرة.
ولكننا كجيب مقاومة مع غيرنا من المثقفين كما نزعم، لا بدّ من الاستمرار بفعلنا وجهدنا، بكتابة الدراسات والتحليلات والبحث عن المعلومات الاستخباراتية وتحليلها تحليلاً علميّاً بعيداً عن العواطف وجمعها في حويصل ونشرها للناس كافةً ولمن يقرأ من أجهزة الاستخبار العربية والغربية، وبرسائلنا التنويرية لأبناء أمتنا والعالم، وفضح التروتسك العرب والمتسربلون منهم، ان بلباس الليبراليين الجدد كبرامكة الساحات العربية، وان بأي ثوب آخر أو ثقافة دخيلة مخترقة ملوّثة، وكذلك تروتسك الغرب الأبيض.
ملاحظة:
قناة العالم الإخبارية تحاور المحامي محمد احمد الروسان أبو شهم: حول ما تسمى بخطة الرئيس الدمية فلادومير زيلنسكي للسلام .
الروسان: أي خطة للسلام ما لم تأخذ واقع الأرض والميدان مرفوضة روسيا... وما عجز الأمريكي على أخذه بالميدان لن يحصل عليه على طاولة التفاوض.
الروسان: جبهة توتر جديدة في البلقان بفعل أمريكا والناتو، وأوروبا لا تستطيع تحمل تداعيات حرب أخرى في البلقان واليمن المتطرف يتصاعد فيها.
الروسان: في الغرب انتهت دولة الرفاه بسبب أزمة التضخم الكبيرة كنتيجة للمواجهة الروسية الاطلسية، وهناك تمرد على رأس المال الحاكم – لمشاهدة الحوار:
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت