أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا في الحركة الوطنية الأسيرة بسجون الاحتلال الإسرائيلي التعبئة العامة في صفوف الأسرى، وذلك من أجل الإعداد والاستعداد للمواجهة القادمة.
جاء ذلك في بيان صدر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا في الحركة الوطنية الأسيرة أكدت فيه " أن الأسرى في كافة قلاع الأسر سيواجهون الإرهاب الصهيوني وإجراءات حكومته الفاشية بكل شجاعةٍ واقتدار".
وقال البيان :" إنّ أيّ اعتداءٍ علينا وعلى حقوقنا سيواجه بالعصيان الشامل، وبانتفاضةٍ عارمة في كافة قلاع الأسر، وإن هذه الانتفاضة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل، فلا زلنا -كما كنا- أشداء لا يهمنا من عادانا، ولا كلّت عزيمتنا، ولم تزدنا سنين الأسر وعقوده إلا صلابةً وإصرارًا على مواجهة هذا الاحتلال الغاشم".
وتابع البيان " أن المعركة القادمة -إن وقعت- ستُتوج بإضراب الحرية، ولن تنتهي إلا بالنصر والحرية بتحررنا إلى الحياة الدنيا أحياء، أو نلقى الله شهداء في هذه الحرب الفاصلة بيننا وبين أبناء "كهانا".
ووجهت الحركة الأسيرة رسالة الى الاحتلال قائلة "رسالتنا إلى من يتوعدنا ليل نهار في حكومة الاحتلال، تذكروا جيدًا أننا مقاتلين من أجل الحرية، وكما واجهناكم في ساحات القتال؛ سنواجهكم في قلاع الأسر، وأنتم الآن تمنحوننا فرصة لكي نُلقن من اعتدى على نسائنا وأطفالنا في شيخ جراح وخليل الرحمن درسًا لن ينساه في الصمود والتحدي، ولكي نثأر لصرخات حرائرنا على أعتاب المسجد الأقصى".
كما وجهة رسالة الى غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بأن تُبقي سيفها حاضرًا ومشرعًا، "لتسند ظهرنا في هذه المعركة الحاسمة، وأن تعجل بالوفاء بالوعد بتحريرنا من هذه التوابيت".
وبمناسبة تحرر الأسير كريم يونس قالت الحركة الأسيرة "ونحن في سجون الاحتلال إذ نودع الأخ المناضل الكبير، والقامة الوطنية الرفيعة والأيقونة الثورية "كريم يونس" بدموع الفرح، وذلك بعد "40" عامًا من الأسر إلى الحرية، نطالب جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده بالاحتفاء، والاحتفال بكريم كأقدم مناضل سياسي في سبيل الحرية، وباعتبار هذا اليوم مناسبة وطنية ووحدانية يرتفع بها العلم الفلسطيني، ونغني للحرية، وللوطن الواحد، وللشعب الصامد الذي لا ينكسر، وأيضًا هي فرصة لكافة التنظيمات الفلسطينية بأن تقف أمام سنوات أسر كريم يونس الطويلة، وأن تقف أمام ضميرها، ومسؤوليتها الوطنية، وتتخذ قرارها مرة وللأبد بعدم ترك المئات من مقاتليها الذين يواجهون الحكم المؤبد، وألا يُترَكوا فريسة سهلة في السجون ليفترسها هذا السجان، وليكونوا عرضةً لقمع الاحتلال وقهره، وأن تكون مهمة تحرير الأسرى واجبًا دينيًّا ومهمة وطنية عليا نافذة للتطبيق تحت شعار: "نحن مقاومة لا تترك أسراها للنسيان والموت خلف القضبان".