تحت رعاية متابعة العمل الحكومي

"الشباب والثقافة" تمنح وسام القدس لعدد من رواد العمل الثقافي بغزة

منحت الهيئة العامة للشباب والثقافة "وسام القدس للثقافة والفنون"، لعدد من رواد الثقافة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم ودورهم الريادي في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني وتعزيز الهوية الوطنية، وخدمة القضايا الوطنية.

 

جاء ذلك خلال حفل نظمته بالتعاون مع المركز الثقافي الماليزي، بحضور رئيس متابعة العمل الحكومي الأستاذ عصام الدعاليس، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة الأستاذ أحمد محيسن، ومدير عام وزارة الخارجية المهندس محمود المدهون، ومدير المركز الثقافي الماليزي الأستاذ شادي سالم، ورئيس لجنة اختيار المكرمين الأستاذ يسري درويش وأعضاء اللجنة، إضافة إلى المدراء العامون في الهيئة، والشخصيات المحتفى بهم وعائلاتهم، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين.

وفي كلمة له، قال محيسن: "نحتفي اليوم بتكريم ثلة من رواد العمل الثقافي، الذين قضوا سنوات طويلة من حياتهم لخدمة الثقافة الفلسطينية، والدفاع عن فلسطين وأرضها ومقدساتها وتعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية والمحافظة عليها في ظل محاولات الاحتلال الحثيثة لطمسها، وحفظ الحقوق والثوابت الوطنية ودعم الرواية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال"، مؤكدًا على أهمية الأدوات الثقافية في النضال ضد الاحتلال.

وأضاف: "يمثل هذا الحدث دعوة لكافة المبدعين الشباب واستنهاض هممهم وتشجيعهم لمواصلة طريق الإبداع لخدمة القضايا الوطنية الفلسطينية من خلال الفنون والآداب بمختلف أشكالها"، لافتًا إلى أنه سيتم تنظيم الحفل سنويًا بشكلًا منتظم لتكريم أصحاب البصمات المؤثرة في الثقافة الفلسطينية.

وأشار محيسن إلى أن الاحتلال يركز كافة جهوده نحو مدينة القدس ضمن خطط ممنهجة لتغيير واقعها وتزييف تاريخها العربي والإسلامي، وفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، مؤكدًا على أهمية الدفاع عن المدينة المقدسة بكافة الوسائل الممكنة.

من جانبه أكد درويش أن اللجنة عقدت عدة اجتماعات لاختيار المكرمين بوسام القدس للعام 2022، وبذلت جهود كبيرة الوصول إلى الرواد الذين عبروا بإبداعاتهم وأسهموا في إثراء المشهد الثقافي في كل فلسطين، وكان لهم دور ريادي في تعزيز تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته وحقوقه.

وأشار درويش إلى أن اللجنة قامت بتصنيف أسماء المكرمين حسب المجالات التي أبدعوا من خلالها، وتم اختيار الشخصيات بالتوافق بين أعضاء اللجنة.

من جانبه أكد سالم أن الشعب الفلسطيني عبر عن معاناته والأحداث المريرة التي مر بها من خلال الأغنية والشعر والقصة والأنشودة والمسرح والأفلام وتأليف الكتب، لافتًا إلى أن المكرمين جسدوا قضية فلسطين والقدس والعودة ورسموا بإبداعاتهم ثقافة الشعب الفلسطيني وتاريخه وحاضره ومستقبله.

وأشار سالم إلى أن المركز الثقافي الماليزي يسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين الفلسطيني والماليزي، ونقل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني إلى ماليزيا ودول شرق آسيا.

تم خلال الحفل منح وسام القدس للثقافة والفنون للشخصيات التالية أسمائهم: في محور الآداب تخصص القصة: الأستاذ سليم عيشان، والأستاذ عمر حمش، والأستاذة فائقة الصوص، وفي الشعر الأستاذة رحاب كنعان، والأستاذ الدكتور عبد الخالق العف، وفي الرواية الأستاذ توفيق أبو شومر، وفي النقد الأستاذ الدكتور نبيل أبو علي.

وفي محور الفنون التعبيرية تخصص المسرح تم منح الوسام للأستاذ خليل طافش، وفي السينما الأستاذ سعود مهنا، وفي الموسيقى الأستاذ إبراهيم النجار، وفي الإنشاد الأستاذ باسم السويركي، وفي محور الفنون التشكيلية تخصص الرسم منح الوسام للأستاذ فتحي غبن، والأستاذ فايز الحسني، والأستاذة تهاني سكيك، وفي الخط العربي الأستاذ محمد الغف، وفي محور التراث الوطني منح الوسام للدكتور عبد اللطيف أبو هاشم في تخصص المخطوطات، وللأستاذ سليم المبيض في تخصص التأريخ.

وتخلل الحفل عرض أوبريت فني وفقرات فنية ودبكة شعبية نفذتها رابطة الفنانين الفلسطينيين.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة