أقيم مساء أمس حفل الاعلان عن نتائج مسابقة فيلم الدقيقة الواحدة للعام 2022 ، تحت عنوان "متساوون رغم الاختلاف "، في مؤسسة عبد المحسن قطان في رام الله.
وتم الاعلان عن نتائج المسابقة حيث فاز بالجائزة الاولى فيلم "الانسان " للمخرج سردار زنكنة من العراق، وجاء ثانيا فيلم " ظل حرب " للمخرج اكرم السياغي من اليمن، فيما حل في المرتبة الثالثة فيلم "ربطة حبل " للمخرجة حنين كراز من غزة ، كما فاز فيلم ظل حرب بجائزة الجمهور لحصوله على اعلى نسبة تصويت على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه قال السيد طارق سعيد من مصر المخرج وعضو لجنة التقييم استمتعت كثيرا عند مشاهدة الافلام، وهناك تطور ملحوظ في مستوى الافلام عن العام السابق، وانني سعيد جدا بأن التغيير عن طريق الفن والافلام بازدياد مستمر.
واوصى سعيد المشاركين بأهمية ان يكون للفيلم فكرة واحدة واضحة ومحدة، والحرص على امتاع المشاهد في العمل الفني، حتى تصل الفكرة بسلاسة، مما يجعل تأثيرالعمل اكبر بتوافر تلك العناصر.
بدورها قالت عضو لجنة تقييم المسابقة المخرجة عبير حداد: من مدة طويلة وانا اتعاون مع مؤسسة سوا، وسوا هي من المؤسسات الرائدة ولها تجارب قيمة في نشر الوعي من خلال الافلام، حيث كان لها حضور مميز في فيلم من اخراجي والذي يحاكي ظاهرة قتل النساء التي هي شكل من اشكال التمييز ضد المرأة.
وبدوره استعرض المستشار القانوني لمؤسسة سوا المحامي جلال خضر انجازات مسابقة فيلم الدقيقة الواحدة لهذا العام حيث تلقت المسابقة 116 فيلم من 16 دولة وهي ( تونس، الجزائر،المغرب، اليمن، العراق، لبنان، فلسطين، الاردن، سورية، ليبيا، السودان، واضاف خضر ان مسابقة هذا العام تميزت بمشاركات من خارج الوطن العربي وهي مالي، النمسا، الهند وجنوب السودان.
وسلط خضرالضوء على تفاعل وتصويت الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي بحيث تجاوز حجم الوصول إلى المسابقة أكثر من خمسة ملايين، اي زيادة عن العام السابق بنسبة 120% مؤكدا انه بهذا تكون المسابقة حققت اهدافها وهي نشر الوعي ومحاربة كافة اشكال التمييز.
واختتم خضر الحفل متمنيا ان تكون افلام الموسم القادم هي ثورة على المنظومة التي تسمح باستمرار التمييز، وتتجاهل مبدأ المساواة ودعى لتكثيف التوعية في المدارس والتثقيف عبر وسائل الاعلام وايضا اجراء تعديل على القانون، مؤكدا على ان مسابقة الافلام هي اداة بسيطة تتيح لكل شخص تعرض للتمييزان يطالب برفع هذا العنف.
و شكر خضر المشاركين ولجنة التحكيم متأملا ان تكون المسابقة للعام القادم ثورة لحماية الضعيف والمختلف.
يذكر ان مؤسسة سوا هي مؤسسة اهلية تأسست عام 1998 لتوفير الدعم والحماية والارشاد الاجتماعي لضحايا العنف، وتناهض كافة وتعمل على مكافحة العنف ضد النساء والأطفال وتقدم الدعم النفسي لضحايا العنف.