قائد "عرين الأسود" يسلم نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية
"عرين الأسود" :" ما يتم تداوله عبر الصفحات الإخبارية فيما يَخُصّ الأخ ابو فلسطين غير صحيح"
"بوابة الهدف" تكتب :سطوة الإعلام على المقاتل: صناعة الإثارة حول المقاومة
عبر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن إدانته لحملة التحريض ضد الصحفي ومقدم برنامج "ما خفي اعظم" تامر المسحال، والصحفي مدير الشركة المنفذة للبرنامج في الضفة محمد الأطرش، فيما أفادت مصادر فلسطينية، مساء الأحد، تسليم قائد مجموعة "عرين الأسود" التي تنشط في نابلس، نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية، قبل ساعات من ظهوره في برنامج بث على قناة الجزيرة يوم الجمعة الماضي..
وقال المكتب في بيان له يوم الأحد، إنه" ينظر بخطورة بالغة تجاه الحملة التي تقودها جهات فلسطينية داخلية، ويقف خلفها الاحتلال من خلال "صفحات وحسابات مشبوهة" تستهدف الزميلين."كما قال
وأضاف "إن الزميل تامر المسحال هو إعلامي وطني يعمل منذ سنوات في خدمة القضية الفلسطينية وإن هذا الهجوم لا يخدم سوى الاحتلال وأجندته التي تحاول النيل من كل صوت فلسطيني يفضح جرائمه".
وشدد على أن برنامج "ما خفي أعظم" ساهم مرات كثيرة في فضح مخططات الاحتلال، وفضح اعتداءاته بحق شعبنا وأرضنا، مبيناً أن حملة التحريض ممنهجة ويتحمل القائمون عليها أي ضرر أو مس قد يلحق بالصحفيين "المسحال" و"الأطرش".
وطالب بمحاسبة جميع المسئولين عن حملة التحريض التي تمارس بحق الصحفيين، ومؤكداً تضامنه الكامل معهم ودعم كل المسارات القانونية التي تسعى للدفاع عنهم.
ودعا كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والقانونية لحماية الصحفيين وتوثيق الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة بحقهم داخل فلسطين وخارجها للوقوف أمام مسؤولياتها وتفعيل قوانين الإدانة لكل الساعين لملاحقة الصحفيين وطمس الحقيقة.
وتوجه الإعلام الحكومي بالتحية لكافة الصحفيين والإعلاميين، داعياً إياهم لمزيد من التغطية الإعلامية وإبراز القضية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
قائد مجموعة "عرين الأسود"
هذا وأكدت مصادر فلسطينية، مساء الأحد، تسليم قائد مجموعة "عرين الأسود" التي تنشط في نابلس، نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية.
وبحسب المصادر التي تحدثت لموقع "القدس" دوت كوم، فإن "أبو فلسطين" قائد مجموعات العرين قام بتسليم نفسه لجهاز الأمن الوطني قبل ساعات من ظهوره في برنامج بث على قناة الجزيرة يوم الجمعة الماضي.
وبينت تلك المصادر، أن أحد قادة المجموعة سلم نفسه مع "أبو فلسطين"، وكلاهما من المطاردين لقوات الاحتلال.
وأشارت إلى أنهما سلما نفسيهما لأسباب أمنية بفعل تشديد الملاحقة لهما من قبل الاحتلال.
وقالت مجموعة "عرين الأسود" في بيان : "ما يتم تداوله عبر الصفحات الإخبارية فيما يَخُصّ الأخ ابو فلسطين غير صحيح، علماً بأنَّ شخصية الأخ ابو فلسطين غير مكشوفة على الإطلاق، فلا يحاول البعض إلصاق هذا المسمى على أي شخص كان حتى لا يتم الحصول على أي معلومة وانتهى."
سطوة الإعلام على المقاتل: صناعة الإثارة حول المقاومة
وكتب موقع "بوابة الهدف" الإخبارية المقرب من الجبهة الشعبية مقال رأي بعنوان :سطوة الإعلام على المقاتل: صناعة الإثارة حول المقاومة".
وجاء في نص المقال :لم تصنع وسائل الإعلام لنفسها هذه السطوة على المقاتل الفلسطيني وحركات المقاومة، ولكن سياق كامل من التضخيم لدور الإعلام، لدرجة أنه يمكن القول: أن هناك من يمارس الدعاية لفكرة وصنعة "الدعاية والإعلام"، يعلي من شأنها وينسب لها أفضال شتى بدراية أو بغير دراية، وبقياس موضوعي أو بتغذية لأوهام مبطنة بإمكانية صناعة الفعل من دون فعل."
وتابع المقال :هذا السياق استمر في تغذية ذاته وصولًا لواقع بات فيه هناك فهم للعمل السياسي والجماهيري؛ باعتباره كثير من الدعاية وقليل من الأفعال، ولكن الأسوأ على الإطلاق تلك التأثيرات الناتجة بعد حقبة الفضائيات العربية والتي تزامنت مع انتفاضة الأقصى الفلسطينية عام ٢٠٠٠، التي التقت فيها سطوة حكام الخليج على عديد من القوى الفلسطينية والعربية مع دور فضائياتهم وأجهزتهم الإعلامية المستحدثة، وهذا تحديدًا بات يعني أن قياس كثير من الفصائل لوزنها يتم ارتباطًا؛ بموقعها في نشرة أخبار "الجزيرة"، أو ترتيب ذكر جناحها العسكري على لسان مذيع يتلعثم في ذكر أسماء الفصائل والمناطق الفلسطينية.
يمكن القول: أن هذه المرحلة اختتمت بما لا يقل في السوء أو الصفاقة من قبل هذه الفضائيات؛ حين بدأت تتخلى عن ادعاءات الموضوعية وتقدم ذاتها كمنابر تدافع عن حقوق الفلسطينيين على طريقتها طبعًا؛ تجابه غارات الإف ١٦ بصراخ مذيعتها الشهيرة على "ضيفها " الناطق العسكري الصهيوني، أو بجملة اعتراضية يذكرها مقدم النشرة، وصولًا لما يمكن وصفه بعصر الاستيلاء على رواية مقاومة فلسطين وأهلها ومصادرتها لحساب هذه المحطات ومشغليها ومموليها."
وأضاف "الغموض والموسيقى التصويرية التي توحي بخطورة ما سيقال، حفيف الورق والإضاءة الخافتة، كما لو كانت أسرار المقاومة وخططها مكتوبة على ورقة لا تحتمل إضاءة مصباح كهربائي في الغرفة، لكي لا تنكشف خطط هيئة الأركان، أو تتداعى عمليات الوحدات والمجموعات الخاصة، إذا ما باغتها مقدم البرنامج؛ بإضاءة المصباح.. لم يحتكر هذا البرنامج وأشباهه الحديث عن المقاومة، ولكن جزءّا مهيمنًا من حديث المقاومة عن ذاتها؛ بات منذ سنوات يشبه هذا البرنامج، حديث عن المفاجآت والأسرار والغموض، فيما واقع الحال أنه ليس هناك الكثير من الأسرار؛ الأسرار تتصل بالتخطيط والتحضير، وبالتأكيد هذا لن يكون هناك مجال لإعلانه، أو بأسماء ومواقع وأدوار الرجال والنساء الذين يحملون عبئ المقاومة على ظهورهم، وهذا ليس من الحكمة في شيء التلميح أو البحث عنه، ولكن الصراع يدور على الأرض؛ حول أسرار من نوع مختلف، لا مفاجآت مدوية فيها ولا ضربات قاصمة... هذا صراع يخوضه شعب فلسطين في كل دقيقة بلحمه ودمه؛ ما يصنع فيه الفارق آلاف من المعتقلين الذين يقررون الصمود وإخفاء ما استطاعوا من الأسرار في صدورهم، وآلاف أخرى من رفاقهم المقاتلين الذين يدركون جيدًا أن ثمن الاستعراض والثرثرة لم يعد أمن المقاومة فحسب، بل أرواح مئات من ذويهم وجيرانهم؛ إذا ما تسربت معلومة للعدو حول مواقعهم أو حتى هويتهم وحقيقة مهماتهم ضمن المقاومة."
وتساءل :ما السر الذي بحث عنه المحقق الصحفي "المنقطع النظير"، في غارته على مجموعات المقاومة في الضفة المحتلة؟ كم طلقة في مخزن البندقية؟ حقيقة عددهم أو تسليحهم أو عوامل تشكلهم؟ وهل الحالة الاستعراضية مفيدة؟ وهل يملك أي ممن قابلوه أن يقدم هذه المعطيات لأحد في هذه المرحلة بالذات؟
وجاء في مقال "بوابة الهدف" : في الواقع إن هذه الصفقة المسمومة التي تسمح للفدائي بتقديم سرديته وروايته وتمنح المذيع وفضائيته شرعية تحديد من يسرد ومتى وكيف، بالتأكيد ستخدم الطرف الثاني وليس الأول.
المقاتل والمجموعة والفصيل؛ تسليحها وعديدها وعوامل تشكلها، هي موارد يملكها الشعب الفلسطيني؛ يوظف فيها قدراته ويدفع ضريبة وجودها من دمه، وهناك ما أرساه شعبنا؛ بشأن التصرف في هذه الموارد؛ حري بالمقاتل وقائده كما حاضنته الالتزام بها، هذا لا علاقة له لا بتقييم أو قياس لمقدار البطولة أو التضحية أو الفداء الذي يقدمه مقاتل لشعبه، ولكن له علاقة؛ بقيم نحن أحوج ما نكون لاستحضارها دائمًا، كجزء من وصفة النصر: الانضباط، والتسييس في كل فعل وعند كل قرار.
لم يُنتج شعبنا مقاومته، ويلتف حولها ويحميها؛ لأنها مثيرة ولديها مفاجآت، أو لأن الموسيقى التصويرية المصاحبة لها جيدة وترفع منسوب الأدرينالين، ولكن بالأساس حمل الفلسطيني سلاحه، وحمله شعبه ودافع عنه؛ لأن هناك ضرورة وجودية تقتضي هذا القتال في وجه عدو يسعى لإبادتنا.