*فتح في ذكرى الانطلاقة المجيدة*

بقلم: نضال خضرة

مئات الآلاف يشاركون بمهرجان احياء ذكرى انطلاقة الثورة وحركة فتح في غزة ه7.jpg
  • كتب:نضال خضرة

 نهنئ حركتنا الرائدة فتح في ذكرى الانطلاقة المجيدة،ونقول مازالت فتح هي الأقدر على قيادة المشروع الوطني والكفاحي للشعب الفلسطيني. هذا ما قالته الحشود العظيمة التي اجتمعت وأحيت ذكرى الانطلاقة في ساحة الكتيبة ساحة الشهيد ياسر عرفات، إضافةً للحشود التي اوقدت الشعلة في ساحة الجندي المجهول في غزة، هذه الآلاف المؤلفة من أبناء الشعب الفلسطيني مازالت تريد فتح وتراهن عليها، وتنتظرها، ولكني اخشي ألا يطول هذا الانتظار.
إن غياب المؤسسات وبقاء حالة التفرد بالقرارات بدافع الأحقاد والنزوات السياسية يعزز الصراع الداخلي، سواء على الصعيد الفتحاوى الداخلي، وعلى صعيد الفتحاوى الوطني، وبقاء هذا الصراع يعزز حالة التراجع التي تؤدي تراكمياً للفراغ، والطبيعة لا تقبل الفراغ. هناك تحديات كبيرة تواجه حركة فتح، وعلى الأخ أبو مازن والأخوة في اللجنة المركزية وقيادات وكوادر حركة فتح تدارك حساسية اللحظة التاريخية وأهميتها، من أجل الوقوف بحزم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكي تستمر حركة فتح في قيادتها و ريادتها للمشروع الوطني، وهذا يحتاج لثورة إصلاحية تبدأ بإنهاء جميع الخلافات الداخلية في حركة فتح ومن ثم إنهاء الانقسام، ومن ثم التوافق على الشراكة الوطنية مع الجميع، والتوافق على برنامج وطني كفاحي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
 ما دون ذلك سنكون مقبلين على كوارث سياسية ووطنية، في ظل الحكومة الفاشية التي تحكم في تل ابيب، وأبرزها تعزيز الانقسام وتطويره ليصل لمرحلة الانفصال بين غزة والضفة، وتنامي الصراعات الداخلية في حركة فتح، وتقويض السلطة والإبقاء عليها كسلطة خدمات أمنية ومدنية للمواطنين في الضفة الغربية بدون أي مشروع سياسي، واستكمال المخطط الإسرائيلي بمصادرة ما تبقي من الاراضي وتحويل مدن الضفة لكنتونات معزولة، وتغير الوضع الديمغرافي في القدس من خلال تهجير أكبر عدد من أهلها.
على الأخ الرئيس والأخوة في اللجنة المركزية تدارك خطورة الأزمة، فالوقت من دم والتاريخ لن يرحم، والانتظار لن يطول.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت