مسيرة سيارات إسعاف في غزة للمطالبة بإدخال أجهزة طبية
أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة ، يوم الاثنين، بيانا صحفيا حول استمرار منع الاحتلال الاسرائيلي ادخال الاجهزة الطبية والتشخيصية لمستشفيات القطاع.
وجاء في نص البيان الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء"، :394 يوماً ولازال الاحتلال الإسرائيلي يحكم قبضته على الأجهزة الطبية التشخيصية ويعرقل وصولها لمستشفيات قطاع غزة مما يزيد معاناة المرضى الذين يمنعهم الاحتلال الإسرائيلي ابسط حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة طيلة سنوات الحصار , بدءا بحرمانهم من حبة الدواء، ومنع خروجهم الامن للعلاج بالخارج ".
وأضاف البيان " ولاتزال جرائم الاحتلال ضد الإنسانية مستمرة ولكن بصورة جديدة وصلت لحرمانهم من الخدمات التشخيصية جراء منع ادخال أجهزة تداخلية وتشخيصية هامة لمستشفيات القطاع ".
وحسب البيان:
- يمنع الاحتلال الإسرائيلي ادخال جهاز القسطرة التداخلية وهذا الجهاز يتيح للطواقم الطبية انقاذ مرضى الجلطات من الموت والشلل
- يمنع الاحتلال الإسرائيلي ادخال أربعة أجهزة أشعة سينية متحركة من نوع C- arm وهذه الأجهزة تتيح تشخيص حالات العظام والكسور داخل غرف العمليات
- يمنع الاحتلال الإسرائيلي ادخال ثلاثة أجهزة اشعة سينية رقمية من نوع digital basic X- ray وهذه الأجهزة تتيح تشخيص المئات من الحالات المرضية
- يمنع الاحتلال الإسرائيلي ادخال جهاز أشعة متحرك من نوع Mobile X-ray وهذا الجهاز يتيح تشخيص وتصوير مرضى العنايات المركزة والمرضى الذين لا يستطيعون الحركة بسبب الشيخوخة والكسور المعقدة في اقسام المبيت بالمستشفيات.
- يمنع الاحتلال الإسرائيلي ادخال قطع غيار للأجهزة الطبية والتشخصية المتعطلة والمتراكمة في مستشفيات قطاع غزة والتي أصبحت خارج الخدمة بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في إدخال قطع الغيار لإصلاحها مما يحرم الاف المرضى منها.
وأمام هذه المعطيات الصعبة والخطيرة والتي تراكم بثقلها معاناة المرضى، أكدت وزارة الصحة بقطاع غزة على ما يلي:
1.ان كافة المطالبات بإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية مستوفاة من الشركات الموردة لضمان سهولة وسرعة وصولها للمستشفيات.
2.الاحتلال الإسرائيلي يتعنت في إدخال الأجهزة التشخيصية وقطع الغيار للأجهزة الطبية المتعطلة ويستخدم أساليب مماطلة غير مبررة
3.تعنت الاحتلال في ادخال الأجهزة التشخيصية والتداخلية الفوري لمستشفيات قطاع غزة يعرض مرضى الأورام والقلب والجلطات والكسور المعقدة والعنايات المركزة لمخاطر صحية بسبب حرمانهم من الأجهزة التي تحدد المشكلات الصحية والتدخلات الطبية المطلوبة.
4.الاحتلال الإسرائيلي يتعمد الحاق الأذى بمرضى قطاع غزة ومصادرة حقوقهم العلاجية التي كفلها القانون الدولي الإنساني وينحمل المسئولية الكاملة عن حياة المرضى وتوفير ما يلزم لعلاجهم.
5.نطالب كافة الجهات ذات العلاقة للضغط المباشر على الاحتلال الاسرائيلي لإدخال الاجهزة الطبية والتشخيصية وقطع غيار الأجهزة المتعطلة وإنقاذ مرضى قطاع غزة من مقصلة الاحتلال والحصار بتوفير احتياجاتهم العلاجية الكاملة.
وشاركت العشرات من سيارات الإسعاف بغزة، يوم الإثنين، في مسيرة للمطالبة بإدخال أجهزة طبية وتشخيصية لمستشفيات القطاع، حيث تمنع إسرائيل ذلك منذ أكثر من عام.
وخلال المسيرة التي نظّمتها وزارة الصحة، ظهرت على السيارات لافتات كُتب على بعضها بالعربية والإنجليزية والعبرية: "50 بالمئة من مرضى غزة محرومون من حقوقهم العلاجية"، و"حرمان مرضى غزة من حقوقهم العلاجية جريمة وفق القانون الدولي الإنساني".
وأثناء مؤتمر عقد في ختام المسيرة، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة دخول أجهزة طبية تشخيصية لقطاع غزة منذ نحو 394 يوما".
ومنذ سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة عام 2007 تفرض إسرائيل قيودا على حركة البضائع والأفراد من وإلى القطاع.
وأوضح القدرة أن "هذا المنع يفاقم من معاناة المرضى الذين تحرمهم إسرائيل أصلا من العلاج والوصول الآمن للمستشفيات في الخارج".
وذكر أن إسرائيل تمنع "دخول جهاز القسطرة التداخلية الذي يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت أو الشلل".
وأفاد بأن "نحو 4 أجهزة أشعة سينية متحركة تتيح تشخيص حالات العظام والكسور داخل غرف العمليات، ممنوعة أيضا من دخول القطاع".
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة: "تمنع إسرائيل دخول 3 أجهزة أشعة سينية رقمية تستخدم لتشخيص المئات من الحالات المرضية وجهاز أشعة متحرك يتيح تشخيص مرضى العنايات المركّزة والمرضى العاجزين عن الحركة".
وحذّر القدرة من تعرّض مرضى غزة "خاصة المصابين بالأورام والقلب والجلطات والكسور المعقّدة والمتواجدين داخل العنايات المركّزة، لمخاطر صحية بسبب حرمانهم من الأجهزة اللازمة".
وتحدث عن "تعمّد إسرائيل إلحاق الأذى بمرضى غزة ومصادرة حقوقهم العلاجية باستخدام أساليب مماطلة غير مبررة لإدخال الأجهزة وقطع الغيار".
وبينما حمّل إسرائيل المسؤولية عن حياة مرضى غزة، طالب المسؤول الفلسطيني الجهات ذات العلاقة "بالضغط المباشر على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية وقطع الغيار وإنقاذ المرضى".
ومرارا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبيّة جرّاء حصار إسرائيلي على القطاع مستمر للعام الـ 16 على التوالي.