"جمعية العودة الصحية والمجتمعية" تدعو للتدخل من أجل إلزام الاحتلال بإدخال وصيانة الأجهزة الطبية بغزة

مسيرة سيارات إسعاف في غزة للمطالبة بإدخال أجهزة طبية 2.jpg

العودة تستنكر منع إدخال الاحتلال أجهزة خاصة بمستشفى العودة بالنصيرات

استنكرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الأجهزة الطبية لقطاع غزة، وقطع الغيار اللازمة لإصلاح الأجهزة المتعطلة، منذ سنوات، ارتباطًا بالحصار المفروض على كافة مناحي الحياة الإنسانية في قطاع غزة، منذ العام 2006.

وقالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية في بيان صحفي ، يوم الثلاثاء، إنها " تتابع الأزمات المتواصلة بهذا الخصوص، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للحق في الصحة، المكفول بموجب المواثيق الدولية، وفي مقدمتها المادة 55، والمادة 56 من اتفاقية جنيف الرابعة."

وأضافت "أن هذا الأمر لا يقف عند حد منع إدخال الأجهزة، وقطع الغيار، فهناك منع إضافي لإخراج الأجهزة خارج القطاع بغرض إجراء الصيانة، وعلى حد سواء في القطاعين الحكومي وغير الحكومي."

وأوضحت بأن "جمعية العودة لم تكن بمنأى عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يمنع إدخال نظام غازات طبية متكامل لمستشفى العودة بمخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، منذ أكتوبر 2021.

ويشمل النظام، أولاً: نظام هواء طبي متكامل يحتوى على مضخة ومجفف وخزان وفلاتر ومنظمات، ويخدم غرف العمليات والعناية المركزة، وعدم وجوده يعيق بشكل كبير تقديم الخدمات الصحية الجراحية، وثانيًا: نظام شفط متكامل يحتوى على مضخة وخزان وفلاتر وجهاز فرز ويخدم جميع أقسام المستشفى من استقبال وطوارئ وغرف العمليات وكشك الولادة وغرف المبيت للمرضى وعدم وجوده يعيق بالمجمل تقديم الخدمات الصحية متكاملةً."

وتابعت جمعية العودة الصحية والمجتمعية "لقد رفض الاحتلال خمسة طلبات تنسيق بالخصوص، ولم تتسلم العودة منذ نوفمبر 2021 وحتى لحظة صدور هذا البيان ردًا على طلب التنسيق السادس لإدخال أجهزة نظام الغازات الطبية، مما يشكل معيقًا كبيرًا أمام تقديم الخدمات الصحية في مخيم النصيرات أحد أكثر المناطق هشاشةً واحتياجًا للمرافق الصحية."

في ذات السياق، ناشدت "جمعية العودة الصحية والمجتمعية" وزارة الصحة الفلسطينية وما زالت، لإدخال جهاز الأشعة التداخلية، وأجهزة الأشعة المتنقلة، وأجهزة المراقبة، وأجهزة تفتيت الحصى، وأجهزة التشخيص الإشعاعي والماموجرافي لمرضى الأورام، وغيرها، ولكن بلا أي حل.

وأشارت إلى منع الاحتلال إخراج أجهزة المناظير الجراحية والمقدح الهوائي المستخدم في تثبيت الكسور المعقدة وتيوبات الأشعة المستهلكة و أجهزة معايرة أجهزة التصوير الطبي؛ لصيانتها.

كما منع الاحتلال إصلاح العديد من الأجهزة الطبية كأجهزة الرنين والأشعة المقطعية والأشعة، حتى أنه ما زال بعضها معطلاً منذ عام على أقل تقدير، بحسب الصحة.

واعتبرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية "ما يجري على الأرض، مهددًا كبيرًا لحق الفلسطينيين/ات بالقطاع في الوصول الشامل والكامل لحقهم في الصحة، المكفول بموجب المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. "

وحذرت العودة من" الوقع الخطير لما يفعله الاحتلال، وأثره على دقة تقديم الخدمات التشخيصية للمرضى، ومتابعتهم ومعالجتهم، قبل حدوث مضاعفات خطيرة تعرض حياتهم للخطر، وتمس بالمجمل بحقهم في الحياة."

وقالت الجمعية إنها "تنظر لمنع إدخال نظام الغازات الطبية المتكامل لمستشفى العودة بمخيم النصيرات، باعتباره تعمدًا صارخًا وواضحًا لعرقلة جهود الجمعية ومرافقها الصحية عن خدمة المجتمع الفلسطيني، ناهيك عن كونه انتهاكًا للأخلاق الإنسانية والقوانين الدولية."

ودعت العودة المجتمع العربي والدولي وكافة المنظمات المعنية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على الاحتلال الذي ينتهك كافة المواثيق والنصوص الدولية، من أجل توفير كافة الاحتياجات والمستلزمات الطبية لسكان القطاع، بما فيه إدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار والسماح بإصلاح الأجهزة المتعطلة، دون أي تأخير إضافي.

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة