خلال حفل اعلان نتائج مسابقة الانشاء الثانية التي نظمها الحزب الشيوعي الصيني:

جبهة النضال الشعبي تؤكد العلاقات الفلسطينية الصينية وضرورة المضي بها قدماً

فوز (الأسعد) بالمرتبة الثانية و(الديك) بالمرتبة الثالثة

شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ممثلة بعضو مكتبها السياسي محمد علوش، في حفل اعلان نتائج المسابقة في دورتها الثانية التي أطلقتها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والتي حملت عنوان : (الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد) والتي شارك بها قرابة 150 مشاركاً من النشطاء والكتّاب والاعلاميين الشباب وممثلي الأحزاب السياسية العربية من غالية البلدان العربية، حيث فاز الكاتب سمير الأسعد من طولكرم بالمرتبة الثانية على مقالته التي كتبها حول الحزب الشيوعي الصيني، وفاز الصحفي محمد الديك من رام الله بالمرتبة الثالثة على الفيديو التوثيقي الخاص الذي أعده حول الحزب الشيوعي الصيني، فيما فازت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالجائزة الخاصة ضمن فئة الأحزاب تقديراً لجهودها في دعم واسناد هذه المسابقة.

 

وفي حفل الافتتاح، قدم معاون وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية تشو روي كلمة شاملة حول المسابقة، والجهود التي بذلتها القيادة الصينية والحزب الشيوعي الصيني في مواجهة فايروس كورونا والاجراءات التي اتخذت مؤخراً بعد انحصار الوباء، ومساعيها الدائمة من أجل التنمية الشاملة وتحقيق مجتمع المصير المشترك للبشرية، مؤكداً حرص دائرة العلاقات الخارجية في الحزب على تطوير العلاقات الصينية العربية، ومؤكداً دعم الصين للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على أساس حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية وضمان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه العادلة والمشروعة.

 

وقدم محمد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني التحية وتثمين الجهود باسم الرفيق الأمين العام الدكتور أحمد مجدلاني وباسم المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، متوجهاً بالتحية والتهنئة للرفاق في الحزب الشيوعي الصيني بنجاح أعمال المؤتمر العام العشرون للحزب، مثمناً الجهود الكبيرة للرفاق في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية بالنجاح الكبير الذي حققته دورة المسابقة الثانية التي نفذت تحت عنوان : (الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد)، والتي شكلت فرصة حقيقية للتفاعل الايجابي من قبل الأحزاب السياسية العربية والرفاق الشباب العرب المشاركون في هذه المسابقة، ومن ضمنهم رفاقنا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الذين نعتبر مشاركتهم نوعاً في المشاركة العميقة في تعزيز علاقات الصداقة الوطيدة بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي الصيني.

 

وأكد علوش على الصلة الوثيقة بالصين، التي تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتدعم بقوة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، والحرص الدائم على إقامة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين والصين،  حيث اتسمت العلاقات الصينية - الفلسطينية على مدار العقود الماضية بالجدية والمتانة، وقد ترسخت الصداقة مع الصين على كافة المستويات الرسمية والشعبية، بما فيها العلاقات الوثيقة للعديد من القوى والأحزاب السياسية الفلسطينية، ومنها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع الحزب الشيوعي الصيني.

 

 

وقال علوش : نعلن تضامننا الكامل مع جمهورية الصين الشعبية، قيادةً وحكومةً وشعباً وحزباً، في مواجهة كافة المحاولات التشويهية المعادية التي تستهدف النيل من اجراءات وسياسات الصين التي أعلنتها في اطار خطتها في مجابهة فيروس كورونا، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، تقف بثبات الى جانب الحزب الشيوعي الصيني والقيادة الصينية، رفضاً للمواقف الأمريكية والغربية المغرضة، والتي تتسم بعدم النزاهة وانعدام المصداقية، التي تسعى لتشويه الحقائق وحرف الأنظار عن الحقيقة الصينية الساطعة، والانجازات الصينية العظمية والتدابير التي اتخذتها الصين طيلة السنوات السابقة، في اجراءات الحد من تأثيرات الفايروس ومحاصرته والانتصار عليه.

 

وأشاد علوش التنفيذ الكامل لروح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، ودعم قيادة الحزب المطلقة للعمل السياسي والقانوني، وتحسين الموقف السياسي والحكم السياسي، والالتزام بالموقف السياسي المتمحور حول الشعب، والالتزام بطريق حكم القانون الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، والتمسك بالإصلاح والابتكار، والاستمرار في تفعيل روح النضال، والسعي لتعزيز تحديث العمل السياسي والقانوني، والوفاء الكامل بواجبات ومهام الحفاظ على الأمن السياسي الوطني، وضمان الاستقرار الاجتماعي الشامل وتعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعية، وضمان أن يعيش الناس ويعملوا في سلام وطمأنينة، سعياً لتقديم المساهمة في النهضة العظيمة للأمة الصينية.

 

وأضاف علوش، نقف مع الشعب الصيني في مواجهة السياسات والاجراءات المعادية التي تتعرض لها الصين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وتدخلاتها السافرة في الشأن الداخلي الصيني، في هونج كونج وتايوان، والاستفزازات المتواصلة في بحر الصين الجنوبي والبر الصيني، والمواقف التشويهية التي تطلقها الادارة الامريكية ضد الصين فينما يتعلق بتسييس جائحة كورونا، والزيارات الاستفزازية لتايوان، والمس بطبيعة الديمقراطية الشعبية الصينية والدبلوماسية الصينية، وذلك في ظل الفشل الأمريكي الذريع أمام التقدم الهائل للصين في مختلف الملفات ووصولها الى مركز ثاني اقتصاديات العالم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المدهشة والابتكارات والنجاحات الكبيرة في مختلف جوانب الابداع والتنمية والتقدم العلمي والتكنولوجي.

 

وعبر علوش عن ضرورة تنمية وتطوير العلاقات الفلسطينية الصينية، فنحن نعتقد أن هناك مصلحة مشتركة للصين وفلسطين في بناء الصداقة التقليدية الثابتة بين البلدين والشعبين، حيث تعود علاقات الصداقة والتعاون الى عقود سابقة، وثقتنا كبيرة أن الصين سيكون لها حضورها الدولي الكبير والمؤثر في السياسة الدولية، ونحن نرحب بالمواقف الصينية اتجاه القضية الفلسطينية والمبادرة الصينية لحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والدور الصيني لتحقيق السلام العادل والشامل والمتوازن، بات مطلوباً أكثر من أي وقت مضى، وخاصة وأن للصين مبادرتها المتكاملة حول هذا الأمر، والذي نرجوه أن يعمل الأصدقاء الصينيون على تحويل هذه المبادرة الى مبادرة دولية مع الأطراف الدولية الفاعلة ومع مجموعة البريكس، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع حد للاستفراد الأمريكي في عملية السلام، والتي أثبتت السنوات السابقة أن الولايات المتحدة راعٍ غير نزيه لعملية السلام، بل كانت وما زالت الادارات الأمريكية المتعاقبة شريكاً للاحتلال في سياساته وممارسات وأعماله العدوانية التي تستهدف شعبنا الفلسطيني، حيث قضت هذه السياسات على فكرة السلام وعلى مبدأ حل الدولتين.

 

وخاطب علوش المؤتمرين خلال الحفل، قائلاً : أن الإدارة الأمريكية مازالت على حالها، وبذات السياسات المعهودة، وليس لديها الاستعداد والارادة على المضي قدماً في تحقيق التزاماتها التي قطعتها للقيادة الفلسطينية قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والقضية الفلسطينية لا يمكن أن تعيش في هذا الفراغ الذي يمكن أن يولد حالات من الانفجار وعدم الاستقرار في المنطقة، ولا رهان ولا أوهام أبداً بالنسبة لنا على الادارة الأمريكية وعلى سياساتها الخارجية، حيث تمثل  شريكاً فعلياً للاحتلال في العديد من الملفات المتعلقة بالقدس والاستيطان، وتوفيرها الحماية الدولية للاحتلال وممارسة حق النقد (الفيتو) في توفير الحماية لهذا الاحتلال في الهيئات الدولية، حيث نشير بذات الوقت إلى انشغال دول العالم بالأزمة الأوكرانية الروسية، والتداعيات المختلفة عليها، وبالتالي لن يكون هناك تقدم على صعيد الأفق السياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

 

واختتم علوش كلمته بالدعوة لإطلاق حوار عربي صيني،  والعمل الجاد لتعزيز علاقات التواصل وترسيخ الصداقة مع الأحزاب السياسية في بلداننا العربية، فلهذا الأمر مكانة خاصة نحو تكريس علاقات التعاون بين أحزابنا العربية والحزب الشيوعي الصيني وبما يعود بالفائدة المتبادلة، ولهذه العلاقات دورها الحيوي في احياء وتنمية قيم ومبادئ وعلاقات الصداقة الوثيقة والتي نمد أيدينا لتوثيق وبناء جسور الثقة والعمل المشتركة واعلاء راية المصير المشترك واستلهام نموذج الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لبناء الاشتراكية سبيلاً لسعادة وتقدم شعوبنا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله