اعتبر رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بقطاع غزة عصام الدعليس، أن "تقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات، وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني من أولى أولويات متابعة العمل الحكومي."
وأضاف الدعليس خلال برنامج "حلقة خاصة" على قناة "الأقصى" الفضائية، يوم الخميس، أن "متابعة العمل الحكومي وضعت أمامها 6 أولويات وهي: إعادة إعمار قطاع غزة، وتحسين الرضى الوظيفي لدى موظفي الحكومة، وتحسين الرضى للمواطن الفلسطيني عن أداء العمل الحكومي، وتصفير المشاكل العالقة والتخفيف عن المواطنين، وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، وتجويد الخدمة المقدمة للمواطن وتعزيز صموده."
الوضع الإنساني الصعب
وأكّد الدعليس على أن متابعة العمل الحكومي تولّت مهمة صعبة، وقامت بتحليل البيئة في قطاع غزة فوجدت ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات البطالة، وتردي الوضع الإنساني بعد توقف مساعدات الشؤون الاجتماعية لعدة أشهر.
واستنكر قطع السلطة الفلسطينية لرواتب الشهداء والجرحى ورفض اعتمادهم، قائلًا "من المؤسف أن تقوم السلطة ومنظمة التحرير بالتخلي عن أهالي الشهداء والجرحى ورفض صرف مخصصات شهداء عدوان 2014".كما قال
وأوضح الدعليس أن متابعة العمل الحكومي شكّلت لجنة من وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة العمل، والمؤسسات الخيرية، ووكالة الغوث لاختيار أسماء المستفيدين من المنحة القطرية وفق تصنيف "الأكثر فقرًا"، مؤكدًا أن نسبة الفقر في قطاع 68% ولذلك هناك حاجة لعدد مضاعف من المستفيدين من المنحة القطرية.
تطوير أداء وزارة الصحة
وأكّد الدعليس، أن وزارة الصحة تعاني واقعًا صعبًا في المستشفيات والمراكز الطبية والمختبرات والأدوية لا يناسب الوضع الصحي في القطاع، كما أن الاحتلال يمنع إدخال الأجهزة الطبية لمستشفيات غزة رغم تدخل الصليب الأحمر، والأمم المتحدة.
وقال، "قطعنا شوطًا كبيرًا في إنشاء مستشفى رفح بتبرع كريم من دولة قطر رغم كل المعيقات، كما تم إنشاء مستشفى الإمارات الميداني في خانيونس، وقسم لغسيل الكلى جنوب القطاع، واتفقنا على تخصيص مستشفى الصداقة التركي بالمنطقة الوسطى لمرضى السرطان".
وأضاف، أن متابعة العمل الحكومي عملت رغم الظروف والمعطيات الصعبة على تطوير وتجويد الخدمة لأبناء شعبنا في المجال الصحي بالتعاون مع المؤسسات المحلية، وتعكف على تطوير قسم الاستقبال والعيادات الخارجية بمستشفى الشفاء، وتعمل على إنشاء مستشفى خاص بالصحة النفسية بتبرع من دولة ماليزيا.
ووجه الدعليس التحية للأطباء الأكفاء الذين تركوا دول خارجية رغم الإغراءات المادية وجاءوا لخدمة أبناء شعبنا في قطاع غزة، مضيفًا "كلنا فخر بأطبائنا ذوي الكفاءات العالية الذين استطاعوا زراعة الكلى، والقوقعة، وزراعة القرنية، وتركيب أطراف صناعية علوية في قطاع غزة.
ملف الإعمار
وشدد الدعليس على أن ملف إعادة إعمار قطاع غزة من أولويات متابعة العمل الحكومي، مطالبًا الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.
وأوضح، أن الاحتلال دمر 1689 وحدة سكنية، و31 شارع رئيسي في غزة خلال معركة سيف القدس ما زاد الظروف سوءًا في القطاع.
وتابع، "تم إعمار 1065 وحدة سكنية بنسبة 63% من مجمل الأضرار الكلية في معركة سيف القدس"، ووعد بالعمل على استكمال ملف الإعمار حتى عدوان الاحتلال في 2022.
وأكد رئيس متابعة العمل الحكومي، أن توفير مدارس جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب أولوية لدى لجنة متابعة العمل الحكومي.
وأضاف، "نعاني من عدم توفر أراضي في مدينة غزة مساحتها كافية لإنشاء مدارس، فقمنا باسترجاع الأراضي الحكومية التي كانت مخصصة لمؤسسات لم تقم باستغلالها، وأعدنا تخصيص هذه الأراضي للمدارس والمرافق اللازمة".
البلديات وتجويد الخدمة
وأشار الدعليس، إلى أن واقع بلديات قطاع غزة لا يختلف عن واقع العمل الحكومي، وأن البلديات تعاني أزمات مالية وقلة دعم المشاريع من الجهات الخارجية، كما أن معظم رؤساء البلديات ممنوعون من السفر لجلب الدعم للمشاريع اللازمة.
وأكّد أن متابعة العمل الحكومي قامت بعمل تقييم أداء للبلديات، وسلمته لوزارة الحكم المحلي لمتابعة السلبيات والإيجابيات للوصول لخدمة أفضل للمواطن الفلسطيني.
وقال الدعليس، "إننا نقوم بدعم البلديات ماليًا، وبالسولار لتشغيل محطات الصرف الصحي، وضخ المياه من أجل تستمر الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا".
ضبط الحالة المرورية
وقال الدعليس، "بعد تزايد حوادث الطرق شكلنا لجنة مشتركة لدراسة المشكلات، وقمنا بحملات إعفاءات لتشجيع السائقين، وعملنا ونعمل على مشاريع في كافة المناطق لتعزيز الحالة المرورية".
وحذّر من أن شرطة المرور لن تتهاون مع من يخالف القانون ويعرض حياة المواطنين للخطر، خصوصًا بعد التسهيلات والإجراءات التي قدمتها متابعة العمل الحكومي لضبط الحالة المرورية في القطاع.
دعم المنتج الوطني
وأوضح الدعليس، أنه خلال أزمتي كورونا وأوكرانيا التي عانى منها العالم عملت متابعة العمل الحكومي على توفير السلع، وأن تكون في متناول المواطن، وعلى أن يكون لديها مخزون استراتيجي.
وأكد على أن "العمل الحكومي" عملت على تعزيز المنتج الوطني من خلال الإعفاء من الضرائب وبعض الإجراءات ما أدى إلى تطور ملحوظ في الإنتاج الصناعي.
حقوق الموظفين
وحول مستحقات وترقيات ورواتب الموظفين أكّد الدعليس أنها حق لهم، وأن متابعة العمل الحكومي عملت على تحسين نسبة الراتب وإطلاق الترقيات وفق مسابقات واختيارات منضبطة.
وتابع، "أطلقنا مجموعة من البرامج (الإنجاب، العلاج، التعليم، الوفاة) لتحقق استفادة الموظف من مستحقاته المالية لدى الحكومة".
الوحدة الوطنية
وشدد الدعليس، على أن متابعة العمل الحكومي ليست حكومة موازية، وإنما لجنة لمتابعة ما تخلت عنه السلطة في رام الله تجاه قطاع غزة، مؤكدَا على أنها تعمل على تذليل كافة العقبات أمام تحقبق المصالحة والوحدة الوطنية.كما قال
وختم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس قوله، "إن أولى أولوياتنا المواطن الفلسطيني الذي صبر على الحصار أكثر من 16 عامًا، وأبوابنا مفتوحة أمام أي شكوى أو مظلمة، ولا نسمح لأحد من المسؤولين أو الموظفين بإيذاء أي مواطن بغير وجه حق".