نؤكد دعمنا لمطلب أبناء "حي الربيع" بحل مشكلة شارع يتحول الى مستنقعات في الشتاء
وصلت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" اتصالات هاتفية من عائلات تقيم في حي الربيع في مخيم نهر البارد تشكو من مشكلة راهنة تتمثل في حفر تنتشر على طول الشارع في منطقة صالة الربيع، وهو يقع في منطقة حيوية وممرا اجباريا لعشرات المنازل والشقق السكنية.
ورغم ان المشكلة ليست راهنة وتعود الى ما قبل تدمير المخيم، الا انه في كل عام ونتيجة كمية الامطار المتساقطة يتحول الحي الى مستنقعات متنقلة على امتداد الشارع، بحيث يعجز المارون من الوصول الى منازلهم الا بعد معاناة.. وتوضح الصورة المرفقة خطورة المشكلة بالنسبة لطلبة المدارس الذين لا يتمكنون من العبور الا بمساعدة، خاصة الصغار منهم..
ويروي لنا احد ابناء هذا الحي المشكلة بقوله "سبق لنا منذ سنوات، كأفراد ولجنة شعبية، ان طالبنا المؤسسات اللبنانية المعنية بمعالجة مشكلة الشارع الذي يقع على طريق "سكة الحديد" سابقا والتي لم تعد صالحة منذ زمن بسبب تضرر كل الشبكة في جميع المناطق اللبنانية.. لذلك هناك رفض من هذه المؤسسات لتزفيت الشارع كونه ارض مشاع ولا يسمح لاحد باستخدامها، وقد قمنا بزيارة وزارة الاشغال للحصول على ترخيص للسماح لاية جهة مانحة معالجة الامر، لكننا لم نوفق في ذلك..".
ويضيف "ان المشكلة ليست مالية، بل تكمن في قرار المؤسسات اللبنانية. لذلك نعمد وبشكل مؤقت ودوري بوضع مادة "البحص" في داخل الحفر للتخفيف من حدة المشكلة، لكن مع اول زخة مطر تعود الحفر الى ما كانت عليه ممتلئة بالمياه.. واذا ما وافقت الدولة اللبنانية على حل باصلاح الشارع، فنحن على استعداد ان نتعهد بازالة كل ما قمنا به فور عودة سكة الحديد الى العمل..".
لقد بات الامر اليوم في عهدة المرجعيات المعنية، وكالة الغوث، لجنة ملف مخيم نهر البارد، اللجنة الشعبية والفصائل، المطالبين بالتواصل مع الهيئات اللبنانية سواء وزارة الاشغال او مجلس الانماء والاعمار او بلديات لايجاد حلول انسانية تلبي حاجة ابناء الحي بالوصول الى منازلهم "سالمين"..
إننا في "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان" وإذ نؤكد دعمنا لمطلب أبناء "حي الربيع" في مخيم نهر البارد بايجاد حل لمشكلة الشارع الذي يتحول الى مستنقعات في الشتاء، ويصبح امر المرور منه وخلاله اشبه بعبور "حقل الغام مائية"، بكل ما لذلك من مشكلات على مستوى الصحة البيئية.. كما ندعو الهيئات الفلسطينية المعنية الى دراسة اوضاع البنى التحتية، سواء في الجزء الجديد من المخيم، وتقديم المقترحات العملية لتحويل هذه المشكلة الى برنامج عمل يومي يصل الى كل من يعنيه الامر لوضع الحلول المناسبة لها..