بحث الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سبل التصدي للمؤامرات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس بشكل عام في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا وارتفاع وتيرة العدوان على المسجد الأقصى المبارك و المحاولات المحمومة لفرض حالة أمر واقع جديد في الحرم القدسي تمهيداً لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد.
ونقل الهباش تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني لشيخ الأزهر خلال اللقاء الذي جمعهما في مقر مشيخة الأزهر الشريف بالعاصمة المصرية القاهرة، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وتقديره لجهود شيخ الأزهر الداعمة للحق الفلسطيني وقضيته العادلة في كافة المجالات وكافة المنابر.
وأكد قاضي القضاة خلال اللقاء حرص القيادة الفلسطينية على وضع الإمام الأكبر في صورة الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لما يمثله الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر في العالم الإسلامي وبين أوساط الجاليات المسلمة في كافة أنحاء العالم، مثنياَ على مواقف شيخ الأزهر الداعمة والمساندة للحق الفلسطيني ونضاله المشروع لإنهاء الاحتلال ومساندة المقدسيين على وجه الخصوص في مواجهتهم آلة البطش الإسرائيلية ومجموعات المستوطنين التي تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي.
وناقش الاجتماع تعزيز سبل التعاون بين الجانبين في مجال التعليم الأزهري في فلسطين ومتابعة بناء معاهد أزهرية في مدن الضفة الغربية تكون إضافة للمعاهد الأزهرية القائمة في قطاع غزة، بالإضافة إلى متابعة إجراءات التحاق الطلبة الفلسطينيين الحاصلين على منحة الأزهر الشريف للدراسة في جامعة الأزهر في جمهورية مصر العربية.
من جانبه، أرسل فضيلة الإمام الأكبر تحياته للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني، مؤكدا أن دعم الأزهر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة هو من قبيل الواجب المفروض، مؤكداً أن فلسطين في قلب الأزهر والأزهر في قلب فلسطين، وسيظل الأزهر يدعم فلسطين إلى أن يأذن الله لهذا الشعب المظلوم أن يسترد أرضه وحقوقه المغتصبة.