نشرت القناة 12 العبرية تفاصيل الاتصالات التي جرت قبل الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في شهر نوفمبر/ تشرين أول، مع حركة "حماس" في محاولة للتوصل لصفقة تبادل أسرى.
وبحسب القناة، فإن هذا الحراك بدأ مع دخول يائير لابيد إلى رئاسة الوزراء، والذي أبدى مرونة أكبر من نفتالي بينيت للتوصل لحل وسط مع حماس في هذا الملف
ونقلت القناة عن مصدر سياسي كبير مطلع على التفاصيل، أن الصفقة كانت قريبة جدًا من المواقف الإسرائيلية وأن الجمهور كان سيقبل بها لأنها أقل بكثير من المطالب التي كانت تطالب بها حماس من قبل. كما ادعى.
ووفقًا للمصدر، فإن الصفقة كانت ستتم على أساس إنساني، بعد أن فهمت حماس أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى من المشاركين في قتل إسرائيليين. وفق زعمه.
وبين أن الصفقة كانت ستتم بالإفراج عن النساء والمرضى من كبار السن وحتى من أصحاب المحكوميات العالية ممن يعانون من أمراض خطيرة تهدد حياتهم.
وبحسب القناة، فإن إسرائيل تعتبر نشر الفيديو للأسير أفراهام منغستو بمثابة رسالة بأنها تريد مواصلة المحادثات من النقطة التي توقف عندها المفاوضات الأخيرة.
وذكرت هيئة البث العام "كان 11" بأن حركة حماس تطلب الإفراج عن الأسرى القادة في سجون الاحتلال، حسن سلامة وإبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد، في إطار أي صفقة تبادل أسرى قد تبرمها مع الجانب الإسرائيلي، مشددة على أن "احتمال إتمام مثل هذه الصفقة هو صفر".
وتحاول حماس وجناحها العسكرية، كتائب القسام، منذ سنوات تفعيل ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن كل محاولاتهما تصطدم بتعامل إسرائيل مع الملف على اعتبار أنّ الجنديين الأسيرين هدار غولدين وشاؤول أرون جثتان، وهذا يعني عدم استعدادها لدفع ثمن مقابل الافراج عنهما.
كما تتهم حماس السلطات الإسرائيلية كذلك بالتعامل مع الأسيرين منغستو وهشام السيد بعدم مبالاة، حيث تقول إنهما مريضان نفسيان وهو ادعاء ترفضه "كتائب القسام".
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد هدد خلال احتفال حركته بذكرى انطلاقتها، الشهر الماضي، بإغلاق ملف الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تحتجزهم الحركة منذ 2014، في حال لم يتم التوصل لصفقة تبادل.