أفادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين بأن إدارة سجن النقب اقتحمت قسم 10 وأخرجت عميد الأسرى الفلسطينيين  ماهر يونس إلى خارج القسم وحرمته من وداع رفاقه الأسرى والتسليم عليهم ، وذلك قبيل الافراج عنه  بعد 40 عاماً من الأسر، يو غد الخميس.

وقال نادي الأسير الفلسطيني ، إن "الاحتلال يُصر على التنكيل بعميد الأسرى ماهر يونس حتى آخر يوم له بالأسر بعد 40 عامًا، حيث قام مجموعة من الضباط من إدارة السّجون بإخراجه من القسم الذي يقبع فيه في سجن النقب، دون معرفة الهدف من ذلك حتى اللحظة."

وكانت إدارة السّجون بالأمس نقلت ماهر يونس إلى التّحقيق، وأعادته بعد ساعات إلى سجن "النقب" وهذه لم تكن المرة الاولى خلال الشهر الجاري، كما أن قوة من شرطة الاحتلال اقتحمت منزل عائلته الليلة الماضية،  في الاراضي المحتلة عام 1948، وهددتها في حال كان هناك أي مظاهر للاحتفاء بحريته.

وتنتظر عائلة الأسير ماهر يونس وأبناء الشعب الفلسطيني يوم غد الخميس، التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2023 بفارغ الصبر، موعد تحرر ماهر، بعد انتهاء أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 وبعث الأسير يونس رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني قبيل الإفراج عنه، قال فيها:

" تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوق لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".

وقال: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا".

واعتقل يونس، في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام، وبعد شهر من الحكم عليه، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده في عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد الأسير يونس في السادس من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.