قررت المحكمة المركزية في حيفا، يوم الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 42 شهرا على الشاب رامي شامي (34 عاما) من سكان قرية جديدة المكر، بعد إدانته بـ"التخابر" مع حزب الله اللبناني.
وتضمن قرار المحكمة كذلك الحكم على شامي بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عشرة أشهر، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية بقيمة 15 ألف شيكل.
واعتقل شامي في شباط/ فبراير 2022 برفقة الشاب سلطان عطا الله من قرية يركا شمالي البلاد، بادعاء التخابر لصالح حزب الله. وفي 20 آذار/ مارس قدمت النيابة العامة لائحتي اتهام ضدهما بالتهم "الأمنية" التي وجهت لهما.
وبحسب بيان صدر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في آذار/ مارس الماضي، فإنه أثناء التحقيق مع المعتقلين "تعالت صورة بموجبها عمل حزب الله من أجل تجنيد وتفعيل بنية تحتية ميدانية، وبضمن ذلك العمل لصالح جهات استخباراتية إيرانية، وذلك بواسطة تجار ومهربي مخدرات في لبنان".
وأضاف بيان الشاباك أن المعتقلين "أدينا في الماضي بتهريب مخدرات، وتبين خلال التحقيق الحالي أنهما عملا في هذا المجال، وكانا على علاقة مع حسين شيت، وهو مهرب لبنان مرتبط بحزب الله، وقبع في الماضي في السجن الإسرائيلي".
وتابع البيان أن المعتقلين التقيا في تركيا مع حسين شيت ومهرب آخر، يدعى أكرم شيت، بين 23 – 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. "وطلب حسين شيت منهما خلال هذا اللقاء تهريب أسلحة إلى إسرائيل ودفنها في مخابئ، وأن يُخرجها مُجندون آخرون لحزب الله في إسرائيل. كما طولبا بدراسة قدرتهما من أجل تنفيذ عمليات في إسرائيل بصورة مستقلة".
وادعى البيان أن "عطالله أدرك أن حسين شيت ناشط في حزب الله، إثر توضيح شيت خلفية طلباته منه، وهي أن إيران تريد إعادة سيطرتها على المنطقة وتسعى إلى الانتقام من إسرائيل بسبب عملياتها ضدها، وذلك من خلال نقل أسلحة إلى ’خلايا نائمة’ لحزب الله في إسرائيل من أجل تسليحها لـ’وقت الحاجة’، بهدف استهداف مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، ضباط جيش وسياسيين".