اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الأسير الفلسطيني المحرر ماهر يونس، وحققت معه، بدعوى "التحريض"، قبل أن تفرج عنه، وفق قناة (كان) الرسمية.
وقالت قناة (كان)، عبر صفحتها الرسمية في موقع "تويتر" إنّ الشرطة الإسرائيلية "اعتقلت يونس، وحققت معه، بتهمة التحريض عبر فيسبوك".
والخميس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن ماهر يونس (64 عاما) بعد أن أمضى 40 عاما في سجونها.
ويونس من بلدة عارة (شمالي إسرائيل)، واعتقل في 18 يناير 1983، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد.
ووفق نادي الأسير، فإن سلطات الاحتلال حددت المؤبد للأسير يونس بـ 40 عاما.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 أسير فلسطيني، بينهم 150 طفلًا، و29 سيدة، بحسب نادي الأسير.
وأوضحت عائلة الأسير المحرر ماهر يونس أن السلطات الإسرائيلية احتجزت مساء أمس الجمعة ماهر وشقيقه نادر لمدة ساعتين.
وقال نادر يونس في حديثٍ لموقع "الجرمق": "تم احتجازي أنا وماهر أمس بحجة القيام بأمور محفزة على الإرهاب، وانتهى الأمر خلال ساعتين".
وأشار يونس إلى أن السلطات الإسرائيلية احتجزته وشقيقه الأسير المحرر ماهر بعد حادثة الاعتداء على حافلة تنقل وفد مقدسي كان قد توجه إلى عرعرة لتهنئة الأسير ماهر بالإفراج عنه.
وتابع، "احتجازنا جاء على إثر الاعتداء على الوفد المقدسي، حاولوا قلب الأمر علينا، لأنهم تصرفوا تصرفًا غير لائق مع إخوتنا المقدسيين، ولذلك حاولوا قلب الصورة والخروج منها لإرضاء وزيرهم ليس أكثر".
ويوم أمس الجمعة، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على وفد مقدسي أثناء مغادرته لقرية عرعرة بعد زيارته للأسير المحرر ماهر يونس، وبدأت القصة حينما غادر الوفد المقدسي قرية عرعرة متجهًا إلى القدس، حيث هاجمت مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية الحافلة التي كانت تنقل الوفد المقدسي عند مدخل القرية.
وقال ياسر درويش أحد أفراد الوفد في حديثٍ سابق مع "الجرمق": "أمس توجهنا إلى الأسير ماهر يونس لتهنئته بالإفراج عنه، وبعد أن أنهينا الزيارة وفي الطريق لم نبتعد كثيرًا عن منزل ماهر تعرض لنا الشاباك والشرطة بهمجية غير طبيعية".
وأضاف، "اقتحموا الباص وأخذوا مفتاح الباص من الشوفير، ضربونا داخل الباص، ثم أرغمونا على النزول، كان الاعتداء وحشي، بعد ذلك جعلونا نجلس على الأرض، وكانت المعاملة سيئة جدًا لأننا وفد مقدسي ولأننا زرنا ماهر".
وقال المحامي خالد محاجنة : "قوات من الوحدات الخاصة اعتدت على الوفد بالحديد والأصفاد والحجارة وبعد ذلك تم اعتقال اثنين ولا تزال الشرطة تعتقل حتى الآن".
وتابع، "تم تحويل الشابين لتلقي العلاج بالخضيرة، وتم إعادتهما إلى مركز الشرطة للتحقيق، ومن المحتمل أن يتم أخذهم إلى محكمة حيفا اليوم لتمديد اعتقالهما".
وأضاف، "التهم هي التهديد والاعتداء على أفراد الشرطة، رغم أن هذا الحديث غير صحيح، والعكس هو الصحيح، الوحدات الخاصة هي من دخلت إلى الباص واعتدت على الوفد، الاعتداء كان همجي، قالوا لهم مخربين، وسندعس عليكم، وكنت عند مخرب".
ولفت محاجنة في حديثه إلى أن أحد الشبان أصيب بعينه اليسرى وبرأسه، وآخر أصيب برأسه وظهره، وأردف، "أتمنى أن تفرج المحكمة عنهما اليوم، لأن لا شيء على الشبان، الموضوع كله كان محاولات استفزاز فقط بعد زيارتهم لماهر يونس".