- بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
(1 من 2)
(فقرات مختصرة جداً من مخطوط السيرة الذاتية)
سيرةٍ منقوشةٍ على الحجر، أرضاً، شجـراً، زرعاً، ودم الـزيتون بعـض مـن شراييني....
فلسطيني، اكتويت بفقدان الهوية، فحملتها إرثاً نضالياً، من نسغ عائلة، بقي معظمها ما بين مناطق 1948 ومناطق 1967. على أرض فلسطين التاريخية، وطننا الأزلي الذي لاوطن لنا سواه.
وجدت نفسي في الوعاء التفاعلي، متجاوزاً مراهقتي، التي لم أعشها، وجدت نفسي عضواً في تنظيمٍ خرج من رحم بطانته الأم، فتم "تتويجه" عملياً، تنظيماً جديداً..!
خرج من بطانته، في معمعان التباينات والتمحورات التي تلت مؤتمر آب/أغسطس 1968، للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي التأم بأعماله في منطقة السلط الأردنية، في وقتٍ كان فيه الدكتور جورج حبش في سجن (كراكون الشيخ حسن).
شاركت في أعمال المؤتمر الوطني العام الثاني لـلتنظيم الذي خرج من بطانة رحمه، في شهر أيار/مايو عام 1981 والذي تم عقده في معسكر 22 شباط الواقع في بدايات منطقة القلمون شمال شرقي دمشق بعد أن تم انتخابي ضمن مندوبي اقليم سورية، وكان عددنا تقريباً نحو خمس وعشرين عضواً (عضوية اصلاء وعضوية مراقب، والعضو المراقب لايحق له الترشيح أو التصويت والإنتخاب)، وذلك من أصل نحو 180 هم كامل قوام أعضاء المؤتمر.
واذكر من بين ممثلي اقليم سوريا : هشام أبو غوش (عضو طبيعي بالمؤتمر باعتباره في اللجنة المركزية)، نهاية محمد الثقلي، الشهيد عبد الحميد حماد أبو سرور (أبو الغضب)، محمود خليفة (أبو أمجد)، أحمد منصور العلي (أبو طارق)، ماجد دياب، نظمي فاعور (أبو أحمد حلب)، عبد الحميد أبو جياب (عادل أبو العز)، عربية عابد، محمد قدورة (ماهر أبو وحيد)، صبرية حيدري، حسين سالم (أبو محمد حمص)، الدكتور محمد سالم، غازي حمد (أبو سمير العيلوطي)، س دباغ، معز أبو جيش (الذي كان بموقع قائد تنظيم طلابي في سورية وغيرها ككل) ومرشح (ج د) للمكتب التنفيذي في الإتحاد العام لطلبة فلسطين، مطر عبد الرحيم (أبو حسين)، عصام الفايز (محمد مناصرة)، تحسين عكة، محمد المصري (أبو الجاسم)، علي بدوان، المحامي أبو الوليد عودة، مازن المريدي (ربيع)، موفق الشيخ قاسم (أبو ثائر)، عبد العزيز العجرمي (أبو عزيز)، انتصار مرعي، ريما كتانه نزال (على ما أظن)، نهاية جيوسي، ساره عبد ربه العجرمي (أم عزيز)، أبو المقداد (سوري الجنسية فاتني اسمه الكامل)، محمد صوان (أبو الجاسم)، عبد الرحمن سعيد (مخيم درعا)، ابو هيثم نواره... واخرين، عسى أن يذكرنا أحد بهم ... وهنا اظن إن لم أجزم أن "عضوية المراقب" كانت في جانبٍ منها، ترضية لـــ "الحردانين" ...
كانت عملية حضور أعمال هذا المؤتمر العام، على المستوى الأول (المؤتمر العام)، بمثابة أول اختبار عملي لي، فقد كان أول مؤتمر عام أحضره بعد المؤتمرات الأدنى التي حضرت وساهمت وقُدتُ العشرات منها. فكان المؤتمر العام إياه، وهو ثاني مؤتمر تأسيسي لتيار الخروج من الجبهة الشعبية، بعد المؤتمر الأول الذي عُقِدَ في معسكر (عرجان) في الجهة الشمالية من منطقة عجلون في الأردن في شهر آب/أغسطس عام 1970، بينما تم عُقِدَ كونفرنس وطني عام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1972 في معسكر معلولا (معسكر الشـــ ه ـــ ي ـــ د تيسير أبو سنينة)، جرى خلاله تقييم المرحلة الأردنية من العمل الفلسطيني، وكونفرنس أخر في معسكر معلولا أيضاً عام 1974، في سياقات طرح مشروع برنامج "النقاط العشر" والمرحلية...الخ.
تم الإعداد للمؤتمر العام الثاني، واستمرت عملية الإعداد، بما في ذلك انجاز المواد النظرية، والتقرير السياسي والفكري لفترة لابأس بها، بل طويلة نسبياً ... حين شهدت المؤتمرات الفرعية نقاشات طويلة ومطولة للوثائق التي تم عرضها للنقاش العام، ووضع الملاحظات عليها قبل تقديمها للمؤتمر العام مع ادخال كامل الملاحظات التي سجلتها المؤتمرات الفرعية الأدنى في كل مواقع واقاليم العمل.
أنجزت نقاشات المواد النظرية، وغيرها من العناوين المطروحة على جدول أعمال المؤتمر والتعرض للملاحظات المرفوعة من المؤتمرات الفرعية بشأن مسودة التقرير الأساسي.
المؤتمر استمر في أعماله ثلاثة أيام متتالية، وبدون خروج أحد من مربع مكان انعقاده في معسكر 22 شباط.
في نهاية اعماله، وقف (الأول) يلقي كلمة، كان من فقراتها، قوله : ستبقى الــ (ج د) شجرة خضراء نهزها باستمرار لتسقط من عليها الأوراق الصفراء...!!! ... (وهكذا سقطت الأوراق الصفراء.. كما يعتقد)..!!! ؟؟؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت